ماوراء إغتيال الحبيب عيدروس بن سميط .
الجنوب اليوم | خاص
فيما يعد مؤشر لنقل مسلسل التصفيات من عدن مشائخ السلفيه الرافضين للوجود الأجنبي في عدن إلى تصفية مشائخ الدين الصوفيين في وداي حضرموت ، أغتال مسلحون مجهولون إمام مسجد المحضار، الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط، قبل صلاة الجمعة يوم أمس في مدينة تريم وادي حضرموت ، ووفقاً لاسرة الشهيد بن سميط ، فإن حادثة الاغتيال جائت أثناء صلاة الجبيب عيدروس يصلي صلاة الضحى .
ووفقاً للرواية اسرته ، فإن مسلحين مجهولين طرقوا باب منزله في تمام الساعة 7:15 صباحاً، طرق باب بيته أحد الزائرين، وبعد أن أتم صلات الضحى ، ذهب ليفتح الباب، وتخاطب مع الطارق الذي طلب منه أن يعالجه بالقرآن، فطلب منه الحبيب عيدروس بن سميط، الإنتظار عند الباب حتى ينتهي من إكمال ركعات صلاة الضحى ليداويه.
دخل الحبيب عيدروس، لإكمال صلاته تاركاً باب المنزل مفتوحاً، بعدها دخل الشخص الزائر حيث وجد الحبيب يصلي في سجادته ووالده ووالدته المقعدين على الفراش في الغرفة، ومن ثم أطلق النار عليه ومات في الحال، وفر القاتل هارباً.
ويعد إغتيال بن سميط جريمة هي الأولى من نوعها في حضرموت ومؤشر لنقل مسلسل الإغتيالات التي طالت العشرات من رجال الدين المحسوبين على التيار السلفي ، إلى وادي حضرموت ، وهو ما يكشف عن وجود نوايا قد تقف ورائها الإمارات العربية المتحدة لتصفية القيادات الدينية المعتدله وتصفيه التيار الصوفي الرافض للوجود الإماراتي في حضرموت .
أكد الرئيس الجنوبي الأسبق، علي ناصر محمد، أن اغتيال العلامة الشيخ عيدروس بن سميط استهداف للاعتدال والوسطية وتفريغ للبلاد من مرجعياتها وعلمائها.
وقال ناصر في برقية لأبناء القتتل بن سميط، ابوبكر، ومحمد، وعلي «عزاهم فيها باستشهاد والدهم، الذي طالته أيادي الغدر والإجرام».
وأشاد ناصر في برقيته بـ «مناقب الشهيد، وخدماته الجليلة في خدمة الدين الإسلامي الحنيف، ونشر الاعتدال والوسطية والمحبة ومبادئ الدين القويم والصحيح»، محذراً من أن «استمرار استهداف علماء الدين والدعاة من مدرسة الاعتدال والوسطية في عدن وبقية المحافظات فيه خدمة للغة التعصب والتطرف والإرهاب»