ماوراء تسليم ملف شبوة الأمني للإمارات وماعلاقة ذلك بنوايا التحالف التخلي عن الاصلاح
الجنوب اليوم | خاص
تراجع حدة الصراع بين قوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي والنخبة الشبوانية في محافظة شبوة خلال الايام الماضية وبصورة مفاجئة ، حيث أذاب اتفاق موقع من قبل مدير أمن شبوة وقيادة المحور العسكري ومحافظ شبوة المعين من قبل هادي علي الحارثي كافة التباينات وانهى كافة الخلافات السابقة التي كادت أن تفجر الاوضاع في مدينة عتق عاصمة المحافظة الشهر الماضي عقب قيام قوات النخبة الشبوانية بطرد قائد الشرطة العسكرية المعين من قبل قيادة المنطقةالعسكرية في مأرب الموالية للإصلاح .
الإتفاق الذي التزمت القوات الموالية لهادي بعدم إعتراض اي انتشار عسكري للنخبة الشبوانية بالاضافة إلى التزام المعسكرات والاجهزة الامنية في المحافظة بتسليم ملف المحافظة الأمني للقوات الموالية للإمارات ، جاء بتوجيهات مباشرة من الجنرال على محسن الأحمر وذلك في إطار تفاهمات غير معلنه مع الجانب الإماراتي مع الاحمر الذي يشغل منصب نائب الرئيس .
ذريعة الارهاب
تحت مبرر مكافحة الارهاب سلم الملف الأمني لمحافظة شبوة للإمارات على صحن من ذهب ، وتوارى دور حزب الإصلاح وتراجع نفوذ سيطرته في المحافظة ، حيث انتشرت قوات النخبة الشبوانية في مختلف مديريات محافظة شبوة وفرضت سيطرتها بتوجيهات يعتقد إنها سعودية .
ووفقاً لمصادر محلية فأن الإمارات استغلت التفجير الارهابي الذي استهدف نقطة أمنية تابعه للنخبة الشبوانية في ” نقطة نوخان ” شرق عتق قبل اسبوع والذي أدى الى مقتل وجرح عددا من الجنود المتواجدين فيها ، لتسقط المحافظة بشكل عام وتسيطر على مدينة عتق امنياً ، حيث انتتشرت عقب العملية الارهابية التي دارت الشكوك حول من يقف وارائها كونها كانت ذريعة لتحقيق هدف كبير تسعى الإمارات لتنفيذة في عاصمة شبوة ـ أقدمت قوات النخبة الشبوانيةالموالية للإمارات بالسيطرة على مداخل ومخارج المدينة ونصبت نقاط عسكرية داخل مدينة عتق وافتتحت نقاط أمنية خاصة بها موازية للأمن تحت مبرر مكافحة الارهاب وحماية المدينة من اي اعمال ارهابية قادمة .
تلك الترتيبات الإماراتية للسيطرة الامنية على محافظة شبوة تهدف إلى ضرب الإصلاح وانهاء اي نفوذ له في المحافظة من جانب وتأمين مرور عناصر موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين يتوافدون من صنعاء ومحافظات الشمال إلى معسكرات التدريب التي افتتحت خلال الايام الماضية برعاية الإمارات بقيادة طارق صالح ابن نجل شقيق صالح وذلك إستعداداً لحرب قادمة ضد الحوثيين وحزب الاصلاح في المحافظات الشمالية .
مصادر محلية في محافظة شبوة كشفت عن أفتتاح الإمارات عدد من المعسكرات بعدد من مديريات محافظة شبوة ولفتت المصادر إلى أن عمليات تجنيد تقوم بها القوات الاماراتية بمديريات بيحان منذ بداية الشهر الجاري ، وأكد المصدر إن المجندين الذين يتم تسجيلهم في مراكز تجنيد بمديريات بيحان و عسيلان وعين و مرخة السفلى، يتم ارسالهم إلى معسكر تدريبي بمنطقة بلحاف الساحلية.
وأوضح المصدر أن عمليات التجنيد في مديريات بيحان يشرف عليها ضباط من قوات النخبة الموالية للامارات وتتم بإشراف ضباط اماراتيين يقومون بزيارة المركز الرئيسي للتجنيد بمدينة بيحان كل يومين تقريبا.
ولفت المصدر إلى أن التجنيد يشمل تسجيل شباب من مديريات محافظة البيضاء القريبة من محافظة شبوة، وعلى الأخص مديريات ناطع و نعمان ، وأشار المصدر أن المجندين من محافظة البيضاء يتم ابلاغهم بأنهم سيكون نواة لقوة أمنية في محافظة البيضاء، ستتولى الأمن في المحافظة، بعد السيطرة عليها.
وأفاد المصدر أن المعسكر الذي يتم فيه تدريب المجندين بمنطقة بلحاف، يشرف عليه ضباط شماليين أغلبهم من الحرس الجمهوري و الأمن المركزي.
وحسب المصدر، يفيد مجندون أن المعسكر يشرف عليه ضباط مقربون من العميد طارق صالح، نجل شقيق صالح، و يزوره ضباط اماراتيون من قيادة القوات الاماراتية بالمكلا.
وفي نفس الإتجاها كدت مصادر محلية في محافظة مأرب أن العشرات من منتسبي الحرس الجمهوري يتقاطرون يومياً من محافظة صنعاء ويمرون على طريق بني ضبيان ومن ثم ينزلون من بني بيضان إلى سائلة ووادي ذنه الذي يصل إلى القرب من سد مأرب وإلى مراد ومن ثم ينتقلون من عبيدة عبر صحراء مأرب إلى صحراء شبوة ثم طريق الساحل ويصلون إلى معسكرات في شبوة واخرين في عدن ،وذلك في إطار الإستعدادت التي تتم برعاية الإمارات لجولة جديدة من الحرب في الشمال لايشارك فيها الإصلاح .