جريمة أغتصاب بنت الخوخة تهدد بقاء الإمارات في اليمن .
الجنوب اليوم ـ خاص
شمسان بايحنق وبايحنق نقم .. كل الروآسي في يمنا باتثور
العرض غالي ياعديميين الذمم .. هذا اليمن يالخام ماهو دارفور ..
من تلك الابيات التي نظمها الأسير الجنوبي أحمد عمر العبادي المرقشي من سجنه في صنعاء ، تعبيراً عن سخطة وإستنكارة من جريمة إغتصاب امرأة يمنية تهامية من قبل جندي سوداني عصر الخميس الماضي نبدأ .
فالجريمة التي ارتكتب بحق امرأة تهامية ، أستفزت كل يمني غيور في جنوب اليمن وشماله ، وشرقة وغربة ، بإستثناء القلة من اليمنيين الذين أفقدهم المال السعودي والإماراتي كل شئ حتى غيرتهم .
فالاسير الجنوبي دعا كل يمني حر وشريف في كافة ربوع اليمن للغضب ورفض مثل تلك الجرائم التي لاتستهدف عرض امرأة ، بل عرض اليمن برمته ، وقال في رسالة لكافة ابناء اليمن عبر ” الجنوب اليوم ” نتقاتل ، نفنى عن بكرة ابينا ،، لكن لن نقبل أن ياتي دخيل ليغتصب حرة من حرائر اليمن .. في أي بقعة من تراب هذه الارض الطاهرة وتحت أي مسمى وأي مبرر ، مادامت الدماء تجري في عروقنا .
الجريمة
مكتب حقوق الإنسان بالحديدة الاحد اصدر بيان حول حادثة (إغتصاب فتاة في منطقة الخوخة) ، وأكد تعرض امرأة يمنية تدعى ( ر _ ي _م ) من فتيات مديرية الخوخة بالمحافظة لجريمة بشعة من قبل أحد جنود السودانيين جريمة جسيمة لايمكن السكوت عليها ، ولايمكن أن ينجو مرتكب تلك الجريمة من غضب الشعب اليمني ولعناته.
ونقل عن مندوب المكتب بالمديرية بان المجني عليها تعرضت عند الساعة الخامسة من عصر يوم أمس الخميس للاغتصاب عندما كانت تجمع الحطب جنوب معسكر أبو موسى الأشعري بالمديرية وقد ترصدها الجندي السوداني وقام باغتصابها على الرغم من ان رفيقات الضحية حاولن منع الجندي السوداني من الاعتداء على الفتاة لكنه أطلق النار في الهواء وارعب رفيقاتها وبعد الحادثة وصلت الفتاة الضحية للمبنى الذي كان يطلق عليه سابقاً ادارة قسم شرطة الخوخة والدماء تنزف من شدقيها والأجزاء السفلى من جسمها” موضحاً أن نساء من أسرة الضحية قمن بحملها وهي في غيبوبة جراء الاعتداء.
واستنكر مكتب وزارة حقوق الانسان بالحديدة استمرار حوادث الاغتصاب لجنود التحالف وانها ليست الحادثة الأولى من نوعها، حيث سبق وتعرضت نساء وفتيات في مديرية المخا للاغتصاب من قبل عدد من الجنود في الايام الماضية.
مؤكدًا بأن واقعة التعدى جنسيا على فتاة جريمة بشعة هزت المجتمع اليمني وأن مرتكبها معدوم الإنسانية ، وطالب مكتب وزارة حقوق الانسان بالحديدة بسرعة تشكيل لجنة دولية وإقامة العقوبة على المتهمين فى جريمة الاغتصاب أيا كانت حالة مرتكبها، طالما توافرت شروط الجريمة.
جريمة الإمارات
الجريمة لم تعد محل شك بالإجماع ، إلا أن الإمارات لم تكن تتوقع أن تصل موجة الغضب في الشمال والجنوب إلى حدود الخطر ، فتعاملت مع القضية بكل إستخفاف ، وعملت على مسح الجريمة مستخدمة الترهيب والترغيب .
أستجوبت الفتاة وزوجها ، وأجبرتها تحت التهديد على أن تبصم في ورقة بيضاء ، بعد أن هددوها تهديد بالتصفية هي وزوجها واطفالها بغارة من طيران الإمارات ، هذا ما اكدة أحد أبناء قرية الاشعري التي تنحدر منها المرأة المجني عليها .
على الرغم من فشل أبوظبي في طمس جريمة الأشعري التي تعرضت لها المرأة المعيلة لثلاثة أطفال ، إلا أنها لاتزال تحمي المجرم .
فبعد أن كشف تسجيل صوتي للمرأة المغتصبة من قبل جندي سوداني من جنجويد السودان اللذين ارتكبو الآلاف من جرائم الاغتصاب في دارفور خلال الفترة بين 2002 و 2005، محاولات إماراتية كثيفة لإدانة الضحية وتبرئة المجرم .
