منبر كل الاحرار

“ارتفاع سعر الغاز المنزلي في عدن يضاعف معاناة الأهالي قبل رمضان”

الجنوب اليوم | عدن

 

شهدت أسواق الغاز المنزلي في عدن وما جاورها ارتفاعاً جديداً في الأسعار اليوم الأحد، حيث وصل سعر الأسطوانة سعة 20 لتراً إلى 9500 ريال يمني، مقارنة بـ8500 ريال قبل أيام، و7500 ريال قبل الأزمة الأخيرة. هذا الارتفاع المفاجئ يزيد من الأعباء المعيشية على المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، حيث يعتبر الغاز من المواد الأساسية التي لا غنى عنها في الحياة اليومية.

 

وتعود أسباب هذه الأزمة إلى تهريب أكثر من 70% من الغاز المنتج في محافظة مأرب إلى دول القرن الأفريقي، خاصة الصومال وجيبوتي، وفقاً لتقارير إعلامية ونشطاء. كما أدت التوترات الأمنية في محافظتي شبوة وأبين إلى تأخير وصول شحنات الغاز، مما ساهم في تفاقم الأزمة.

 

وأثار الفارق الكبير بين أسعار الغاز في عدن ومأرب استياء المواطنين، حيث تباع الأسطوانة الواحدة في مأرب بـ4500 ريال فقط، بينما وصلت في عدن إلى أكثر من الضعف. وقد طالب الأهالي الجهات المعنية بالتدخل العاجل لضبط الأسعار ومنع استغلال هذه المادة الحيوية، التي تؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.

 

وكشفت تقارير صحفية ونشطاء عن تفاصيل ما وصفوه بفضيحة فساد جديدة، حيث تم إنشاء محطات خزن مركزية ضخمة في محيط محافظتي عدن ولحج من قبل نافذين وتجار، بهدف احتكار الغاز وخلق أزمة مفتعلة عبر نزاعات قبلية مصطنعة. وقد أدت هذه الممارسات إلى خنق السوق ورفع الأسعار إلى مستويات قياسية، مما أثر سلباً على المواطنين الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية صعبة.

 

وقال فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن هذه الأزمة تم التخطيط لها مسبقاً عبر شبكة من الفساد تشمل تجاراً ونافذين، بهدف تحقيق أرباح طائلة على حساب معاناة المواطنين.

في ظل هذه الأوضاع، يطالب المواطنون بتحرك سريع من قبل الجهات المعنية لإنهاء هذه الأزمة، وتوفير الغاز بأسعار عادلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي تشهد فيه الأسر زيادة في الاستهلاك. كما يؤكدون على ضرورة محاسبة المتورطين في تهريب الغاز وخلق الأزمة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات التي تزيد من معاناة المواطنين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com