الإمارات تتجه لتسليم قاعدة العند لطارق صالح .. الجنوب والشمال في مواجهة أبو ظبي ؟
الجنوب اليوم | خاص
فيما يعد تحداً واضح لارادة الشعب الجنوبي ، تتجه دولة الإمارات العربية المتحدة لتسليم أكبر قاعدة جنوبية عسكرية للعميد طارق صالح بطريقة فجة أثارت إستياء أبناء الجنوب وصعدت من مخاوف حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تعمل الإمارات على النقيض منها وتصنع كيانات مناهضة لها ، كما أعتبرها حزب الإصلاح رسالة حرب غير معلنه تتهدد وجودة في الشمال والجنوب .
تلك الممارسات الإستفزازية كشفت مدى الدور الإماراتي في الجنوب ومخططها في الشمال ، فبعد أن باتت تتعامل مع الجنوبيين كرعايا مستعمراتها لا كاصحاب الحق والسيادة ، تتجه لتوظيف خلافات وصراعات الشمال لصالح مشروعها التدميري في اليمن بشكل عام ، فالإمارات كشفت عن مخطط إستعماري جديد يعتمد على تغذية الخلافات والصراعات اليمينية ودعم أحد الاطراف المتصارعة والزج بالجنوبين إلى مهالك الموت مستغلة اوضاعهم الاقتصادية الصعبة التي ساهمت في ترديها منذ عامين بهدف تحويلهم إلى ادوات طائعة لتوجيهاتها واومرها ومنفذة لمخططاتها .
وفي الوقت الذي تحاول الإمارات العربية المتحدة أحتواء حزب الاصلاح والتوصل معه لاي اتفاق من شأنه أن يسهل مهمتها في الشمال والجنوب معاً ، قالت صحيفة “عدن الغد” الصادرة في مدينة عدن أمس أن قيادي كبير في حزب الاصلاح غادر صباح السبت صوب العاصمة الاماراتية ابوظبي في زيارة خاصة .
ولفتت الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة إن عبدالله الاكوع وهو قيادي بارز في حزب الاصلاح ويشغل وزيرا للكهرباء في حكومة هادي و” والذي يشغل منصب رئيساً لشعبة العلاقات الخارجية بالآمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح ” غادر على متن طائرة خاصة اقلعت من مطار عدن صوب ابوظبي مرورا بقاعدة اماراتية في اريتريا ، واشارت المصادر الى ان الزيارة خاصة ولم يعلن عنها ويعتقد ان الاكوع غادر وهو يحمل رسائل سياسية من حزب الاصلاح ومن المتوقع ان يعرضها على القيادة الاماراتية .
وجاء ذلك بالتزامن مع إجتماع سري شهدته قاعدة العند العسكرية بحضور طارق صالح وقيادات عسكرية إماراتية تم مناقشة إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة في العند بقياد طارق صالح وبدعم وتدريب إماراتي خلال الفتره القادمة ، وكشفت لمصادر عسكرية جنوبية كشفت عن مساعي لأطراف الإمارات ، لإنشاء تشكيلات عسكرية خارج سلطة حكومة هادي، ويقودها العميد طارق وتوقع أن تقوم الإمارات عبر قيادات مؤتمرية في الداخل بأستقطاب قوات من الحرس الجمهوري إلى العند لتدريبها وتكليفها في مهام عسكرية يتوقع أن تكون ضد حكومة هادي قبل ان تكون مضادة لجماعة الحوثي .
ولفت المصدر العسكري إلى أن الامارات طالبت في الاجتماع بالموافقة على تسليم العميد طارق محمد عبدالله صالح قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج للعمل على استيعاب ضباط ومنتسبي الحرس الجمهوري والقوات الجوية وتزويده بطائرات حربية.
واكد إن الإمارات قررت انشاء معسكرين لاستقبال المجندين الموالين لطارق في عدن والاخر في شبوة، مشيرة الى ان الحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي ترفض تلك التحركات جملة وتفصيلا.
وفيما لم يصدر موقف واضح من قبل حكومة هادي بإستثناء عبارات رمزية توحي إلى رفض حكومة هادي ومخاوفها من فكرة إنشاء معسكرات خارج شرعيتها ، حذر رئيس الدائرة الاعلامية لحزب الاصلاح علي الجرادي من انشاء ودعم اي كيانات عسكرية وامنية خارج اطار الشرعية ، وقال ان «انشاء ودعم اي كيانات عسكرية وأمنية خارج اطار الشرعية بقيادة الرئيس هادي ومؤسساتها الوطنية يتناقض والهدف المعلن بدعم الشرعية اليمنية».
المقاومة الجنوبية عبرت عن رفضها المطلق لاي تحركات تعيد إنتاج العميد طارق من الجنوب واعتبرت ذلك إنتهاكاً صارخاً للجنوب وقضيته ويضع المقاومة الجنوبية في موقف مصيري لرفض تلك المحاولات وفاءً لشهداء الجنوب ونظالات أبنائه ضد نظام صالح الذي اجتاح الجنوب عام 1994م وانقلب على الوحدة اليمنية ودمر الجنوب وعاث فساداً واجراماً بالجنوب وارتكب الآلاف من الجرائم بحق ابنائه ، تلك الممارسات والمساعي الإماراتية التي أستفزت الجنوب ودفعت الشمال إلى الإستعداد لمواجهة مؤامرة إماراتية تتكشف يوماً بعد أخر وحدة اليمنيين ضد الإمارات وكشفت عن مخططها الإستعماري الجديد الذي قد ينتهي قد أن يكتمل .