الزبيدي يصل إلى جزيرة سقطرى لتنفيذ مهمة إماراتية خاصة
الجنوب اليوم | خاص
في إطار تحركاته الميدانية لتعزيز قبضة الإمارات في الجنوب وتمكينها من السيطرة على منافذ وثروات الجنوب بصفقات ظاهرها الاستثمار وباطنها إعادة تموضع وفرض احتلال، وصل اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عصر اليوم الإثنين، إلى محافظة أرخبيل سقطرى في مهمة إماراتية خاصة. ورغم أن زيارة الزبيدي تعد الأولى له للأرخبيل، رافقه فيها عدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال، ووزراء الانتقالي في حكومة عدن، إلا أنه وصل إلى الجزيرة الواقعة في قلب المحيط الهندي بصفة مبعوث جنوبي لأولاد زايد.
لذلك، فإن زيارة الزبيدي التي جاءت بتوجيهات إماراتية تهدف إلى تعزيز الحضور الإماراتي في الجزيرة التي بدأت أبوظبي بطمس هويتها اليمنية وإحلال هوية الإمارات فيها، ووصفها مسؤولو الإمارات بالإمارة الثامنة، والتعامل فيها كإمارة إماراتية بحماية أدواتها وحلفائها في جنوب اليمن.
وفي ظل غياب أي حضور حكومي في الوفد المرافق للزبيدي، تم استقباله بأعلام الانفصال في مطار جزيرة سقطرى، وهو ما يؤكد أن زيارة الزبيدي مُرتَّب لها وتختلف عن زياراته السابقة للمحافظات الجنوبية الأخرى التي كانت زيارات استعراضية أكثر منها سياسية.
زيارة الزبيدي لسقطرى المثيرة للجدل أكدت حضور الانتقالي الكبير في الجزيرة وقيامه بدور فاعل في فرض نفوذ الإمارات فيها، وتمرير أجندات الاحتلال. وفي التفاصيل، فقد كان في استقبال اللواء الزبيدي ومرافقيه لدى وصولهم مطار سقطرى الدولي، محافظ المحافظة المهندس رأفت الثقلي، وهو تابع للانتقالي وموالي للإمارات، ورئيس الهيئة التنفيذية للانتقالي بالمحافظة سعيد بن قبلان، إلى جانب قيادات السلطة المحلية التابعة للانتقالي، وكذلك القيادات العسكرية والأمنية التابعة للإمارات.
ووفقاً لإعلام الانتقالي، فإن هدف زيارة رئيس المجلس الوقوف على أوضاع المحافظة، وتلمس هموم أبنائها وتطلعاتهم، إضافة إلى الاطلاع على سير المشاريع التنموية والخدمية، وبحث سبل تعزيز الاستقرار والتنمية في الأرخبيل. إلا أن مصادر حكومية مطلعة أكدت أن زيارة الزبيدي لأرخبيل سقطرى تهدف إلى تمرير مجموعة من الصفقات والتسهيلات للجانب الإماراتي، متهمة الزبيدي باستغلال منصبه في المجلس الرئاسي لتمرير صفقات لصالح الإمارات على حساب السيادة الوطنية، من بينها تسليم المطار والميناء وجزر عبد الكوري وسمحة ودرسة للإمارات.
وأشارت المصادر إلى أن من ضمن الصفقات التي دفعت بالإمارات لطلب زيارة خاصة للزبيدي، صفقة تسليم خمسة مواقع تعدين في سقطرى وعبد الكوري، يضاف إليها إنشاء شركة قابضة لصيد الأسماك لأبوظبي.
وبالتزامن مع وصول الزبيدي إلى جزيرة سقطرى اليوم، أكدت مصادر إعلامية مطلعة وصول نحو 100 من المسلحين المرتزقة الأفارقة إلى جزيرة عبد الكوري التابعة لمحافظة أرخبيل سقطرى. وأشارت إلى أن المسلحين تمركزوا في القاعدة العسكرية التي أنشأتها الإمارات في الجزيرة، مشيرة إلى أن الإمارات نقلت المسلحين الصوماليين من أحد الأقاليم الصومالية كدفعة أولى إلى جزيرة عبد الكوري.