في خطوة جريئة ومواجهة صريحة ضد التدخلات السعودية الإماراتية، أعلن مشائخ محافظة شبوة رفضهم التام لأي سجون أو اعتقالات خارج إطار القانون، مؤكدين أن زمام الأمور الأمنية والعسكرية في المحافظة يجب أن يكون بيد أبنائها، لا بأيدي قوات جلبها التحالف من خارج المنطقة.
وخلال اجتماع حاشد عُقد اليوم في مديرية مرخة السفلى، أعرب المشائخ عن استنكارهم الشديد لسياسات التحالف السعودي الإماراتي التي تعتمد على استبدال أفراد قوات دفاع شبوة المحليين بعناصر من خارج المحافظة، معتبرين أن هذا الأمر انتهاك صارخ لسيادة شبوة وحق أبنائها في حماية أرضهم وإدارة شؤونها.
كما طالب المجتمعون بالكشف الفوري عن مصير المخفيين قسراً في سجون التحالف السرية، ووقف كافة أشكال التعسف والقمع الذي يتعرض له أبناء شبوة. ودعا المشائخ منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني إلى الوقوف مع أهالي المحافظة والعمل على إطلاق سراح المعتقلين الذين يتم احتجازهم بطرق غير قانونية.
وفي رسالة واضحة للتحالف وأدواته، شدد مشائخ شبوة على ضرورة احترام حقوق المواطنين، رافضين أي محاولات لترهيبهم أو كسر إرادتهم باستخدام العنف والقمع العسكري، مؤكدين أن أبناء شبوة هم الأجدر بإدارة شؤون محافظتهم، دون تدخلات خارجية تعزز الانقسام وتزرع الفوضى.