جزيرة سقطرى خالية من «دم الأخوين»!
الجنوب اليوم
من الإنجازات العظيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها استطاعت أن تجعل جزيرة سقطرى خالية من شجرة دم الأخوين وبعض الطيور النادرة، فقد نجحت الإمارات في سرقة بعض من التنوع الحيوي النباتي.
هناك قرار رئيس مجلس الوزراء في اليمن رقم 275 لسنة 2000م بشأن إعلان وإنشاء وإدارة محمية جزيرة سقطرى، وهناك إعلان دولي من الأمم المتحدة بأن جزيرة سقطرى محمية طبيعية، كما أن للجزيرة أربعة جزر صغيرة تتبعها، هي: سمحة، درسة، عبد الكوري، كاعل فرعون، وهي من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة.
وبموجب هذا القرار، تهدف اليمن إلى تحقيق حماية التنوع الحيوي النباتي، فالجزيرة تعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة في المحمية.
– تحقيق استمرار بقاء الموارد الطبيعية للجزيرة والاستفادة منها بصورة مستدامة.
– حماية وإكثار السلالات لأنواع النباتات والكائنات الحية النادرة والمستوطنة والمهددة بالانقراض في حدود مناطق المحمية.
اليوم، وللأسف، الإمارات حولت جزيرة سقطرى إلى سرقة طبيعية لا محمية طبيعية، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى مطالبة الأمم المتحدة بحماية المحمية الطبيعية من السرقات الطبيعية، من قبل قوات الاحتلال الإماراتية لسقطرى، التي تعمل وتقوم بأكبر سرقة للتنوع الحيوي النباتي المتعدد في سقطرى وطمس المعالم التاريخية النادرة في الجزيرة.
مدينة سقطرى أو جزيرة سقطرى، هي إحدى الجزر اليمنية التي تُشكل أرخبيلاً مؤلفاً من أربع جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، وعلى مقربةٍ من خليج عدن، كما تفصلها مسافة 300 كيلومترٍ عن الساحل اليمني، فيما تبعد مسافة 350 كيلومتراً جنوب شبه الجزيرة العربية، ويضم الأرخبيل: جزيرة سقطرى، ودرسة، وسمحة، وعبد الكوري، وجزيرتين صخريتين صغيرتين، وتُعدّ الجزيرة من أكبر الجزر العربية، حيثُ يبلغ طولها 125 كيلومتراً، فيما يصل عرضها إلى 42 كيلومتراً، ويصل طول شواطئها إلى 300 كيلومتراً، وقد بلغ عدد سكان الجزيرة 135.020نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة للعام 2004م، وعاصمة سقطرى هي مدينة حديبو، وكانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت، قبل أن تُقرر الحكومة اليمنية عام 2013م، تحويلها إلى محافظةٍ مُستقلةٍ بذاتها.
تقسم جزيرة سقطرى إدارياً إلى مديريتين، هما: مديرية حديبو، ويبلغ عدد سكانها حوالي 34.011 نسمة، حسب إحصائية العام 2004م. مديرية قلنسية وعبد الكوري: ويبلغ عدد السكان 10.109نسمة، وذلك حسب إحصائية العام 2004م.
تم تقدير الحقب التاريخية التي مرت على سقطرى من خلال التنقيبات الأثرية، حيثُ تعود أقدم الآثار أو الدلائل التاريخية التي تم العثور عليها في أحد المواقع قرب قرية راكف شرق سقطرى، يُعتقد أنّ تكون آثار مشغل لصنع الأدوات الحجرية من الصوان خلال الحقبة الحجرية، وقد أشرف على هذه التنقيبات بعثة من علماء الآثار الروس واليمنيين، وفي ذات القرية تم اكتشاف المدافن التي تضم عظاماً بشرية، وبقايا سكاكين حديدية، ودبوس برونزي، ووعاء من الفخار الأحمر، فيما تم تقدير تاريخ تلك المدافن بالنصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد.
