الحكيمي يكتب .. مَنْ يُنْقِذ مَنْ يا بن مبارك وبن دغر !!
الجنوب اليوم | مقال
كتب / عبدالفتاح الحكيمي
أكبر مهزلة أذهلت الناس منتصف هذا الأسبوع هو أن الكيانات الحزبية التي يعتبرها اليمنيون جزءا من الفساد والفوضى الإدارية وأسباب تردي الأوضاع المعيشية الشاملة ومعوقات السلام لم تخجل من إعادة تدوير وتسويق نفاياتها السياسية على طريقة إذا رفضني الناس سوف أفرض نفسي بوقاحة.
وما يجمع بين الأشتات والمسميات المتعفنة هذه فقط هو الكشف الموحد للمخصصات المالية المغرية لا أكثر.
معظم أصحاب الدكاكين الجديدة لم نسمع بهم, ومن عرفناهم منهم احترقوا من قبل وأحرقوا معهم وأكلوا الأخضر واليابس وتركوا الناس في حالة ذهول على ماهم فيه بسببهم.
ثم سوف يستعيدون الدولة والحمد لله السميع العليم كالعادة من الفنادق وليس من الخنادق, وبالملاعق وليس برصاص البنادق, وبموائد الملوك وليس بالرز مع السحاوق.
وقد ضمنوا لأبنائهم وعائلاتهم خارج اليمن بما جمعوه حتى هويات وجنسيات بلدان أخرى طوال عشر سنوات من النهب المنظم لمقدرات الدولة وثرواتها والوظائف الحكومية الكبيرة لعائلاتهم وأبنائهم بالعملة الصعبة من قوت وأموال الشعب.
ولا يزال هؤلاء الأبرياء الأطهار في فعالية تنكرية بغيضة مصرين على تبرئة طرفهم من الوضع الكارثي الذي أوصلوا إليه البلاد والعباد في مناطق مسمى الشرعية.
والجمل الرنانة الفارغة والمضحكة التي اعتبر فيها أحمد بن مبارك هذا الكيان الطارئ(صوت جديد لإنقاذ اليمن) تطمئن الجميع بأن ما سيفعلونه لا يختلف عن المآل الذي أوصلت فيه حكومته الأوضاع نحو الهاوية والبؤس والفقر المدقع خلال أشهر قليلة فقط بشعارات الإنقاذ العكسية التي رفعها باسم حكومته الخدج.
ولإن لتغيرات درجة حرارة الطقس والمناخ هذه الأيام أهميتها وسحرها الخاص في شحذ الهمم الوطنية والجهادية في معركة استعادة(ألدولة) بذل منظموا التكتل الحزبي( ألوطني!) أكبر الجهود المخلصة لإقناع المناضلين المكافحين في شتى البلدان والأسقاع والمنتجعات السياحية في العالم لقطع رحلاتهم الوطنية الموازية والحجز لهم في أضخم وأرقى فنادق عدن الشتوية.
** وفي بلادي كم من منافق وفاسد ومارق.
إدعى استعادة الدولة بالخطابات والمراثي من أرقى الفنادق.
هؤلاء هم أول من يستحقون الصلب على عيدان المشانق.