أحمد كرامة يكتب/ الكهرباء .. ضحية فشل وفساد
الجنوب اليوم | مقال
بقلم: أحمد سعيد كرامة
المديونية المالية المستحقة لشركات الطاقة المشتراة الاربع في عدن بلغت 550 مليون دولار أمريكي .
نعم مبلغ كبير وغير متوقع ( ويضع تساؤلات عدة لماذا استمرت الطاقة المشتراة لسنوات وكان مقرر لها ستة أشهر فقط ) ، ناهيكم عن المستحقات المالية التي صرفت خلال سنوات تشغيل تلك المحطات ( مليارات من الدولارات ) على قدرة توليدية لم تتعدى 175 ميجاوات في بدايات تشغيلها 2017 ، إضافة إلى الإعتماد الكلي والحصري على وقود الديزل .
ما اقصده أنهم انفقوا مليارات الدولارات في مشاريع غير مجدية إطلاقا ، استنزفت المال العام عن سبق إصرار وترصد للاسف الشديد ، بتلك المليارات كنا نستطيع تشييد محطات تولد 1000 ميجاوات بوقود الغاز النظيف الرخيص .
ناهيك عن مشروع الصيانة لمحطة الكهروحرارية الحسوة من قبل شركة أوكرانية 30 مليون يورو لرفع قدرتها التوليدية ، وكذلك صيانة محطة المنصورة وارتسلا التي كان يجب أن تتم عملية إحلال شامل لتلك المحطة بمولدات جديدة .
مشكلتنا الكبرى الان انحصرت بشحة ونفاد وقود جميع محطات توليد الكهرباء في عدن وباقي المحافظات المحررة .
للخروج من هذا المأزق يجب علينا تنفيذ التالي :
محطة بترو مسيلة رفع قدرتها التوليدية الى 220 ميجا ( توفير نفط خام خفيف )
المنصورة 45 ميجا ( توفير مازوت )
الحسوة 20 ميجا ( مازوت ) ، بالإمكان رفع قدرتها التوليدية .
محطات الديزل الحكومية 60 ميجا ( ديزل )
المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية في عدن 90 ميجا
اجمالي القدرة التوليدية 435 ميجا .
هناك 90 مليون دولار متبقية لدى الأشقاء بالإمارات من القرض المقدم لنا ، بالإمكان شراء شحنات وقود بنصف المبلغ أو بثلثي المبلغ للخروج من هذا المأزق الحالي المتكرر ، على رئيس الوزراء بن مبارك ووزير الكهرباء مانع الذهاب فورا الى أبوظبي للتباحث حول ال 90 مليون دولار وأوجه صرفها بما يخدم المصلحة العامة
وتسخير باقي المبلغ للبدء بمشروع البنية التحتية لوقود الغاز لمجمع الطاقة الكهربائية بالحسوة ، فمحطة بترو مسيلة 264 ميجاوات هجينة ( الغاز أحد أنواع وقود تشغليها ) ، محطة الكهروحرارية بالإمكان إشعال غلايات بخار الماء بالغاز بعد إجرا بعض التعديلات ، التوربين الصيني 50 ميجا الذي كان من المقرر إجراء الصيانة العمرية له ، بالإمكان تعميره وادخاله للخدمة ، المحطة القطرية 60 ميجاوات راحت هولندا ولم تعد حتى اللحظة ، كل تلك المحطات بالامكان تشغيلها بوقود الغاز .
أما بالنسبة لمنشاة معالجة الغاز ، بالإمكان شراء باخرة غاز قديمة ترسوا قبالة محطة الحسوة كخزان صافر بالحديدة ، الأردن قامت بهذا .
على عضو مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي ومحافظ عدن لملس متابعة الجانب الإماراتي بالاسراع بتوسعة المحطة الإماراتية للطاقة الشمسية في عدن .