السعودية تدشن العام الجديد بإعلان الحرب على الانتقالي في الجنوب .
الجنوب اليوم | خاص
تعيش مدينة عدن حالة استنفار عسكري منذ ساعات على خلفية محاولات سعودية احكام السيطرة على المدينة وفرض نفوذ قوات درع الوطن الموالية لها، حتى قبل ساعات بدا المشهد في مدينةعدن دراماتيكيا ، فهناك قوتان تتصارعان في المدينة على النفوذ أحدى تلك القوى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرى أن سقوط نفوذه في مدينة عدن يعني بداية النهاية لنفوذه السياسي كون مدينة عدن تمثل المعقل الرئيسي له مثلما هو حال حزب الإصلاح الذي يتمسك بمدينة مأرب كمعقل أخير له في البلاد ، وبالتالي فإن انتشار قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات في شوارع مدينة عدن ،ياتي في إطار مساعي الانتقالي للدفاع عن مكاسبة ونفوذة العسكري والأمني في المدينة ، امام المساعي السعودية لانتزاع المدينة وفرض سيطرتها عليها ، ورغم أن هذة الخطوة السعودية التي دشنت بها العام الجديد في الجنوب ، تأتي في اطار صراع نفوذها مع الامارات ، الا أن هناك مراقبون ربطو بين هذه الخطوة وبين الإطاحة بقيادة المنطقة العسكرية الاولى التي كانت موالية ومدعومة من الإصلاح والإطاحة بالذراع الأيمن للجنرال علي محسن الأحمر من حضرموت ابو عوجاء الذي تم الإطاحة به منصبة يوم امس وتعيين بديل له ،وهو ما أعاد تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض الى الواجهة ، وان كان بطريقة لم تقنع الانتقالي ، الا أن السعودية تتجه على هذا النحو لأحكام سيطرتها على مدينة عدن ، خاصة وأن الاتفاق يلزم الانتقالي بسحب قواته إلى خارج المدينة وإخضاعها لقرارات لجنة الدمج الذي تشرف عليها قيادة قوات التحالف السعودي الإماراتي في مدينة عدن .
ورد فعل على التحركات السعودية ، دفع المجلس الانتقالي التابعة للإمارات اليوم الأربعاء بعشرات الآليات العسكرية إلى شوارع مدينة عدن، عقب مواجهات مع كتيبة الحماية” الخاصة برئيس “مجلس الرئاسة ،رشاد العليمي في محيط قصر معاشيق،وأفادت مصادر محلية ” للجنوب اليوم ” بالمدينة أن فصائل “الطوارئ والدعم الأمني “التابعة للمجلس بشكل ملحوظ في مختلف مناطق المدينة، بينها عربات مصفحة وآليات من طراز “إف جي”، وسط توترات تنذر بالانفجار.
وأكدوا أن الانتشار شمل مناطق حيوية في الشوارع الرئيسية والمواقع الساحلية، في خطوة وصفت بأنها استعداد لأي تطورات محتملة.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الأمنية امتدت لتشمل أحياء رئيسية منها “التواهي، كريتر، جولة كالتكس، تقاطع ريمي، منطقة التقنية، مدينة إنماء، خور مكسر، الممدارة، والمنصورة، مع إنشاء نقاط تفتيش مسلحة لتعزيز السيطرة على تلك المناطق.
وجاءت هذه التطورات عقب مواجهات مسلحة اندلعت في منطقة كريتر أمس الثلاثاء، بين حماية العليمي وعناصر الانتقالي، أسفرت عن سيطرة الأخيرة على إحدى النقاط الأمنية التابعة للحماية وبوابات قصر معاشيق السفلية، مما يعكس تصاعد التوتر بين الجانبين.
وفي إتجاه موازي استعرض الانتقالي اليوم قواته في محافظة شبوة ، ولوح بنقل المعركة إلى محافظتي شبوة وحضرموت .