هل سيدير عمار صالح المعتقلات السرية الإماراتية في الجنوب ؟
الجنوب اليوم | خاص
تتجة لعبة الشطرنج في الجنوب إتجاه مغاير لتوقعات الكثير من قيادات واعضاء المجلسس الإنتقالي الجنوبي أو القيادات العسكرية والإمنية الجنوبية الموالية للإمارات في عدن والمحافظات الجنوبية الاخرى ، فإتجاهات أبوظبي اليوم تشير إلى أن القيادات الجنوبية التي وقفت معها ونفذت أجندتها دون إدراك ستصبح عما قريب خارج لعبة الشطرنج الإماراتيه التي لامحددات لقواعدها ولا موانع لها .
فبعد أن أنشئت الإمارات 18 سجناً سرية وزجت بالآلاف من أبناء الجنوب في أتون تلك السجون دون ذنب اقترفوه سوى أن البعض منهم قال لا للمارسات الإماراتية ضد اصحاب الارض والسيادة ، ونجحت بالدفع بالمئات من العناصر الموالية لها بممارسة التعذيب والترهيب للمعتقلين في تلك السجون ، تتجه اليوم لتسليم إدارة السجون السرية للعميد عمار يحيى محمد عبدالله صالح وكيل الأمن القومي السابق في صنعاء ويد صالح الإستخباراتية سابقاً التي ارتكبت جرائم جسيمة بحق ابناء الجنوب وقيادات الحراك الجنوبي للقيام بالمهمة .
إستدعاء الإمارات لعمار صالح إلى الجنوب وتكليفة بمهمة إنشاء جهاز إستخباراتي مشابة لجهاز الأمن القومي الذي كان يديره بصنعاء ، يعد جريمة بحق الجنوب وابنائه وإستفزازاً للقيادات الأمنية والعسكرية الموالية للإمارات التي ستتحول قريباً إلى ادوات تنفذ توجيهات العميد عمار صالح .
مصادر في مدينة عدن أكدت أن عمار صالح وصل عدن قادماً من أبوظبي وتم إستقباله من قبل قوات موالية للإمارات وضباط إماراتيين قبل ايام ، واشارت المصادر إلى أن عمار اتجه نحو معسكر العند الذي يتواجد فيه شقيقة طارق بعد تكليفة من بالعمل على إعادة تأهيل ضباط سابقين في جهاز الأمن القومي، الذي كان يرأسه إلى ما قبل العام 2012م ، وتأسيس جهاز أمني إستخباراتي جديد سيكون مقرة منطقة بئر أحمد في عدن ، ووفقاً للمصادر فأن عمار صالح يتواجد مع ضباطاً أمريكيين في القاعدة، سيتولون إعادة تأهيل وتدريب ضباط جهاز الأمن القومي الجديد في ظل غياب جهاز للأمن القومي خاص بحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي .
وعلى الرغم من أن المقاومة الجنوبية أعتبرت وجود طارق وعمار صالح في عدن وقيامهما بتاسيس عدد من المعسكرات في الجنوب بدعم إماراتي بمثابة إعلان حرب على الجنوبيين والتفاف صارخ على القضية الجنوبية وخيانة لدم الشهداء الذين سقطوا بنيران قناصه وحدات القوات الخاصة التي قادها طارق في الحرب ، إلا أن القيادي الموالي للإمارات هاني بن بريك الذي يشغل منصب نائب رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الموالى لأبو ظبي أكد تعاونه مع طارق وعمار صالح وهو مايعد تحداً واضح لإرادة الشعب الجنوبي وقضيته وخيانه لشهداء الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ، وهو مايؤكد أن المجلس الإنتقالي الجنوبي ينفذ أي توجيهات إماراتية حتى وأن كانت على حساب الجنوب وقصيته العليا ودماء أبنائه مقابل تقاضي كل قيادي في المجلس الإنتقالي الجنوبي من الإمارات 60 الف دولار شهرياً .