مواجهات قبلية دامية في شبوة تفضح مخططات التحالف لتفكيك النسيج الاجتماعي وخلق الفوضى
الجنوب اليوم | خاص
قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون اليوم الجمعة في مواجهات قبلية دامية اندلعت بين قبيلتي السادة وآل بلبحيث في مديرية جردان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي اليمن. الحادثة التي بدأت بسبب خلاف حول لافتة للوحدة الصحية بالمنطقة، تكشف عن مخططات ممنهجة لتفكيك النسيج الاجتماعي وزرع الفتنة بين القبائل، في إطار استراتيجية التحالف السعودي الإماراتي لخلق الفوضى وإشغال السكان بالصراعات الداخلية.
غياب الدولة وانفلات أمني مفتعل
تعيش محافظة شبوة، الواقعة تحت سيطرة الفصائل المدعومة إماراتياً، حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق منذ مطلع العام 2016، حيث تغيب سلطات الدولة بشكل تام، وتترك الساحة لتصاعد الصراعات القبلية التي يتم تغذيتها بشكل متعمد. المصادر المحلية تؤكد أن قيادات هذه الفصائل تعمل على تأجيج الخلافات بين القبائل لضمان بقائها في السيطرة على الحقول النفطية الغنية بالمحافظة، والتي تُعد مصدراً رئيسياً للثروة في اليمن.
مخطط التحالف: تفكيك المجتمع والسيطرة على الثروات
تشير الأدلة إلى أن التحالف السعودي الإماراتي يعمل بشكل منهجي على تدمير النسيج الاجتماعي في شبوة، من خلال إشعال الصراعات القبلية وخلق حالة من الفوضى التي تشغل السكان بالخلافات الداخلية، بدلاً من التركيز على مقاومة الاحتلال الخارجي. هذه الاستراتيجية تهدف إلى ضمان بقاء السيطرة على الموارد النفطية، وإضعاف أي محاولات لاستعادة الاستقرار في المحافظة.
شبوة.. ساحة لصراعات مفتعلة ومصالح خارجية
تتحول شبوة إلى ساحة لصراعات مفتعلة، حيث يتم استغلال الخلافات البسيطة بين القبائل لتصعيد العنف وإشعال المواجهات، في ظل غياب أي جهود حقيقية لتحقيق المصالحة أو تعزيز الأمن. هذه الأجندة الممنهجة تكشف عن الدور السلبي للتحالف في المنطقة، والذي يعمل على تفكيك المجتمع اليمني بدلاً من دعم استقراره، في إطار سعيه لتحقيق مصالحه الاقتصادية والسياسية على حساب أبناء اليمن.
مواجهات شبوة الدامية ليست مجرد صراع قبلي عابر، بل هي جزء من مخطط أكبر لتفكيك المجتمع اليمني وخلق فوضى مستدامة تخدم مصالح قوى خارجية. في ظل غياب الدولة وتغذية الصراعات، يبقى أهالي شبوة ضحايا لأجندات تحالف يبحث عن الثروة والهيمنة، دون أي اعتبار لحقوق الإنسان أو استقرار المنطقة.