بالصور.. أطقم تابعة للشرطة تقتحم منزل مواطن بعدن وتعتدي على النساء والأطفال وتعبث بمحتوياتهم والأسرة تستغيث
الجنوب اليوم – عدن
في اتصال هاتفي من أسرة المواطن عبدالله الشميري أبلغت فيه تعرض منزلهم الكائن في منطقة اللحوم بالقرب من معسكر اللواء زايد في حي المشاريع بمديرية دار سعد بالعاصمة عدن للاقتحام من قبل جنود ينتمون إلى الشرطة العسكرية. ولاستيضاح حقيقة الشكوى والتعرف على حيثيات المشكلة قامت صحيفة محلية بالنزول إلى الموقع , ورصدت بعضا من الصور التي تظهر صحة الشكوى وان المنزل قد تعرض للاقتحام .
أسرة المواطن الشميري شرحت تفاصيل الواقعة بالقول : حضرت قوة من الشرطة العسكرية تتكون من 4 أطقم فيها نساء مجندات يريدوا الدخول إلى منزلنا فأخبرناهم بأن المنزل لا يوجد فيه أي رجال إلا أننا فوجئنا بقيام الجنود بكسر الباب واقتحام الحوش والمنزل وسحبنا إلى خارج المنزل وضربنا والعبث بمحتويات المنزل دون أدنا شعور بالخجل أو اعتبار لحرمات المنازل ولا لصرخات الأطفال وكأننا نعيش في فلسطين المحتلة رغم اننا أبلغناهم بأن الموضوع لا يستدعي القيام بكل هذا العمل وان المشكلة القائمة يمكن معالجتها بطرق قانونية ووفقا للقانون المتعارف عليه إلا أن توسلاتنا لم تجد أي صدى . ”
وعن سبب قيام هذه القوات باقتحام المنزل أفادت أسرة المواطن الشميري : يبدو ان الموضوع جاء على خلفية ملكية الحوش والمنزل الذي نسكن فيه منذ عام 2010 م وزرجي يعمل لدى صاحب الحوش والمنزل ولم نسمع عن أي شكوى تم التقدم بها بخصوص ملكية المنزل منذ زمن حكم عفاش واليوم وبعد ان تم تحرير عدن من الحوثيين وحكم عفاش ظهرت علينا مثل هذه الأمور والتي كان الأجدر بمن قاموا بهذا العمل وهم بقيادة شخصين يدعيان أمجد الحمادي و خالد عبدالله من شرطة المغتربين بدار سعد والذي قالوا بأن لديهم توجيهات من نائب مدير امن عدن.
كان الأجدر بهم الالتزام بالنظام والقانون الذي يجرم اقتحام المنازل واخراج النساء والاطفال إلا بأمر قضائي صادر من المحكمة أو النيابة . وتساءلت زوجة المواطن الشميري : أين العدالة وأين الضمير ؟ وأين حقوق الانسان التي حرم ديننا الاسلامي الحنيف انتهاكها ؟ أهذه هي الدولة المدنية التي ننشدها وضحى الأبطال في سبيلها ؟ وأوضحت أسرة المواطن الشميري بأن عدد من شباب الحي وفي مقدمتهم شقيق القيادي مهران القباطي تمكنوا من إقناع القوة العسكرية بالانسحاب من المنزل والحضور حين يعود مالكه أو استدعاءه إلى مقر الأمن ..
وناشدت الأسرة عبر الصحيفة وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب ومدير شرطة عدن ممثلا بمدير مكتبه العقيد عبد الدائم بإنصافهم من الظلم الذي تعرضوا له جراء اقتحام منزلهم وانتهاك حرماتهم وضرب النساء والاطفال والعبث بمحتويات المنزل .
وأثارت هذه الواقعة موجة سخط واستنكار شديدين لدى كافة الأوساط في المدينة والذين طالبو الأجهزة الأمنية بالكف عن هذه الممارسات خصوصا حين تكون على خلفية نزاعات يمكن معاجلتها عبر الأطر الرسمية والمتعارف عليها , مؤكدين بأن مثل هذه الأعمال من شأنها بأن تسهم في إيجاد شرخ مجتمعي وتخلق حالة من الغضب في صفوف المواطنين الذين بدأوا يشعروا بالطمأنينة والنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية .