لماذا لم تتعض قيادات الامن بعدن من تفجير معسكر الصولبان الاول وهل يريد هادي إجراء إقالات واسعة؟
الجنوب اليوم – متابعات
شهدت عدن صباح اليوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون أول 2016م، احداث دامية تمثلت في تفجير انتحاري جديد للمجندين خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم .هذا التفجير يعد التفجير الثاني بعد اخر تفجير حدث للمجندين بمعسكر الصولبان قبل اقل من اسبوع راح ضحيته العشرات وبنفس الطريقة السابقة .
العملية الانتحارية الثانية التي حدثت للمجندين امام منزل العميد ناصر سريع العنبوري قائد القوات الخاصة بمحافظات “عدن-ابين-لحج ” الذي يقع بجوار معكسر الصولبان مسرح العملية السابقة يأتي ومازال جرحى تفجير المعسكر يرقدون في مستشفيات عدن وبعضهم وافته المنية قبل ايام قليلة من التفجير الثاني اليوم الأمر الذي بات يثير علامات استفهامات كثيرة حول الواقع الامني بعدن ولماذا لم تتعض القيادات الامنية بعدن من واقعة التفجير الاول لتزيد من احترازاتها الامنية لمنع تكرار ذلك السيناريو .
ففي الوقت الذي طالب فيه المواطنين بعدن القيادات الامنية باتخاذ تدابير امنية حقيقة يأتي التفجير الثاني ليثبت حسب ما يرى كثيرا من المراقبين فشل تلك القيادات وعجزها في تطبيع الحياة واستتبابها امنيا وهو ما قد يعتقده هؤلاء استمرار لمشهد العمليات والتفجيرات الانتحارية قد تحدث مستقبلا .
مواطنون في المدينة يحملون وزير الداخلية اللواء حسين محمد عرب ومدير امن العاصمة عدن اللواء شلال علي شائع جزء كبيرا من المسئولية لفشلهم الذريع في تأمين المدينة ويرون ان غياب الامن الحقيقي يكمن في غياب امن الامن المتمثل في التكوينات الامنية الاخرى كجهاز الاستخبارات والامن القومي وغياب دورهم بشكل تام في المدينة الامر الذي يرونه يساعد كثيرا في ايجاد الاختراق لتجمعات المجندين والقيام بهذه العمليات التي تحصد ارواحهم.
تفجيرين انتحارين في اقل من اسبوع يخلف حصيلته قرابة المئة قتيل وعشرات الجرحى قد تدفع بهادي الى اتخاد قرارت ترقيعيه تبعد منه تهمة العجز في استقرار الامن بالعاصمة المؤقتة عدن في ظل تواجده فيها نتيجة الضغوطات الدولية عليه لكن السؤال الذي يضعه غالبية سكان المدينة هل ستتعض القيادات الامنية من هذه العمليات الانتحارية ام انها ستواصل عجزها عن صناعة الفارق في الجانب الامني بعدن .