أمّا في منطقة أريوش، عُثر على كتابات ورسوم على الصخر، لم يتم تحديد تاريخها، والنقوش المُكتشفة في الجزيرة العربية. مع إنّه من غير المعروف بالضبط متى استوطن الإنسان أرخبيل سقطرى، إلّا أنّ عالم الآثار الكسندر سيدروف، مدير متحف الشعوب، أكد أنّ الموقع يعود إلى العصور الحجرية، أي إلى ما قبل مليون ونصف المليون عام، مع ترجيح أنّ سقطرى كانت جزءاً مُلتصقاً بالقارات، فيما تبيّن أنّ ديانة سكان الجزيرة في الماضي، كانت ذات ديانة سكان حضرموت، أي تقديس وعبادة الإله سين (ذو عليم) في العالم القديم.
وفق الأبحات والدراسات المنشورة، فإن أجمل الجزر الطبيعية التي قد تراها هي جزيرة سقطرى اليمنية و بالإنجليزية ( Socotra Islands )، وهي تُعد من أغرب الجزر الطبيعية في تكوينها بالعالم، وذلك للكثير من الأسباب، أهمها التنوع البيئي الغريب في هذه الجزيرة، حيث أن ثلث النباتات الموجودة فيها لا توجد بأي مكان في العالم، ويوجد بها 140 نوعاً من الطيور، 10 منها لا توجد في أي مكان في العالم.
و تعتبر جزيرة سقطرى جزءاً من مجموعة تتكون من عدة جزر، التي تم عزلها جغرافياً عن أفريقيا مُنذ 6 أو 7 مليون عام مضى، وتحيط بهذه الجزيرة شواطئ تعكس لنا اللون الفيروزي الرائع.
و كما ذكرنا تُعد جزيرة سقطرى مثل كوكب آخر، أو يمكن أن يطلق عليه اسم «جزيرة من الجنون»، وذلك لأنها تحتوي على أشجار ونباتات قديمة جداً ومعمرة من أكثر من 20 مليون سنة، كما يقول الباحثون والعلماء.
هناك نوع من أنواع الشجر الناردة التي لا توجد إلا في تلك الجزيرة و تسمى «شجرة تنين الدم» أو «أخوين الدم» و بالإنجليزية ( Cinnibarisdracena )، وهي تستخدم في طقوس السحر مُنذ القرون الوسطى، كما تستخدم أيضاً في الكيمياء، أما عن وصف تلك الشجرة فتجد فروعها طويلة جداً وانتشرت في السماء.
كما تحتوي تلك الجزيرة على أشجار نادرة، فهي أيضاً تحتوي على طيور نادرة وحشرات نادرة وكائنات نادرة كثيرة لن نجدها أو نراها إلا على تلك الجزيرة.
وكما صرح أعضاء البعثة الفرنسية التي سافرت لتلك الجزيرة، أن أرخبيل سقطرى يتميز بحشرات لا توجد إلا به، منها الفراشات، مثل فراشات النهار، والتي يوجد منها نحو 15 نوعاً مستوطناً، إضافة إلى 60 نوعاً من فراشات الليل، كما يوجد 100 نوع من الحشرات الطائرة، 80 نوعاً منها لا يوجد إلا في سقطرى.
وأيضاً يوجد فيها الدلافين التي تقوم باستعراضات بديعة على سواحل الأرخبيل، كما توجد أنواع متعددة من أسماك الزينة ومن القشريات كالشروخ والجمبري، ومن الأحياء المائية البحرية الأخرى يوجد هناك نحو 60 نوعاً من الإسفنجات إضافة إلى أنواع أخرى من الصدفيات والأحياء البحرية المائية.
وأخيراً، تعد هذه الجزيرة محمية طبيعية رائعة، فأنت تكون محظوظاً إذا استطعت زيارتها في يوم ما، حيث إنك سترى فيها ما لا يمكن رؤيته في مكان آخر من العالم، ولكن اليوم وبفضل الاحتلال الإماراتي لجنوب اليمن واحتلالهم لجزيرة سقطرى، فإنك سوف ترى الجزيرة خالية من شجرة دم الأخوين، ومن دون الاستعراضات البديعة للدلافين على سواحل الأرخبيل، وقد لا ترى بها أيضاً السكان الأصليين واللون الفيروزي الرائع.
