السجون السرية.. الوجة الخفي للإمارات في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
في سجن لاتتجاوز مساحته 2500 متر مربع تحتجز دولة الإمارات 400 معتقل جنوبي في منطقة بئر أحمد في عدن وترفض التعاطي مع مطالب المعتقلين بترحيلهم للقضاء لادانتهم أو الافراج عنهم ، فالإمارات لاتعترف بالقضاء في عدن التي تحكمها عسكرياً منذ عامين ، فقرارات ضباطها هي القضاء ، وممارسات القوات المواليه لها اصناف التعذيب ضد المعتقلين من أبناء عدن .
الأمارات التي ارتكبت ابشع جرائم التعذيب بحق ابناء الجنوب كشفت عن وجهها الخفي ووحشيتها التي تجاوزت وحشية كل مستعمر جديد ، فلا مكان لحقوق الانسان في قاموسها الاستعماري فاساليبها المتوحشة ضد المعتقليين تثبت أن مشروعها في الجنوب لايقل خطورة عن المشروع الصهيوني في فلسطين ، فالإمارات التي انشئت وزارة خاصة بالسعادة في بلادها تسعى لتعذيب الشعب الجنوبي واهانته بشتى الطرق .
فاذا كانت تمارس اصناف التعذيب ضد السجناء في السجن الجديد الذي افتتحته الشهر الماضي وقال عنه النائب العام الموالي لهادي أنه يتوافق مع مبادئ حقوق الانسان فكيف التعامل مع الآلاف من المعتقلين الجنوبيين في السجون السرية الإماراتية التي تتجاوز العشرين سجناً .
حيث كشفت مصادر في مدينة عدن أن القوات الموالية لابو ظبي تتعامل مع 400 سجين في السجن الجديد التابع للإمارات في بئر أحمد بالتواهي بعدن بقسوة وتمارس اصناف التعذيب ضد أكثر من 150 أسيراً يتواجدون في السجن القديم في بئر أحمد الذي لايزال معتقل سري للإمارات ، ونقل موقع العربي عن مصادرة في عدن أن السجنا في سجن بئر أحمد نفذوا إضراباً عن الطعام في أكتوبر الماضي، استمر لأسابيع، وتدهورت أوضاعهم الصحية بسبب الإضراب، ونقل بعضهم إلى المستشفيات وهم في حالة حرجة، وعلى الرغم من ذلك اعتدت القوات المواليه لابو ظبي على و أمهات المعتقلين اللواتي نفذن وقفات احتجاجية بعد أن منعتها من الإقتراب من المعتقل.
ووفقاً للعربي “أن الإمارات فتحت باب الزيارة للنزلاء في السجن الجديد، إلا (أنها) ومنذ شهر لم تسمح لاسر المعتقلين بالدخول ونقل الموقع عن ام احد المعتقلين قولها أن عشر نقاط أمنية فتشتهن وجندت الإمارات نساء لتفتيشهن ويقمن بكشف نقابهن بشكل مهين، ويتلفظن بكلام جارح معهن.