“المهرة تشهد تصعيداً خطيراً: محاولة اغتيال قيادات عسكرية وتصاعد الاحتجاجات ضد التواجد الأجنبي”

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

في تطورات متسارعة بمحافظة المهرة شرقي اليمن، تعرض موكب قيادات عسكرية موالية للتحالف لمحاولة اغتيال في مديرية نشطون، حيث نصب مسلحون مجهولون كميناً مسلحاً استهدف الموكب العسكري لرئيس “هيئة العمليات” خالد الأشول، و”مدير دائرة العمليات الحربية” يحيى العيزري، التابعين لوزارة الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف. وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من مرافقي القيادات، دون أن تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الحادثة تأتي في سياق تصاعد التوترات الأمنية بالمهرة، حيث تشهد المحافظة احتجاجات شعبية واسعة ضد التواجد العسكري الأجنبي ومحاولات عسكرة المنطقة. ويرى مراقبون أن الحادثة قد تكون جزءاً من مخططات أجنبية لزعزعة استقرار المحافظة وتبرير زيادة الوجود العسكري تحت ذرائع أمنية.

من جهة أخرى، حذر رئيس لجنة الاعتصام المناهضة للقوات الأجنبية في المهرة، الشيخ علي سالم الحريزي، من المخططات الأجنبية التي تستهدف أبناء المحافظة واليمن بشكل عام. وأكد الحريزي خلال لقاء توعوي نظمته لجنة الشباب أن أبناء المهرة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه التهديدات، مشيراً إلى أن جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة التحركات المشبوهة.

وأشار الحريزي إلى أن الدفع بفصائل “درع الوطن” السلفية المتطرفة التابعة للسعودية إلى المهرة يهدف إلى تسهيل احتلال المحافظة، مؤكداً أن أبناء المهرة سيستخدمون كل الوسائل السلمية للرفض، لكنهم جاهزون لأي مواقف قد تفرض نفسها.

يذكر أن المهرة شهدت الأسبوع الماضي احتجاجات شعبية واسعة رفضاً لعسكرة المحافظة ومخططات القوات الأجنبية، حيث تظاهر المئات من المواطنين في مدينة الغيضة ومديريات أخرى، مطالبين بإنهاء التدخلات الخارجية ورفضاً لتواجد “درع الوطن” وسط اتهامات بمحاولة تفخيخ المحافظة على غرار المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف.

وتواصل قبائل المهرة والقوى المحلية رفضها الكامل للتدخلات والتواجد الأجنبي في المحافظة، مؤكدة على حقها في العيش بأمن واستقرار بعيداً عن الصراعات الإقليمية والدولية التي تحاول السعودية جر المهرة إلى الفوضى الأمنية تحت عناوين مختلفة.