تفاصيل دقيقة لكلمة قائد أنصار الله واستهداف صنعاء لوزارة الدفاع الاسرائيلية في تل أبيب
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
كشف قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، تفاصيل الهجوم اليمني الاستباقي على الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع استعداد جيش الاحتلال لشن عدوان على اليمن.
وقال الحوثي أنه “تم إطلاق الصاروخ الفرط صوتي باتجاه ما يسمى بوزارة الدفاع الإسرائيلية بالتزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي للعدوان على بلدنا” مضيفا “تزامُن إطلاق الصاروخ الفرط صوتي مع العدوان على بلدنا أحدث إرباكاً كبيراً للعدو الإسرائيلي وأثر حتى على إكمال مهمته”
وأضاف القائد الحوثي أن إطلاق الصاروخ على ما يسمى وزارة الدفاع الإسرائيلية قدم رسالة قوية وأحدث خوفاً وذعراً كبيرا لدى الصهاينة. مؤكدا أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يثنينا أبدا عن موقفنا المناصر للشعب الفلسطيني ومجاهديه في غزة.
وأكد الحوثي أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا لن يؤثر على مستوى التصعيد الذي نقوم به في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد والإسناد للشعب الفلسطيني، نحن حريصون على الارتقاء دائماً في مستوى عملياتنا ضد العدو الإسرائيلي وعلى مستوى زخمها من حيث الكثافة أكثر.
وأشار إلى أنه ومنذ بداية الإسناد للشعب الفلسطيني وإلى اليوم تم القصف بـ1147 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة مع عمليات البحرية بالزوارق الحربية، تم استهداف 211 سفينة مرتبطة بالأعداء، وتم منع الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي للبحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي، تم تعطيل وإغلاق ميناء أم الرشراش الذي هو من أهم الموانع التي يعتمد عليها العدو الإسرائيلي
ولفت الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في وضعه الاقتصادي وتأثير عمليات بلدنا يعترف به الأعداء، وتابع أن مراكز الدراسات والأبحاث لدى العدو الإسرائيلي اعترفت بأن من تصفهم بالحوثيين ألحقوا أضراراً جسيمة بالاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن ميناء “إيلات” هو المحطة الرئيسية لإسرائيل في حركة البضائع من وإلى الشرق الأقصى
وجدد التأكيد على أن “نحن على مستوى الموقف مستمرون في التصعيد، ولا نأبه بما يقوم به الأعداء، فنحن في حالة حرب معهم ومواجهة مفتوحة معهم، من يتحدث عن العرب، هنا العروبة، هنا إباء الضيم، هنا العزة، هنا الكرامة، هنا الاستبسال، هنا الكرم، هنا الإيثار، هنا كل مكارم الأخلاق، قيم العروبة هي حاضرة في اليمن يوم تقلصت وتلاشت لدى الكثير من الناس.
وقال الحوثي أن هذا الأسبوع كان ساخنا في جبهة اليمن ضد العدو الإسرائيلي، حيث تم تنفيذ عمليات متعددة بالصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تم استهداف أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة المسماة تل ابيب وفي عسقلان وفي مناطق أخرى.
وأوضح أن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة أدت إلى إحداث حالة كبيرة من الرعب والهلع والذعر الشديد في أوساط اليهود، وتوقف عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة رسالة إلى شركات الطيران المتوقفة منذ المواجهة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي
وعن خسائر الاحتلال الاسرائيلي قال الحوثي “الوضع غير آمن لشركات الطيران وعليها ألا تعود للطيران” متابعا أنه تم البارحة إطلاق صاروخين بالستيين فرط صوتي الأول كان بعد الإنشاء والآخر تزامن مع تحرك الطيران الإسرائيلي الحربي الذي نفذ عدواناً على بلدنا.
حذر قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، من الأهداف التوسعية لإاحتلال الإسرائيلي في الأراضي السورية، وما قد ينجم عن ذلك التوسع على مستقبل الدول العربية.
وقال الحوثي، في كلمته الأسبوعية، مساء اليوم الخميس، حول تطورات الأوضاع في المنطقة والعدوان الصهيوني المتصاعد على اليمن ودول المنطقة، أن “العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية”، مؤكدا أن ما ترتكبه “إسرائيل” في سوريا يتم بإشراف وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.
وأوضح الحوثي أن “العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه “ممر داود” وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي” مضيفا أن “العدو الإسرائيلي يطلق على التوغل في سوريا بعملية “سهم باشان” وهذا الاسم يرمز إلى خرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود”.
وقال قائد أنصار الله أن “المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب في السويداء شرقًا”.
وأضاف الحوثي، أن الإسرائيليين لم يعودوا يكتفوا باستغلال الفرص المتاحة؛ بل يعمل على صناعة الفرص واستغلالها. مشيرا إلى أن “العدو الإسرائيلي يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام”.
وحول العدوان الإسرائيلي على مقدرات سوريا قال السيد عبدالملك الحوثي أن “العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسوريا وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي”.
وانتقد الحوثي صمت السلطة الجديدة الحاكمة في سوريا قائلا ” أن كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض”، مستنكرا ما وصفه بـ”الزهد الغريب العجيب” الذي اتخدته سلطات سوريا الجديدة تجاه “ترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير”.
وأكد قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي أن الأمة الإسلامية لم تعد تحمل البصيرة ولا الوعي وأصبحت بنظر أعدائها أمة ساذجة وغبية وجاهلة، تصدق أكاذيبهم وتتقبل خدعهم وتنصاع لمؤامراتهم وتتجه حيث يوجهونها.
