في ذكرى اليوم الاسود ..هل يعيد التحالف مأساة ١٣ يناير للجنوب بعد ٣٧ عام .
الجنوب اليوم | خاص
وسط تعقيدات سياسية واقتصادية وتباينات إجتماعية ، تعود الذكرى السنوية لاحداث ١٣ يناير المأساوية التي اودت بحياة ٢٥ الف شهيد جنوبي والآلاف من المصابين في مذبحة الرفاق التي صدمت العالم أجمع في مثل هذا اليوم قبل ٣٧ عاماً ، ورعم أن الجنوب لايزال يعايش مأساة هذه المذبحة الأوسع والاقصى في تاريخه ، إلا أن الكثير من الخلافات والتباينات والفرز المناطقي وتعدد المليشيات العسكرية منقسمة الولاءات التي تتواجد منذ سنوات في عدد من المحافظات الجنوبية، يضاف إلى حالة التنافر بين المكونات الجنوبية واستقواء كل مكون بطرف اقوى على المكون الآخر ، اعاد المخاوف من إمكانية تكرار هذا الماساة بعد أن كشفت العديد من الحوادث والانتهاكات الناتجة عن التعامل المناطقي بين المحافظات في الجنوب ، أن هناك قوى خفية وخارجية تعمل على إشعال الفتن المناطقية في الجنوب ، وذلك لضرب ماتبقى من قوى اجتماعية واضعاف الجنوب من الداخل كهدف خفي لتحقيق أهداف استعمارية خطيرة تستهدف سلامة اراضي الجنوب وكرامة ابناء الجنوب واستقلال الجنوب أيضا.
وبينما كانت الخلافات التي أدت إلى ماسات ١٣ يناير ١٩٨٦ ، في إطار الحزب الواحد والحكومة المركزية الواحدة وهي أزمة سلطة حاكمة بدأت بين أشخاص قيادية وانتهت بتدبير اغتيالات وحرب شوارع وحملة تصفيات بالهوية بين ماكان يطلق عليهم الزمرة والطغمة ، صارت خلافات المكونات الجنوبية والفصائل العسكرية اليوم أعمق ، مع امتلاك كل طرف المال والسلاح وسط حالة صراعية محتدمة وتعبئة خاطئة في إطار الفصائل المسلحة المتعددة الولاءات والانتماءات .
وهو مؤشر خطير قد يحول الجنوب إلى حمام دم واسع في حال لم يتدخل عقلاء الجنوب لإزالة اسباب الاحتقان الشعبي ووقف الممارسات المناطقية التي تضاعفت خلال السنوات القليلة الماضية إلى مستويات ماقبل حالة الانفجار ،ولعل ماتم رصدة من انتهاكات وجرائم ارتكبت في الطرقات العامة ضد مسافرين من أبناء محافظات لحج وأبين والضالع لدليل على مدى خطورة الاحتقان الحالي الذي يؤسس لفتنه داخلية واسعة ، قد يتسع نطاق نيرانها في حال تم أشغالها إلى كافة أرجاء الجنوب .
ولكي يتجنب ابناء الجنوب مأساة ١٣ يناير التوجة نحو ازلة كافة الخلافات بين المكونات السياسية والحزبية وكذلك وقف كافة الأعمال المثيرة للسخط والتي تضاعف الفرقة والانقسام بين أبناء الجنوب ، والتوحد لافشال المخططات الخارجية التي تستهدف الجنوب أرضا وشعباً ، وذلك بالاصفاف الى جانب القوى الجنوبية الرافضة للوجود والوصاية الخارجية ، فالمؤشرات خطيرة وإدارة الجنوب من فلل أبو ظبي وفنادق الرياض عمل انتهازي غير مقبول .