سقطرى خالية من «دم الأخوين»، وأملنا في القريب العاجل أن نرى سقطرى، عفواً، خالية من الإماراتين، وليس من «دم الأخوين.
هناك قرار رئيس مجلس الوزراء في اليمن رقم 275 لسنة 2000م بشأن إعلان وإنشاء وإدارة محمية جزيرة سقطرى، وهناك إعلان دولي من الأمم المتحدة بأن جزيرة سقطرى محمية طبيعية، كما أن للجزيرة أربعة جزر صغيرة تتبعها، هي: سمحة، درسة، عبد الكوري، كاعل فرعون، وهي من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة.
وبموجب هذا القرار، تهدف اليمن إلى تحقيق حماية التنوع الحيوي النباتي، فالجزيرة تعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة في المحمية.
– تحقيق استمرار بقاء الموارد الطبيعية للجزيرة والاستفادة منها بصورة مستدامة.
– حماية وإكثار السلالات لأنواع النباتات والكائنات الحية النادرة والمستوطنة والمهددة بالانقراض في حدود مناطق المحمية.
اليوم، وللأسف، الإمارات حولت جزيرة سقطرى إلى سرقة طبيعية لا محمية طبيعية، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى مطالبة الأمم المتحدة بحماية المحمية الطبيعية من السرقات الطبيعية، من قبل قوات الاحتلال الإماراتية لسقطرى، التي تعمل وتقوم بأكبر سرقة للتنوع الحيوي النباتي المتعدد في سقطرى وطمس المعالم التاريخية النادرة في الجزيرة.
مدينة سقطرى أو جزيرة سقطرى، هي إحدى الجزر اليمنية التي تُشكل أرخبيلاً مؤلفاً من أربع جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الأفريقي، وعلى مقربةٍ من خليج عدن، كما تفصلها مسافة 300 كيلومترٍ عن الساحل اليمني، فيما تبعد مسافة 350 كيلومتراً جنوب شبه الجزيرة العربية، ويضم الأرخبيل: جزيرة سقطرى، ودرسة، وسمحة، وعبد الكوري، وجزيرتين صخريتين صغيرتين، وتُعدّ الجزيرة من أكبر الجزر العربية، حيثُ يبلغ طولها 125 كيلومتراً، فيما يصل عرضها إلى 42 كيلومتراً، ويصل طول شواطئها إلى 300 كيلومتراً، وقد بلغ عدد سكان الجزيرة 135.020نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة للعام 2004م، وعاصمة سقطرى هي مدينة حديبو، وكانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت، قبل أن تُقرر الحكومة اليمنية عام 2013م، تحويلها إلى محافظةٍ مُستقلةٍ بذاتها.
تقسم جزيرة سقطرى إدارياً إلى مديريتين، هما: مديرية حديبو، ويبلغ عدد سكانها حوالي 34.011 نسمة، حسب إحصائية العام 2004م. مديرية قلنسية وعبد الكوري: ويبلغ عدد السكان 10.109نسمة، وذلك حسب إحصائية العام 2004م.
تم تقدير الحقب التاريخية التي مرت على سقطرى من خلال التنقيبات الأثرية، حيثُ تعود أقدم الآثار أو الدلائل التاريخية التي تم العثور عليها في أحد المواقع قرب قرية راكف شرق سقطرى، يُعتقد أنّ تكون آثار مشغل لصنع الأدوات الحجرية من الصوان خلال الحقبة الحجرية، وقد أشرف على هذه التنقيبات بعثة من علماء الآثار الروس واليمنيين، وفي ذات القرية تم اكتشاف المدافن التي تضم عظاماً بشرية، وبقايا سكاكين حديدية، ودبوس برونزي، ووعاء من الفخار الأحمر، فيما تم تقدير تاريخ تلك المدافن بالنصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد.
