“استمرار ثورة الغضب: عدن تواصل احتجاجاتها ضد التحالف وحكومة الفساد.. والشارع يرفض التراجع!”
الجنوب اليوم | عدن
بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات المتواصلة، تواصل مدينة عدن، قلب الجنوب اليمني، هز أركان التحالف وحكومته الفاسدة بموجة غضب شعبي عارم. أبناء عدن، الذين يعانون من انهيار اقتصادي مدمر وتدهور خدماتي غير مسبوق، خرجوا مرة أخرى إلى الشوارع ليعلنوا رفضهم للواقع المرير الذي فرضه التحالف وحكومته الموالية.
اليوم الأحد، تجمّع المئات من أبناء عدن في منطقتي خور مكسر والمعلا، رافعين لافتات تحمل شعارات الغضب والرفض. “كفى فساداً! كفى جوعاً! كفى ذلّاً!” كانت الهتافات التي صدحت في سماء المدينة، بينما طالب المحتجون برحيل التحالف وإسقاط حكومته الفاسدة، التي يتزعمها محافظ عدن أحمد لملس، المتهم بنهب الإيرادات العامة وإهمال معاناة الشعب.
رغم حملة الاختطافات التي طالت العشرات من المحتجين في الأيام الماضية، لم يتراجع أبناء عدن عن موقفهم. انطلقت المسيرات من طريق المطار في خور مكسر، ووصلت إلى مقر السلطات المحلية التابعة للتحالف في المعلا، حيث أكد المتظاهرون أن احتجاجاتهم لن تتوقف حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة: تحسين الأوضاع المعيشية، ومحاسبة الفاسدين، وإنهاء سيطرة التحالف على مقدرات الشعب.
واجه المحتجون واقعاً مريراً من انعدام الكهرباء والمياه، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. ومع الانهيار المتواصل للعملة المحلية، أصبحت الحياة في عدن جحيماً لا يُطاق. لكن أبناء المدينة، الذين عرفوا عبر التاريخ بصمودهم وكبريائهم، قرروا أن يقولوا كلمتهم الأخيرة: “لا للتحالف! لا للفساد! لا للذل!”
هذه التحركات الشعبية تأتي في وقت تشهد مدينة عدن أزمة معيشية خانقة، حيث يعاني السكان من غلاء فاحش في الأسعار وانهيار تام في الخدمات العامة. منذ سنوات، والمدينة تترنح تحت وطأة الإهمال والفساد، لكن اليوم، قرر أبناؤها أن يكتبوا فصلًا جديدًا من فصول النضال ضد الظلم والاستغلال.