تصاعد السخط إلاجتماعي والسياسي على الممارسات الإماراتية في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
تصاعد السخط الشعبي والسياسي من الممارسات الإماراتية في مدينة عدن والمدن الجنوبية الأخرى في الاونه الاخيرة ، فأبو ظبي التي قدمت نفسها كصديق للشعب الجنوبي بأتت بنظر المواطن العدو الأول للجنوب وابنائه وقضيته العادلة .
في الأونه الاخيرة تصاعد عدم الرضى الشعبي بدور الإمارات بعد أن انكشف دورها الخفي في تدمير الجنوب وتيهان قضيته وانهاك القوى الحية ، وأنقلب الشعور الجمعي لأبناء الجنوب حول الوجود الإماراتي من صديق إلى عدو وهو ما يؤسس لثورة جنوبية بدأت نواياها تتشكل في سجون الإمارات السرية ومعتقلاتها غير الانسانية والمخالفة لكافة الشرائع السماوية ، ومارساتها الإستيطانية في جزيرة سقطرى ، وأعمالها التدميرية لأهم روافد الاقتصاد الجنوبي الممثل بمؤاني عدن .
اليوم وبعد عامين انكشف زيف الصديق العدو المخادع واتضحت أجندة أبو ظبي في الجنوب وأصبحت بالإجماع أداة إحتلال جديد لن تستطيع الصمود أم ثورة الغضب الجنوبية القادمة .
حالة من التذمر وحالة من السخط وحالات الرفض الجنوبي للوجود الإماراتي في الجنوب يعبر عنها اليوم المئات من ساسة الجنوب والآلاف من شباب الجنوب ، ولم يعد الصمت على جرائم وممارسات المحتل الجديد سلاح الجنوبين بل بأت الشارع الجنوبي يتلقى يومياً توجيهات من قيادات جنوبية تفيد مجلها إلى وضع الدور والممارسات في قائمة الإهتمامات .
وتواصلاُ لحالة التذمر الجنوبية أكد السياسي الجنوبي عبدالكريم سالم السعدي أن القوات الإماراتية المشاركة في التحالف تجاوزت حدود مهمتها في الجنوب خاصة.
وأشار السعدي في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” رصده ” الجنوب اليوم ” أنه أصبح واضحا أن القوات الإماراتية المشاركة في التحالف العربي قد تجاوزت حدود مهمتها في الجنوب خاصة وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة تدخل المملكة العربية السعودية كقائدة لهذا التحالف وكذلك تدخل بقية دول التحالف لوضع حد للتدخلات الاماراتية التي قد تتسبب في فشل مهمة التحالف بشكل عام وقد تقود إلى إدخال اليمن في صراعات تتصدر مشهدها المليشيات وتتسيدها الأهداف غير الوطنية والأفكار المتطرفة وهي الحقيقة التي باتت تطل برأسها ويلمسها المتابع العادي للأحداث في اليمن والجنوب”.
واضاف “إننا في الوقت الذي نقدر فيه ونثمن عاليا دور الأشقاء إلى جانبنا في هذه المحنة نؤكد أن الخروج عن حدود المهمة المناطة بهذا التدخل والولوج إلى أعماق الخلافات الداخلية والصراعات السياسية للقوى السياسية في الجنوب خاصة واليمن بشكل عام أمر ستكون له تبعاته التي ستؤثر سلبا على سير عمليات المعركة الكبرى والرئيسية التي يخوضها التحالف في اليمن”.
وأشار الى “إن التوتر الذي تشهده المناطق المحررة بالذات الجنوبية منها والتحشيد والتسليح الذي يأخذ الطابع المليشاوي كل ذلك يأتي في إطار المردود السلبي للتدخل في خصوصيات الصراعات السياسية الداخلية في الجنوب والذي حذرنا منه مرارا وتكرارا ونبهنا إلى خطورة الغوص في مستنقعه”.