الجنوب الثائر .. استمرار الاحتجاجات يكشف فشل حكام السفارات 

الجنوب اليوم | خاص

تواصل الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي المراوغة والهرب من تحمل المسؤولية ازاء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدمية في مدينة عدن والجنوب بشكل عام ، كونها معينة من قبل السفارات وتستطيع النفاذ من المسألة القانونية عن الفشل والفساد الذي ساد في عهدها ، ورغم انطلاق الاحتجاجات الشعبية منذ ايام لم تستجيب تلك الحكومة للمطالب الشعبية مما يجب كونها المعنية بتقديم الخدمات العامة في اطار سلطتها يضاف إلى أنها معترف بها.

وحتى اليوم تتواصل الاحتجاجات الشعبية الغاضبة في شوارع مدينة عدن وعدد من المدن الجنوبية على ذمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية في الأسواق بما يفوق قدرات المواطنين نتيجة التدهور اليومي الذي تشهده القيمة الشرائية للعملة المتداولة في الجنوب والذي تجاوز ٢٣٠٠ ريال للدولار الواحد وكذلك تعدي سعر صرف الريال السعودي ٦٠٠ ريال .

الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي بدت عفوية غير منظمة ، نتيجة خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة في مختلف مديريات مدينة عدن التي تعد عاصمة مؤقته للحكومة المعترف بها دولياً منذ منتصف العام ٢٠١٥’، الا أنها اتسع نطاقها مع ارتفاع موجة السخط الناتج عن التعامل غير المسؤول لحكومة بن مبارك التي سعت عبر اذراعها الأمنية والاستخباراتية إلى استخدام سياسية الترهيب ضد المواطنين المشاركين في الاحتجاجات ،وعلى مدى الساعات الماضية تصاعدت موجة الاتهامات التي تقف وراءها الأجهزة الأمنية في مدينة عدن والمدن الجنوبية الأخرى للمحتجين بالعمل لصالح أطراف معادية لتلك الحكومة حسب زعمهم ، وهي محاولة غالباً ماتستخدمها الحكومات والقوى العاجزة عن تلبية مطالب المحتجين الذين رفعوا شعارات تطالب بإعادة التيار الكهربائي وتحسين الخدمات وصرف المرتبات ووقف الانهيار الاقتصادي والمعيشي في الجنوب .

ورغم تصاعد الضغط الشعبي على الحكومة في عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى إلا أن تلك الحكومة لم تعلن عن أي معالجات حقيقية ، بل عمدت على التدليس والايحاء بأنها تعمل على إيجاد معالجات ، وعلى مدى الأيام الماضية عقد المجلس الرئاسي في العاصمة السعودية الرياض عدة اجتماعات ناقش فيها الانهيار الذي تعيشة المدن الجنوبية ، الا أنه بدى لا يملك اي حلول ، ولا يملك القرار ليتخذ إجراءات قد توقف الاتهيار الذي يشهده سعر صرف العملة المحلية في المحلية كونه هو الآخر تم تشكيلة في الخارج وليس له حضور فاعل في الداخل ويقوم بدور مرسوم يعد من السفارات ، ورغم أن المجلس الرئاسي لم يستنجد بالمملكة لإنقاذ الوضع في عدن ، الا أن السفير الأمريكي لدى اليمن ،ستيفين فاجن ،يلتقي قيادات في المجلس الرئاسي ويستقبل الشكاوي منذ ايام وبالتأكيد لن يقدم اي مساعده لتلك الحكومة .

ورغم إعلان الحكومة بطريقة غير مباشرة أن الكهرباء في مدينة. عدن ستعود تدريجيا يعد وصول سبع قاطرات محملة بالنفط الخام من مدينة مأرب ، الا أن المصادر تشير إلى أن تشغيل محطة بترومسيلة بادنى قدراتها خلال اليومين الماضيين لم يصمد طويلاً وقد تخرج عن كامل قدرتها خلال الساعات القادمة بسبب نفاذ كمية الوقود التي تصل المحطة من مأرب .