الإعلام المصري يفاجئ الجميع ويصف الملك سلمان بـ”الخائن”!! (شاهد الصور)
الجنوب اليوم – تقرير
ارتقت الحملة المصرية على السعودية مرتقى جديدا؛ بوصف صحيفة موالية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالخائن، في وقت شن فيه برلمانيون موالون له هجوما حادا على السعودية، انطوى على احتقار لها، بقول أحدهم: “عايزين نحط السعودية في مكانتها اللي تستحقها”. فقد شهدت لجنة حقوق الإنسان في مجلس نواب ما بعد الانقلاب، الثلاثاء، هجوما عاصفا على زيارة مسؤولين سعوديين لإثيوبيا، الجمعة، وما تردد من أنباء عن تمويل سعودي لإنشاء سد “النهضة” الإثيوبي، على الرغم من أنه يهدد بتقليل حصة مصر من مياه النيل.
وقال عضو اللجنة، النائب سعيد شبابيك: “عايزين نحط السعودية في مكانتها اللي تستحقها”. وجاء ذلك بعد أن وجه النائب مجدي سيف، خلال اجتماع اللجنة، تساؤلات في حضور مساعد وزير الخارجية المصري، خالد يسري، عن حقيقة علاقة الزيارة بملف سد النهضة الإثيوبي. ورد يسري بأن الخارجية تتابع جميع ما يدور خارج البلاد، وأنه ليس هناك معلومات عما إذا كانت هناك مشاريع مشتركة بين السعودية وإثيوبيا تم الاتفاق عليها غير تلك التي تم الإعلان عنها خلال الزيارة التي قامت بها “المملكة لإثيوبيا”، بحسب قوله.
صحيفة تصف الملك سلمان بـ”جلالة الخائن”
وفي تصعيد إعلامي جديد، نشرت صحيفة “الأنباء الدولية”، الموالية للسلطات، الصادرة الثلاثاء، صورة الملك سلمان بعرض الصفحة الأولى، وإلى جواره مانشيت يقول: “جلالة الخائن”، هاجمت فيه العاهل السعودي، واصفه إياه بالملك الخائن.
وفي عناوينها الفرعية، اعتبرت الصحيفة العاهل السعودي “خائنا”، لثلاثة أسباب: أولا، لأنه خالف وصايا أخيه الراحل (الملك عبد العزيز)، حيث أوقف إمدادات البترول لمصر.
وثانيا، لأنه أصدر بيان دول مجلس التعاون الخليجي لإدانة القاهرة، وتقصد الصحيفة بذلك البيان الخليجي الذي رفض الزج باسم قطر في بيان وزارة الداخلية المصرية بشأن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة.
وثالثا، لأنه أرسل مستشاره لزيارة سد النهضة الإثيوبي ودعم إثيوبيا. واعتبر مراقبون أن هذا الأداء الصحفي يُعدّ تصعيدا جديدا للإعلام المصري ضد السعودية، مبدين دهشتهم من أنه يتم على مرأى ومسمع من السلطات المصرية التي تغض الطرف عن تلك الإساءات، متوقعين أن تزيد “الطين بلة”، وأن توتر العلاقة أكثر بين البلدين، في وقت لزمت فيه وزارة الخارجية المصرية الصمت أمام هذه التجاوزات.
القرموطي: “روحوا حجوا لإثيوبيا”
وفي استمرار لمسلسل تلك التجاوزات، قال الإعلامي الموالي للسلطات، جابر القرموطي، إن دول الخليج (في إشارة ضمنية للسعودية وقطر) تقوم بالحج إلى إثيوبيا حاليا، وذلك نكاية في مصر.
وأضاف: “الدول العربية الخليجية عاوزة تروح تحج لإثيوبيا عشان تغيظ مصر”.
وأضاف في برنامجه “مانشيت القرموطي”، عبر فضائية “العاصمة الجديدة”، مساء الثلاثاء: “لو عاوزين يا عرب تحجوا لإثيوبيا نكاية في مصر، أنتم أحرار، بس إحنا مش كُتع، ولو كنتم ساعدتونا زمان فده على العين والرأس، ولكن آن الأوان أن نعتمد على أنفسنا”، بحسب قوله.
وتمنى أن تعود العلاقات المصرية السعودية كما كانت في السابق، وأن تعود أيضا مع قطر، وإن كان يستبعد أن تكون العلاقات المصرية القطرية أخوية، “ولكن يمكن قبولها ودية، ونعمل مباراة ودية وخلاص”، على حد تعبيره.
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة “المقال”، لرئيس تحريرها إبراهيم عيسى، الثلاثاء، أن “تشكيل الحكومة اللبنانية” يُعدّ بمثابة “هزيمة ثانية للسعوديين”.
صحيفة لبنانية: وقف اتفاقيات مصر والسعودية
إلى ذلك، كشفت تقرير إعلامي، نقلا عن مصدر دبلوماسي، أن غالبية الاتفاقات بين مصر والسعودية تمت عرقلتها، أو تأخير حسمها، باستثناء المشروعات المرتبطة بالأزهر التي تم تنفيذ غالبيتها.
ونقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن المصدر قوله إن غالبية الاستثمارات المدعومة من شخصيات محسوبة على محمد بن سلمان أوقفت بشكل كامل، عقب التوقف عن إمداد البترول من خلال شركة أرامكو، مضيفا أن “أسلوب الضغط السعودي لن يغير الموقف المصري، سواء في الأزمة السورية أو الأزمة اليمنية، وستبقى القاهرة على تواصل مع جميع الأطراف، بلا استثناء”، وفق المصدر.
وفي سياق متصل، قررت السلطات السعودية، الثلاثاء، فرض حظر مؤقت على استيراد جميع أنواع ثمار الفلفل من مصر.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” عن وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية تأكيدها أن القرار جاء “بعد أن تم فحص وتحليل عينات من الفلفل، وثبوت استمرار ورود شحنات فلفل ملوثة بمتبقيات مبيدات”.
وكانت مصر والسعودية وقعتا 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة، يوم 9 نيسان/ أبريل الماضي، لدى زيارة الملك سلمان إليها، وتضمنت إحداها التنازل عن السيادة على جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
لكن العلاقات السعودية المصرية تعرضت لأزمة شديدة؛ نتيجة تصويت مصري على مشروع قرار روسي في مجلس الأمن حول سوريا لم تؤيده السعودية، وهو ما أثار شكوكا حول العلاقة بين الرياض والقاهرة، وأعقب ذلك قرار سعودي بوقف إمدادات شركة “أرامكو” النفطية لمصر. ومن جهتها، ردت القاهرة بالتلويح باستئناف العلاقات مع إيران، وسط تقارير متداولة عن إرسال طيارين مصريين لمساعدة نظام بشار الأسد في سوريا، وإجراء محادثات سرية مع علي عبدالله صالح، الذي يحارب إلى جانب الحوثيين ضد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.