رغم تحذيراتها.. الإمارات وقطر تشاركان أمريكا في حربها ضد الحوثيين.  

الجنوب اليوم | خاص

لم تستطع الإمارات العربية المتحدة وقطر ودول عربية أخرى رفض مطالب إدارة ترامب بالتعاون معها في حربها التي تشنها على حركة الحوثيين منذ منتصف الشهر الماضي، والسماح لقواتها باستخدام أراضيها لمهاجمة الحوثيين. وفي حين تشير المصادر إلى أن السعودية تفضل تقديم الدعم المالي بشكل غير معلن للحملة الجوية التي يشنها الطيران الأمريكي بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أربعة أسابيع، فإن دور الإمارات في تقديم المعلومات ودعم القوات الأمريكية استخباراتيًا يعتمد على القوات الموالية لها في المحافظات الجنوبية وفي الساحل الغربي في جمع المعلومات وتقديمها لغرفة عمليات إدارة الحرب على الحوثيين في القيادة المركزية الأمريكية في البحرين.

وفي هذا الإطار، كشفت وسائل إعلام أمريكية مشاركة الإمارات العربية المتحدة القوات الأمريكية في حملتها العسكرية ضد الحوثيين منذ أسابيع، مؤكدة أن نوع المشاركة يتمثل في تقديم معلومات استخباراتية للجانب الأمريكي لتنفيذ هجمات ضد الحوثيين. كما كشفت مواقع متخصصة في مراقبة حركة الملاحة الجوية مشاركة قطر في الغارات الأمريكية على اليمن، وأظهرت مواقع تتبع الحركة الجوية عودة طائرة التزود بالوقود الأمريكية “KC-135R” إلى قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر بعد مشاركتها في تنفيذ غارات عدوانية على اليمن.

وكانت حركة الحوثيين قد حذرت دولًا عربية دون أن تسميها من مغبة المشاركة في أي عمليات عدائية ضدها مع إسرائيل، معتبرة أن أي تورط قد يجري في قادم الأيام لأي دولة عربية مع الأمريكيين فإنها سوف تعتبر هذا التوجه إسنادًا واضحًا لإسرائيل.

يشار إلى أن اعتماد واشنطن على أبوظبي وأدواتها – ومنهم طارق صالح وشقيقه عمار اللذان يتوليان مهمة حشد المعلومات ونقلها إلى الأمريكيين – قد زاد في الفترة الأخيرة.