ارتفاع الأسعار يحوّل حياة العدنيين إلى جحيم
الجنوب اليوم | مابعات
شهدت أسواق عدن خلال الأيام الماضية، زيادة جنونية في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ومستلزمات الأطفال والأدوية، في ظل غياب تام للجهات الرقابية في المدينة.
واشتكى مواطنون لــ«العربي» من الارتفاع المخيف وغير المسبوق للأسعار، والذي طال جميع المواد الغذائية والاستهلاكية، وبنسبة تجاوزت 100%، معيدين الارتفاع بدرجة رئيسية إلى غياب دور إدارة الرقابة التموينية، بمكتب الصناعة والتجارة في عدن.
وشجعت عملية التعويم للعملة الوطنية، التجار ورجال الأعمال والمصارف، على التلاعب بقيمة العملة الوطنية، وفرض أسعار إلى السلع بما يعزز من أرباحها الخيالية.
ونفذ أهالي المدينة خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية وقاموا بعملية توزيع منشورات وطبع لواصق على جدران الشوارع ووسائل النقل والمواصلات، عبروا من خلالها عن رفضهم لتجويع السعف والتلاعب بأسعار أقوات الناس، ولِما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية بشكل مخيف، بعد أن كانت تأخذ الشكل التدريجي في الارتفاع بعد فترة الحرب التي شهدتها المدينة عام 2015م.
غياب دور الرقابة
وقال المواطن محمد حيدرة لــ«العربي»، بينما كان خارجاً من محل بيع المواد الغذائية في كريتر (عدن القديمة)، إن «التجار وصل بهم الجشع مبلغه، إنهم يردون تحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن الضبحان، نريد تفعيل دور الرقابة والتي لم يُعد لها أي دور بتاتاً لضبط عملية التلاعب بأسعار المواد خصوصاً المعفية من الجمارك والضرائب كالأرز، والدقيق، والسكر وغيرها من المواد الغذائية.
وأشار إلى أن «نسبة الارتفاع تجاوزت في كثير من المواد الــ 100% عن قيمتها السابقة».
أسوأ مستوى للريال
ووصلت قيمة الريال اليمني، الخميس 11يناير 2018م، إلى 485 ريالات مقابل الدولار الواحد، في أسوأ مستوى لها مع منذ اندلاع الحرب في مارس 2015م.
ويشكو مواطنون من امتناع المصارف في المدينة من بيع العملة الصعبة لهم، والاكتفاء بشرائها فقط، وهو ما يراه مراقبون بأنه خطوة تمهيدية لرفع قيمتها في الأيام المقبلة، سيقابله هبوط مخيف وجنوني للريال اليمني.
وأكد عدد من تجار الجملة في المدينة أن «الارتفاع الذي شهدته المواد الغذائية مؤخراً يعود سببه الرئيس إلى شرائهم المواد الغذائية بالعملة الصعبة من الخارج، وارتفاع تكاليف نقلها».
وتشهد المدينة سخطاً ورفضاً مجتمعياً كبيراً، محملين الدولة ورئاسة الحكومة ما آلت إليه الأوضاع في ظل انقطاع المرتبات لأشهر، وترد الخدمات وتفشي الأوبئة والأمراض؛ مؤكدين بأنها فشلت فشلاً ذريعاً في ضبط الأسعار، وأثبتت عدم مقدرتها على أي معالجات تصب في مصلحة المواطن منذ ثلاث سنين.
عملة… كومة روق
وأبدى بعض المواطنين استغرابهم من أنه كلما تداعت حكومة «الشرعية» لعقد اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع الاقتصادي المتدهور وإنقاذ الريال من الانهيار، ترتفع الأسعار على نحو غير مسبوق، ويختفي الدولار من السوق، بينما يظل الريال يخسر ما تبقى من رصيد، فتتحول أجور موظفي القطاع العام والخاص إلى مجرد كومة ورق لا يسد ولا يغني عن مصروف فرد واحد طوال شهر كامل، فما بالك بأسرة يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أشخاص على الأقل.
وشجعت عملية التعويم للعملة الوطنية، التجار ورجال الأعمال والمصارف، على التلاعب بقيمة العملة الوطنية، وفرض أسعار إلى السلع بما يعزز من أرباحها الخيالية.
ونفذ أهالي المدينة خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية وقاموا بعملية توزيع منشورات وطبع لواصق على جدران الشوارع ووسائل النقل والمواصلات، عبروا من خلالها عن رفضهم لتجويع السعف والتلاعب بأسعار أقوات الناس، ولِما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية بشكل مخيف، بعد أن كانت تأخذ الشكل التدريجي في الارتفاع بعد فترة الحرب التي شهدتها المدينة عام 2015م.
غياب دور الرقابة
وقال المواطن محمد حيدرة لــ«العربي»، بينما كان خارجاً من محل بيع المواد الغذائية في كريتر (عدن القديمة)، إن «التجار وصل بهم الجشع مبلغه، إنهم يردون تحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن الضبحان، نريد تفعيل دور الرقابة والتي لم يُعد لها أي دور بتاتاً لضبط عملية التلاعب بأسعار المواد خصوصاً المعفية من الجمارك والضرائب كالأرز، والدقيق، والسكر وغيرها من المواد الغذائية.
وأشار إلى أن «نسبة الارتفاع تجاوزت في كثير من المواد الــ 100% عن قيمتها السابقة».
أسوأ مستوى للريال
ووصلت قيمة الريال اليمني، الخميس 11يناير 2018م، إلى 485 ريالات مقابل الدولار الواحد، في أسوأ مستوى لها مع منذ اندلاع الحرب في مارس 2015م.
ويشكو مواطنون من امتناع المصارف في المدينة من بيع العملة الصعبة لهم، والاكتفاء بشرائها فقط، وهو ما يراه مراقبون بأنه خطوة تمهيدية لرفع قيمتها في الأيام المقبلة، سيقابله هبوط مخيف وجنوني للريال اليمني.
وأكد عدد من تجار الجملة في المدينة أن «الارتفاع الذي شهدته المواد الغذائية مؤخراً يعود سببه الرئيس إلى شرائهم المواد الغذائية بالعملة الصعبة من الخارج، وارتفاع تكاليف نقلها».
وتشهد المدينة سخطاً ورفضاً مجتمعياً كبيراً، محملين الدولة ورئاسة الحكومة ما آلت إليه الأوضاع في ظل انقطاع المرتبات لأشهر، وترد الخدمات وتفشي الأوبئة والأمراض؛ مؤكدين بأنها فشلت فشلاً ذريعاً في ضبط الأسعار، وأثبتت عدم مقدرتها على أي معالجات تصب في مصلحة المواطن منذ ثلاث سنين.
عملة… كومة روق
وأبدى بعض المواطنين استغرابهم من أنه كلما تداعت حكومة «الشرعية» لعقد اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع الاقتصادي المتدهور وإنقاذ الريال من الانهيار، ترتفع الأسعار على نحو غير مسبوق، ويختفي الدولار من السوق، بينما يظل الريال يخسر ما تبقى من رصيد، فتتحول أجور موظفي القطاع العام والخاص إلى مجرد كومة ورق لا يسد ولا يغني عن مصروف فرد واحد طوال شهر كامل، فما بالك بأسرة يتجاوز عدد أفرادها ثلاثة أشخاص على الأقل.
(العربي)