محرقه الساحل الغربي للجنوبين فقط .
الجنوب اليوم | مقالات
د محمد النعماني
كثيرون من أبناء الجنوب قاوموا الموت والحصار فلن يموت هولاء من الجوع بسب البطالة ، وإنما بسب الحرب والعدوان المفروض عليهم من قبل قوات التحالف العربي ضد اليمن ، و الحصار والإهمال وإغلاق ميناء ومطار عدن والمنطقه الحرة من قبل الإحتلال الاماراتي للجنوب .
هولاء الجنوبيين الطيبين الصادقين الأبطال استغلت ظروفهم المعيشة وتم الزج بهم في معارك الموت ومحارق جبهات القتال في الساحل الغربي والمخا ليموت اغلبهم في حرب مدمرة وقذرة لاناقه لهم فيها ولا جمل هولاء الشباب من أبناء الجنوب وعدن الطاهرين الأبرياء الذين شاءت لي الاقدر وحدها أن اتعرف عليهم من خلال الأصدقاء البعض منهم حتي الآن لا يعرف أين البعض من أصدقاهم يقولون انهم وقعوا أسرى والبعض يقولون بانهم قتلوا في معارك القتال وتركت جثهم وتم الرمي بها ، والبعض لامصير لهم منذ أشهر في الساحل الغربي .
هناك حكايات كثيرة تروي قصص عن الحرب والمعارك التي يزج بشباب الجنوب فيها ، وهناك خيانات لاحدود لها فشباب الجنوب يقدمون قرابين للموت في جبهات الساحل الغربي ولن لم يقتل بالمعركة يتعرض للخيانه والتصفية من خلال الطعن من الخلف أو ما تسمى بنيران صديقة وغارات طيران قوات التحالف .
الملفت للنظر إن ابناء الجنوب يساقون إلى الموت دون حقوق بل بأجر زهيد والكثير منهم قتلوا ولم تمنح أسرهم تكاليف الدفن ، ولم يمنحو ارقام عسكرية بل يحملون بطاقات المقاومة الجنوبية وبعضهم لايملك سوى توصية من مشائخ وقادة احزاب وعسكريين وبعضهم معهم بطاقات اتحاد الطلاب والحزب الاشتراكي ، لذلك هولاء الشباب هم ضحايا إستغلال تجار الحروب إجبرتهم ظروفهم الاقتصادية والمعيشة والاجتماعية والسياسية الصعبة على الأنخراط في تلك القوات ومن ثم الزج بهم في محارق الموت في الساحل الغربي والمخا.
والشي المؤسف إن هناك بين صفوف هؤلاء الضحايا ـ طلاب خريجي جامعات كانت لهم تطلعات وآمال واحلام كثيرة ، ولكن صدمت تلك الاحلام باحداث الحرب في الجنوب ومحارق الموت في جبهات القتال لنجد انفسنا نكرر العبارة التاليه من لم يموت من الجوع بسب البطالة مات في محارق الساحل الغربي والمخا بـ 1000 ريال سعودي
شي مؤلم ومؤسف ولذلك فانا أدعو كل شباب الجنوب إلى عدم الذهاب الى محارق الموت في الساحل الغربي والمخا وعدم المشاركة في معارك لا ناقه للجنوب فيها ولاجمل ، فالجنوب واليمن لن تبنى الا بسواعد الشباب ، وعلينا جمعيا ان نعمل لاجل السلام وإيقاف الحرب والعدوان والمصالح الوطنية الشاملة.