أمّا في منطقة أريوش، عُثر على كتابات ورسوم على الصخر، لم يتم تحديد تاريخها، والنقوش المُكتشفة في الجزيرة العربية. مع إنّه من غير المعروف بالضبط متى استوطن الإنسان أرخبيل سقطرى، إلّا أنّ عالم الآثار الكسندر سيدروف، مدير متحف الشعوب، أكد أنّ الموقع يعود إلى العصور الحجرية، أي إلى ما قبل مليون ونصف المليون عام، مع ترجيح أنّ سقطرى كانت جزءاً مُلتصقاً بالقارات، فيما تبيّن أنّ ديانة سكان الجزيرة في الماضي، كانت ذات ديانة سكان حضرموت، أي تقديس وعبادة الإله سين (ذو عليم) في العالم القديم.
وفق الأبحات والدراسات المنشورة، فإن أجمل الجزر الطبيعية التي قد تراها هي جزيرة سقطرى اليمنية و بالإنجليزية ( Socotra Islands )، وهي تُعد من أغرب الجزر الطبيعية في تكوينها بالعالم، وذلك للكثير من الأسباب، أهمها التنوع البيئي الغريب في هذه الجزيرة، حيث أن ثلث النباتات الموجودة فيها لا توجد بأي مكان في العالم، ويوجد بها 140 نوعاً من الطيور، 10 منها لا توجد في أي مكان في العالم.
و تعتبر جزيرة سقطرى جزءاً من مجموعة تتكون من عدة جزر، التي تم عزلها جغرافياً عن أفريقيا مُنذ 6 أو 7 مليون عام مضى، وتحيط بهذه الجزيرة شواطئ تعكس لنا اللون الفيروزي الرائع.
و كما ذكرنا تُعد جزيرة سقطرى مثل كوكب آخر، أو يمكن أن يطلق عليه اسم «جزيرة من الجنون»، وذلك لأنها تحتوي على أشجار ونباتات قديمة جداً ومعمرة من أكثر من 20 مليون سنة، كما يقول الباحثون والعلماء.
هناك نوع من أنواع الشجر الناردة التي لا توجد إلا في تلك الجزيرة و تسمى «شجرة تنين الدم» أو «أخوين الدم» و بالإنجليزية ( Cinnibarisdracena )، وهي تستخدم في طقوس السحر مُنذ القرون الوسطى، كما تستخدم أيضاً في الكيمياء، أما عن وصف تلك الشجرة فتجد فروعها طويلة جداً وانتشرت في السماء.
كما تحتوي تلك الجزيرة على أشجار نادرة، فهي أيضاً تحتوي على طيور نادرة وحشرات نادرة وكائنات نادرة كثيرة لن نجدها أو نراها إلا على تلك الجزيرة.
وكما صرح أعضاء البعثة الفرنسية التي سافرت لتلك الجزيرة، أن أرخبيل سقطرى يتميز بحشرات لا توجد إلا به، منها الفراشات، مثل فراشات النهار، والتي يوجد منها نحو 15 نوعاً مستوطناً، إضافة إلى 60 نوعاً من فراشات الليل، كما يوجد 100 نوع من الحشرات الطائرة، 80 نوعاً منها لا يوجد إلا في سقطرى.
وأيضاً يوجد فيها الدلافين التي تقوم باستعراضات بديعة على سواحل الأرخبيل، كما توجد أنواع متعددة من أسماك الزينة ومن القشريات كالشروخ والجمبري، ومن الأحياء المائية البحرية الأخرى يوجد هناك نحو 60 نوعاً من الإسفنجات إضافة إلى أنواع أخرى من الصدفيات والأحياء البحرية المائية.
وأخيراً، تعد هذه الجزيرة محمية طبيعية رائعة، فأنت تكون محظوظاً إذا استطعت زيارتها في يوم ما، حيث إنك سترى فيها ما لا يمكن رؤيته في مكان آخر من العالم، ولكن اليوم وبفضل الاحتلال الإماراتي لجنوب اليمن واحتلالهم لجزيرة سقطرى، فإنك سوف ترى الجزيرة خالية من شجرة دم الأخوين، ومن دون الاستعراضات البديعة للدلافين على سواحل الأرخبيل، وقد لا ترى بها أيضاً السكان الأصليين واللون الفيروزي الرائع.
سقطرى خالية من «دم الأخوين»، وأملنا في القريب العاجل أن نرى سقطرى، عفواً، خالية من الإماراتين، وليس من «دم الأخوين.
العربي