أنصار الشريعة تعلن البراءة من داعش وتفجير الصولبان .. وقيادي حراكي يفك لغز إعلان البراءة الأخطر من الحادث الإجرامي (تقرير خاص)
الجنوب اليوم – خاص
وصف تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي تنظيم داعش بالجماعة “المنحرفة”، مدينا في بيان الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاسبوع الماضي معسكر في مدينة عدن وقتل فيه 48 جنديا أغلبهم من قبيلة باكازم. وقال تنظيم “انصار الشرعية” الفرع اليمني لتنظيم القاعدة في البيان أنه “تبيينا للحقيقة واعذارا الى اخواننا المسلمين (…) نعلن بشكل واضح وجلي انه لا علاقة لنا بهذه العملية لا من قريب ولا من بعيد”.
وكان انتحاري فجر نفسه السبت الماضي في تجمع للجنود في معسكر الصولبان في المدينة الجنوبية وتبناه تنظيم داعش الإرهابي. وقتل في الهجوم 48 جنديا واصيب 29 جنديا اخر بجروح.
كما ذكر بيان القاعدة أنه “بما ان اعيان قبيلة باكازم التي قتل من ابنائها عدد كبير في التفجير الاخير طلبوا منا ان نوضح موقفنا فقد جاء هذا البيان قطعا للطريق على كل من يحاول استغلال هذه الاحداث لخلق فتنة بين القبائل وابنائهم المجاهدين”.
واوضح ان “تنظيم الدولة الاسلامية عندنا هو تنظيم منحرف قد بينا انحرافه في اكثر من مناسبة وقد استنكرنا اخطاءهم اكثر من مرة”.
قيادي في الحراك الجنوبي أوضح للجنوب اليوم، بأن بيان البراءة أخطر من الهجوم نفسه، فتنظيم القاعدة الإرهابي كيف له الحق بالحديث عن فتنة بين القبائل، متسائلاً من هي القبائل المتحالفة مع التنظيم الإرهابي .
وشكك القيادي في أسباب البراءة المذكورة في البيان بأنها رد على طلب قبائل باكازم التوضيح، قائلا بأن قبائل باكازم لا يمكن لها أن تطلب توضيحاً من تنظيم إرهابي، متعجباً في الوقت ذاته “منذ متى يطلب الأحرار توضيحات من تنظيمات إرهابية ؟” .
كما طالب القيادي الحراكي والذي طلب عدم نشر إسمه حفاظاً على حياته من الإرهاب الذي أصبح نشطاً في عدن، بتوضيح من قبائل باكازم حول إدعاءات التنظيم الإرهابي بأن قبائل باكازم طلبت منه التوضيح، مشيراً بأنها سابقة خطيرة قد تؤسس لعلاقات مشبوهة مع الإرهاب لضرب الحابل بالنابل في الجنوب في ظل قوى تسعى للتفرد والسيطرة على حساب دماء شعب الجنوب.
يذكر أن عدن وهي كبرى مدن الجنوب، أصبحت منذ نحو عام ملاذاً موقتاً للسلطات المدعومة من التحالف العربي في طليعتها هادي، في ظل سيطرة الحوثيين وصالح على صنعاء. وصعّد تنظيما داعش والقاعدة في عدن في الأشهر الاخيرة من هجماتهم في المدينة على الرغم من الخطط الامنية التي تحاول القوات الأمنية تطبيقها لمنع وقوع هجمات إضافية.
*يمنع النسخ بدون الإشارة للمصدر