السقلدي يكتب/ برجماتية المصالح… السعودية تفكر بما هو أهم من استئناف الحرب باليمن…
الجنوب اليوم | مقال
صلاح السقلدي
بعد إن سيطر الإخوان وحلفاؤهم على سوريا وتمكنت تركيا من إحكام هيمنتها على سوريا صارت السعودية تخشى تكرار الشيء ذاته باليمن، خصوصاً وإن حزب الإصلاح ذات الفكر الإخواني المتجذر هو الأكثر تنظيما جماهيريا باليمن و بالشمال تحديدا وتتملكه اليوم نشوة انتصار جارفة بعد سقوط نظام الأسد في دمشق. ولهذا نرى المملكة تكثف من خطابها الإعلاني والسياسي بالشأن اليمني يصب في كله في التركيز على سرعة انجاز العملية السياسية والتموية بالتوازي مع ممارسة اقصى درجات الضغط على المجلس الرئاسي بأن يصرف انتباه عن العمل العسكري باتجاه تسليط جهوده وخطاباته نحو الإهتمام بالشأن الإقتصادي والتنموي، وهذا ييدو جليا من خلال بياناته وتصريحات قادته.
فالرياض التي بذلت قصارى جهودها العسكرية والمالية والإعلامية ورمت بكل ثقلها ومكانتها أمام الامم المتحدة والمحافل العربية والإسلامية ضمن التحالف بحانب اللمارات العربية لإعادة السلطة المعترف بها الى صنعاء وهزيمة الحوثيين لكنها شعرت بالخيية والخذلان- ومعها حق في هذا الشعور- جرّاء فشل وتخاذل حلفائها المحليين على الأرض واستفحال خلافاتهم.
هناك اليوم من يبتز السعودية ويدفعها لاستئناف الحرب فيما هي مشغولة بالداخل بمشاريع عملاقة وفعاليات دولية كبيرة على أرضها وهذا لديها أهم من استئناف حرب (هلامية) يوشك عمرها الدخول بعقده الثاني وتعريض أمنها وخططها التنموية والانفتاحية الطموحة للخطر