وقال أن العدو الإسرائيلي يستمر وعلى مدى 440 يوماً بشراكة أمريكية في إبادة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، وأن دول الغرب زودت العدو بكل وسائل القتل، والجيش الصهيوني من جنود ومجندات يتنافسون على قتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منوهاً إلى أن “التجويع مستمر في قطاع غزة، والعدو يعمد إلى تحريك عصابات إجرامية لنهب وسرقة الكميات المحدودة جداً من المساعدات التي تدخل القطاع”.
وأوضح أن العدو يواصل استهداف القائمين على تنظيم وتأمين ما يصل من مساعدات قليلة وقد بلغ عدد شهدائهم إلى نحو 700، ويهدف من خلال ذلك إلى نشر الفوضى. مؤكدا أن العدو الصهيوني يهدف إلى تدمير كل مقومات الحياة، حيث يواصل العدو مسلسل القتل والاختطاف والاقتحامات والتجريف في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأضاف ما يفعله العدو الإسرائيلي في الضفة الغربية من تدمير وقتل واقتحامات واختطافات لا تواجهه السلطة الفلسطينية بأي رد فعل ولا توفر أدنى حد من الحماية للشعب الفلسطيني، معبراً عن أسفه أن تقوم السلطة الفلسطينية بالاعتداء على المقاومين في جنين، وهو خطأ جسيم وخيانة وتعاون مع العدو الإسرائيلي
وان الشعب الفلسطيني يملك الحق الشرعي والأخلاقي والقانوني للتصدي للعدو الإسرائيلي متسائلاً: كيف يُقال لمن يتصدون للعدو الإسرائيلي المجرم بأنهم خارجون على القانون، أيّ قانون يمنعك من الدفاع عن نفسك وعرضك ودينك وممتلكاتك؟
ورأى الحوثي أن السلطة الفلسطينية رغم أنها شكلية تؤدي دوراً مسيئاً إلى نفسها وإلى شعبها وأمتها وفق ما جرت به العادة لدى الأنظمة العربية.
واعتبر أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان رغم الاتفاق يؤكد حقيقة الكيان كعدو لا وفاء له ولا يصدق في التزاماته ناكث بعهده غدار ومخادع، لافتاً إلى أن اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تتعامل مع العدو الإسرائيلي بالدلال كما هو الأسلوب الغربي، وأن المسار الذي يعمل عليه الإسرائيلي في سوريا هو التوغل باتجاه السويداء والسعي لربطها بمناطق البادية السورية الواقعة تحت الاحتلال الأمريكي.
وأوضح أن ما تقوم به السلطة الفلسطينية من ملاحقات للمقاومين خيانة للشعب الفلسطيني ويعارض حقه في المقاومة.
وتطرق الحوثي خلال خطابة الى الأوضاع في سوريا، حيث قال العدو الإسرائيلي لديه مخطط يطلق عليه “ممر داود” وهو يهدف إلى التوغل الذي يوصله إلى نهر الفرات في مناطق سيطرة الأكراد التي يحتلها الأمريكي، وأن العدو الإسرائيلي لديه حلم الوصول إلى نهر الفرات ويرى الفرصة متاحةً أمامه لأنه لا يواجه أي عائق في التوغل داخل الأراضي السورية.
وتابع إن العدو الإسرائيلي يطلق على التوغل في سوريا بعملية “سهم باشان” وهذا الاسم يرمز إلى خرافة يهودية قديمة تعتبر منطقة جنوب سوريا وشمال الأردن مملكة قديمة لليهود، مشيراً إلى أن المنطقة التي يطمع العدو في السيطرة عليها زراعية خصبة وغنية بالمياه العذبة من جنوب دمشق وحتى حوض اليرموك وسهل حوران، ومن جبل الشيخ غرباً إلى جبل العرب السويداء شرقًا، وأن العدو الإسرائيلي لديه طموح وهو انتهازي يسعى إلى استغلال الفرص المتاحة، بل يسعى إلى صناعة الفرص واستغلالها، وأن العدو كذلك يعتبر سيطرته على جبل الشيخ الاستراتيجي غنيمة كبيرة جداً، لأنه يتيح له فرصة الإطلالة على كل الشام.
وبين أن العدو الإسرائيلي يواصل تدمير القدرات العسكرية لسوريا، وكان ينبغي إدراك أن كل القدرات هي للشعب السوري وهم في أمسّ الحاجة إليها تجاه العدوان الإسرائيلي، موضحاً أن كل الأسلحة والقدرات ذات الأهمية الإستراتيجية في سوريا تُركت ولم تدخل في إطار المسؤولية من قبل السلطة الجديدة ولا في إطار أنها غنيمة كما هي عادة البعض.
وواصل حديثه قائلاً: “مؤسف جدا أن تترك القدرات العسكرية السورية للاستهداف الإسرائيلي والتدمير، وهذا زهدٌ غريب عجيب”، منوهاً إلى أن بعض المشاهد المصورة لتدمير القدرات في سوريا تترافق مع بعض التكبيرات وكأنه مشهد عادي يثير الاندهاش لحجم التدمير فقط، وليس مشهدا لتدمير قدرات بلد وشعب.
واعتبر الحوثي “تدمير العدو الإسرائيلي للقدرات السورية يمثل عدواناً إجراميا واستباحةً ووقاحة وانتهاكاً للسيادة السورية مؤكدا أن “هذا شيء مؤسف جداً”.
كما حذر الحوثي من أن العدو الإسرائيلي يسعى “مع الاستباحة الإسرائيلية لسوريا برا وبحرا وجوا إلى تعميم تلك الاستباحة “لتمتد إلى بقية البلدان”.