ردفان عمر يكتب .. ياقبائل أبين اتحدوا واحذروا
الجنوب اليوم | مقال
كتب/ ردفان عمر
تعثرت كثيراً مساعي توحيد صف قبائل أبين لأكثر من مرّة في تشكيل كيان قبلي جمعي واحد – يجمع الصف – يوحد الكلمة لصالح الأمه والناس – يحذر من النعرات ويخمد المؤامرات والفتن ويسد بعض من فراغ الدولة المنهارة ويشكل سد وسند لجهود قيادة المحافظة والمخلصين لتسيير حياة المواطنيين وتوفير الأمن المطلوب للمحافظة كانعكاس طبيعي لروح وتاريخ أبين النضالي والقبلي الناصع بنضال وثورية زعمائه وقبائله الاحرار الذين شيد بعظهم هذه الأرض الطيبة والبعض منهم ناضل وضحى وبعظهم قارع الاستعمار
– في كل مرة كانت تسطدم جهود لملمة قبائل أبين باسباب تافهه ، كان بالإمكان تجاوزها لو جد البعض ووجدت الإرادة لديهم – فعنطزية وشطحات البعض كانت حاضرة عند بداية كل خطوة نحو إلاجماع القبلي الابيني المرجو بالإضافة لشروط البعض المفصلة بغرض الاستحواذ على غالبية التمثيل القبلي في إطار الحلف الواحد لمعايشة هذه الحقبة السوداوية المحكومة بالخيانة والتآمر والفساد – ومرات أخرى كان الممول عائق وعقبة !!!
لتبقى بعض من جذور القبيلة في أبين مصدر قلق لحياتنا ومنفذآ لتصدير الخوف للمجتمع المحلي في الوقت الذي تشهد فيه محافظات الجوار تلاحم وتماسك من خلال نشوء تحالفات واتحادات قبلية واحلاف تُسير أمور الناس وتدافع عن حقوقهم وتحقن دمائهم كحلف قبائل شبوة وحلف قبائل حضرموت أو مؤتمر حضرموت الجامع وغيرها من التحالفات والأحلاف
– في أبين وعلى مستوى الجنوب والمناطق المحررة كلما أخذت الأوضاع الحياتية والأمنية والمعيشية بالتآكل والانفلات بسبب ضياع الدولة وتبعية وعبودية قادتها المقززه، كلما اتسع شرخ العلاقة بين مكونات المجتمع القبلي لتدوس الاختلافات على جراحنا القديمة وتتعمق مع بعض أفعال الطيش التي باتت مقلقة وتنامت مع سقوط الدولة ومؤسساتها الأمنية، حتى ان تلك الأفعال أضحت تهدد القبيلة بالوقوع فى أخطأ فادحة قد تصل قريباً إلى فعل العار التاريخي لاسمح الله ، باعتبار العار المقصود هنأ خطأ جسيم بحق المجتمع وجُرم وجريمة إنسانية بشعة تلي تلك الأفعال ندم – فخطيئة القبيلي مهما كان نوعها تصبح عار ابدي عليه وبالتالي على جبين القبليه أن لم تتخذ موقف وتُجرم ذلك الفعل
-لقد لاقت هذه المحافظة المجروحة مالاقتة من دمار وجراح ومآسي أرهقت أبين واذلت أهلها في الوقت الذي كانت فيه بعض تلك القبائل سنداً والبعض كان يسير مع اتجاه الرياح فهل تفقه قبائل أبين أن القادم أسوأ من الذي قد أصابنا وأن خلافهم وحالات الحشد والتهديد القائمة بين بعظهم الذي يتصدره المشهد اليوم هو الأشد خطراً وقد تتسبب تلك أو هذه الخلافات القبلية بمجازر جديدة وويلات واحزان ونزيف جديد لأبين قد يصل إلى وريد حياتنا ويهدد أسلوب التعايش السلمي الذي آلفناه لعقود بل ويقتل الحياة فينا بكل تفاصيلها – اعقلوا حفظكم الله وعودوا إلى رشدكم ، فأنتم أملنا في هذا الزمن المظلم ، اسمعوا رجاوي الناس ولا تخذلوهم ، وحتكموا للعقل والمنطق..انبذوا الكراهية وشيعوا السلام ونشروا ثقافة المحبة واحترام الآخر وّتحدوا لأجل خير أبين ورفعتها ..