ووفق التسجيل الصوتي الذي استغاثت المرأة فيه «بكل يمني حر»، فإن الحادث حصل عندما كانت في إحدى ضواحي معسكر «أبو موسى الأشعري» تجمع الحطب، وفجأة تقدم نحوها جندي سوداني كان يرتدي لباساً مدنياً، قال لها أين طريق السوق فجاوبته بأن الطريق أمامه، وذهبت وواصلت مهمتها في جمع الحطب، وبصورة مفاجئة اختفى الجندي السوداني من الطريق، إلا أنه كان يخطط لجريمته، فبعد ربع ساعة وفق شهادة الضحية، انقض عليها من الخلف وبدأ بمسك عنقها بشدة حتى كاد أن يخنقها، وأثناء محاولتها الصراخ وهي ترتعد من الخوف، وجه الجندي الذي تحول إلى وحش بشري لكمة مؤلمة على وجهها أفقدتها الوعي. ووفق شهادتها، فقد ركلها أيضاً ودفعها بقوة لتسقط على الأرض، ومن ثم مزق ملابسها واغتصبها.
بلكنتها التهامية البريئة تتحدث المجني عليها بحرقة، عن معاملة الإماراتيين لها وزوجها وأسرتها. وتقول في التسجيل الصوتي «اقتادوني الإماراتيون بعد أن قام أبناء المنطقة بالإبلاغ عن الجريمة إلى معسكر أبو موسى الأشعري للتعرف على الجاني الذي عرفته فوراً».
اغتصاب ام تحرش
مع تصعد موجة الغضب الشعبي ، وجهت الإمارات ادواتها وابواقها والمنتفعين منها ، بالقيام بدور يخفف من السخط الشعبي ، فبعد أن أعلنت قبائل تهامة النكف وبدأت الترتيب للرد بالسلاح ، تداول العشرات من الناشطين ورقة مفبركة قالو فيها أن المرأة لم تتعرض لإغتصاب ، وانما تعرضت للتحرش من الجندي ، ولأن أولئك النفر لاغيره لهم ولا كرامة ولا نخوة ، فقد أعتبروا التحرش أمر طبيعي ، وهو ما قوبل بسخط مضاد أفقد الكثير من ادوات الإمارات فاعليتها .
إنقسام عسكري
ثورة الغضب تسببت بإنقسام عسكري في جبهة الساحل الغربي ، وادت إلى مواجهات مسلحة فجر اليوم الاثنين أدت إلى سقوط قتلى وجرحى بين المقاومة التهامية الموالية للإمارات وبين قوات تابعة للإمارات ، وذلك على خلفية محاولة قوات إماراتية فك الحصار المفروض من قبل المقاومة التهامية على الجنود السودانيين في معسكر ابو موسى الاشعري .
ونشر الناشط محمد المسمري، التسجيل الصوتي، وكشف عن قيام ضباط إماراتيين بإجبار المرأة الأمية بالتنازل عن القضية بعد تهديدها وتهديد أسرتها.
النار ولا العار
تحت هذا الشعار تداعت القبائل اليمنية واعلنت النكف وهو يعني الإستنفار والإستعداد للمواجهة عسكرياً للاخذ بالثار من القوات السودانية والإماراتية في الساحل الغربي ، كما أجمعت نساء اليمن على ضرورة قتل المجرم المغتصب .
وشهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الاثنيين تظاهرة نسائية كبيرة شاركت فيها الآلاف من النساء أستنكرن فيها جريمة الإغتصاب التي تعرضت لها احد النساء في ضواحي مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة من قبل جندي سوداني .
وشاركت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف الشعبي بالتظاهرة النسائية الغاضبة ، واكدت أن المعركة مع التحالف لم تعد اليوم معركة أرض وسيطرة ، بل معركة عرض تهم كل يمني في شمال اليمن وجنوبة ، وحملت المشاركات لافتات نددن فيها بالجريمة وأعتبرها وصمة عار بحق كل من يقبل بدخول قوات إجنبية إلى بلادة ، ودعت التظاهرة إلى ضرورة التحشيد والاستنفار واعلان النفير العام دفاعا عن الأرض والعرض في كل بقاع الوطن للذود عن الكرامة والثأر الاعراض التي تنتهك .
استنكار سوداني
الجالية السودانية في اليمن استنكرت جريمة الإغتصاب التي تعرضت لها امرأة تهامية من قبل جندي من جنود نظام الخرطوم ، وقالت أن تلك الجريمة مستنكرة ولاتمثل أخلاق الشعب السوداني ولا هذه مبادئة ولكن بفساد القيادة فسدت بعض المبادئ والأخلاق عند البعض القليل وهم لا يمثلوننا كشعب سوداني يكن كل الأحترام والتقدير للشعب اليمني الصامد الأبي”
وتبرأت الجالية السودانية في اليمن من مرتكب الجريمة وقيادته الفاسدة المارقة
وبعث الجالية السودانية رسالة في ختام بيانها إلى الشعب اليمني قالت فيه ” رسالتنا واضحة وصريحة للشعب اليمني لقد لبثنا فيكم زمناً وتداخلنا مع بعضنا أهلاً هنا وهناك ولكم منا كل احترام وتقدير، ولم نجد منكم إلا الكرم والشهامة والأصالة ونحن معكم في معركتكم ضد الحرب على اليمن.