نشطاء يحذرون: سقطرى في طريقها لتصبح إمارة ثامنة تابعة للإمارات
الجنوب اليوم | صحافة
بعد شراء الإمارات ولاءات السلطة المحلية في جزيرة سقطرى اليمنية، والعمل على مدى ثلاث سنوات لإحكام قبضتها على الجزيرة التاريخية، ووسط عجز وضعف للشرعية أنشأت الإمارات قوة عسكرية خاصة بها.
وقالت مصادر محلية إن الإمارات انتهت من تدريب قوات عسكرية ضخمة في الجزيرة خارج سلطات الشرعية، ودون علمها. وتداول ناشطون صورة التقطتها أقمار اصطناعية تظهر قوة عسكرية تابعة للإمارات في الجزيرة.
إلى ذلك قال عاطف السقطري وهو صحفي وناشط من أبناء جزيرة سقطرى إن الجزيرة باتت جاهزة لتكون إمارة ثامنة تابعة لدولة الإمارات، ولم يبق غير إعلانها رسميا. وأشار إلى أن الوجود الإماراتي في الجزيرة يشمل المطار والميناء وكل المنافذ الجوية والبحرية للجزيرة.
وأكد السقطري أن الإمارات جندت آلاف الشباب، واستحدثت قواعد ونقاطا عسكرية، ووقفت خلف انتشار السلاح في أوساط المجتمع السقطري بشكل مرعب ومخيف.
وفي ذات السياق، دعا أحد الإماراتيين عبر قناة سكاي نيوز التابعة للإمارات، إلى إجراء استفتاء على جزيرة سقطرى لتحديد المصير، واختيار دولة من ثلاث دول “الإمارات والصومال وسلطنة عمان”. وأثار التصريح حالة غضب واسعة بين اليمنيين شمالا وجنوبا، الذين اتهموا الشرعية بالتآمر على الجزيرة وأبنائها والتهاون وعدم اتخاذ موقف حازم جراء ما تمارسه الإمارات في الجزيرة منذ ثلاثة أعوام.
وقال عباس الضالعي “من على قناة سكاي نيوز أبوظبي إماراتي يطالب بعمل استفتاء لتقرير مصير جزيرة سقطرى اليمنية بين الانضمام للإمارات أو بالبقاء في الجمهورية اليمنية”. وأضاف “هذه الوقاحة لم تعترض عليها حكومة المهجر ولم تدرك أن هذا الكلام انتهاك لسيادة اليمن”. فيما أوضح الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح، أن وصول الهواجة الإماراتية إلى حد جرأة قناة سكاي نيوز على جس النبض بفجاجة الحديث عن استفتاء في جزيرة سقطرى لاختيار دولة تنضم لها، ليس مجرد كلام شله الريح.
وقال “ربما استكملوا عملية سرية للتجنيس والتوطين في جوهرة الجزر اليمنية وسال لعابهم ولعب الطمع بعقولهم إلى درجة التفكير البدائي بالاستفتاء كحيلة لتبرير الاحتلال”. ووصف ذلك بالحماقة التي لم يسبقهم إليها العرب والعجم ولا خطرت في بال. أما الناشطة ريهام شيباني، فاعتبرت المطالبة بعمل استفتاء في سقطرى لتحديد المصير “وقاحة وقلة حياء من الإماراتيين”.
إلى ذلك، أكدت مصادر إعلامية يمنية، أن محافظ سقطرى أحمد حمدون الموالي للإمارات تمرد على شرعية الرئيس هادي، وأصدر قرارات بتغيير مدير الأمن ورئيس جهاز الأمن السياسي، ورغم صدور توجيهات رئاسية بإلغائها إلا إنه رفض تنفيذها.
وكانت الإمارات أحكمت سيطرتها على الموانئ والمطارات وأنشأت قاعدة عسكرية في أرخبيل سقطرى، دون علم الحكومة الشرعية.
جريدة الشرق