صنعاء مستعدة للمضي مع الأمم المتحدة في أي خطة لصرف مرتابت الموظفين.. هل يقبل الأمريكي؟
الجنوب اليوم | خاص
أكدت حكومة صنعاء أمس الأحد استعدادها المضي مع الأمم المتحدة في أي خطة تقود لصرف مرتبات موظفي الدولة كاملة في الشمال والجنوب.
وقال وزير خارجية حكومة أنصار الله الحوثيين، جمال عامر خلال لقائه المسؤول السياسي بمكتب المبعوث الأممي لليمن روكسانه بازرجان، إن حكومته موقفها واضح بدعمها لتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بإشراف أممي تقوم بإدارة وتصدير الثروات النفطية وإيداع إيراداتها لمواجهة عملية صرف مرتبات موظفي الدولة وتكون اللجنة المشتركة بمثابة الأساس لمعالجة بقية القضايا الاقتصادية والخدمية العالقة.
غير أن الوزير عامر، أشار إلى الطرف المعرقل لأي حل لمسألة الانقسام المالي والاقتصادي وما ينجم عنه من تعطل لصرف مرتبات موظفي القطاع العام، حيث لفت عامر إلى ضرورة أن يكون للمبعوث الأممي لدى اليمن موقف واضح من الدور الأمريكي المعرقل للسلام في اليمن.
وتعرقل الولايات المتحدة الأمريكية أي عملية أو اتفاق ينجم عنه إنهاء أزمة المرتبات في اليمن، حيث تستخدم واشنطن هذا الملف كورقة ضغط وحرب ضد حكومة صنعاء لإضعافها داخلياً وخلق بيئة عدائية داخلية بينها وبين الحاضنة الشعبية، وتهدف واشنطن من هذه الخطوة في الوقت الحالي إلى دفع صنعاء لإنهاء حصارها البحري المفروض على الاحتلال الإسرائيلي من البحر الأحمر.
وسبق للمبعوث الأممي أن أعلن بشكل صريح عن فشل خارطة الطريق واستحالة تنفيذها ونجاحها، على الرغم من أن الخارطة تم الاتفاق عليها بشكل كامل بين صنعاء والرياض العام الماضي بحسب ما تحدث به المبعوث الأممي الخاص لليمن هانز غروندبيرغ قبل 3 أيام، وفيما يبقى الأمريكي هو الطرف المعرقل لإتمام أي اتفاقات سابقة بين صنعاء والرياض يبقى موقف المبعوث الأممي غامضاً ومتردداً في تسمية الطرف المعرقل بشكل صريح وهو ما يتجنب تنفيذه غروندبيرغ كون الطرف المعرقل هو الجانب الأمريكي.