“أبين تشتعل: ثورة الجياع تتصاعد ضد التحالف وحكومة الإهمال.. والغضب الشعبي يهز المديريات!”
شهدت مديريات محافظة أبين، الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب اليمن، امس السبت ، موجة غضب شعبي عارمة تندد بالتدهور الحاد في الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والانهيار الكامل للخدمات الأساسية.
خرج العديد من المواطنين في مديريات الوضيع، مودية، والمحفد، في مسيرات غاضبة عبروا خلالها عن رفضهم لسياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها التحالف بحق أبناء أبين والمناطق الجنوبية. ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل التحالف وإنهاء معاناة الشعب، الذي يعاني من انقطاع المرتبات وارتفاع جنوني في أسعار السلع الغذائية بسبب الانهيار الكارثي للريال اليمني أمام العملات الأجنبية.
وأكد المتظاهرون في مسيراتهم أن معاناتهم تفاقمت بسبب عجز الحكومة الموالية للتحالف عن توفير أبسط الخدمات، مثل الوقود لمحطات توليد الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
وأعلن المشاركون في هذه التظاهرات أن “ثورة الجياع” ستستمر حتى يتم تحقيق مطالبهم العادلة، والتي تشمل تحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير الخدمات الأساسية، ومحاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع الاقتصادية.
هذه الاحتجاجات تأتي في سياق تصاعد الغضب الشعبي في أبين ومختلف المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف، حيث يعاني المواطنون من سياسات الإهمال والفساد التي أدت إلى تفاقم الأزمات المعيشية. وتشهد المحافظة موجة عارمة من السخط تجاه الحكومة الموالية للتحالف، التي تتهم بعدم القدرة على إدارة الأزمات وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.
يذكر أن هذه التحركات الشعبية تأتي ضمن حراك واسع يشهدته المحافظات الجنوبية، حيث يطالب المواطنون بالعدالة الاجتماعية وتحسين الأوضاع الاقتصادية، في ظل استمرار تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما يزيد من معاناة الأسر اليمنية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك.