منبر كل الاحرار

“عدن تحت القمع: قوات الانتقالي تواجه الغضب الشعبي بالرصاص وسط أزمة اقتصادية خانقة”

الجنوب اليوم | عدن

شهدت مدينة عدن، جنوب اليمن، يوم الأحد، موجة جديدة من القمع العنيف بعد أن فتحت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالية للإمارات النار على متظاهرين سلميين، في محاولة يائسة لإسكات أصوات المحتجين الذين يطالبون بتحسين الأوضاع المعيشية المتردية.

 

ووفقاً لمصادر محلية، تعرضت مسيرة سلمية في منطقة الحمراء، بين مديرتي خور مكسر والمعلا، لاعتداء ممنهج من قبل قوات الانتقالي، حيث استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين كانوا يتجهون نحو مكتب المحافظ للتعبير عن سخطهم من الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية.

 

وأفادت المصادر بأن القوات اعتدت بوحشية على شاب معاق كان يستخدم كرسياً متحركاً، مما أثار موجة من الغضب العارم بين أهالي عدن. كما انتشرت قوات الانتقالي بشكل مكثف في مديرتي البريقة والمنصورة في محاولة لمنع انطلاق احتجاجات مشابهة، مما يعكس خوف السلطات من اتساع رقعة الغضب الشعبي.

 

هذه الأحداث تأتي في سياق موجة احتجاجات شعبية واسعة تجتاح محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وتعز، حيث يعاني المواطنون من انهيار حاد في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك. وتتهم الحكومة الموالية للتحالف السعودي الإماراتي بالإهمال والفساد، مما دفع آلاف المواطنين إلى النزول إلى الشوارع للمطالبة بحقوقهم المشروعة.

 

تصاعد أعمال القمع ضد المتظاهرين السلميين يثير تساؤلات حول التزام قوات الانتقالي بحقوق الإنسان واحترام حرية التعبير، خاصة في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في جنوب اليمن. ومع تفاقم الأزمات المعيشية، يبدو أن الغضب الشعبي لن يهدأ إلا بتحقيق مطالب المواطنين العادلة، والتي تشمل تحسين الخدمات ومحاسبة الفاسدين وإنهاء سياسات القمع.

 

يذكر أن هذه الاحتجاجات تأتي في إطار حراك شعبي واسع يرفض الاستمرار في العيش تحت وطأة الفساد والإهمال، مما يضع قوات الانتقالي وحكومتها المحلية أمام اختبار حقيقي لمدى استجابتها لمطالب الشعب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com