تعز مدينة ملتهبة .. الإمارات تنقل سيناريو يناير من عدن إلى تعز
الجنوب اليوم | خاص
نقلت دولة الإمارات العربية المتحدة سيناريو مواجهات يناير التي شهدتها عدن وأنتهت بمقتل أكثر من 40 قتيلاً وإصابة قرابة 300 مصاب ، إلى تعز .
وذلك في ظل حربها الشرشة والممنهجة على حزب الإصلاح ، ووفقاً لمصادر محلية في تعز فأن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات القيادي السلفي ابو العباس المدعوم من الإمارات وقوات تابعة لحزب الإصلاح .
وجائت المواجهات عقب توجيها من الإمارات للقوات الموالية لها ، بالسيطرة على كافة اجهزة الدولة في تعز والتهيئة لنشر قوات الحزام الأمني التابع للإمارات ، وهو ما قوبل برفض الإصلاح .
وقالت مصادر محلية في مدينة تعز إن اشتباكات عنيفة تدور منذ أمس الاثنين بين قوات تابعة لحزب الإصلاح وأخرى تابعة لجماعة أبو العباس وجماعة تنظيم داعش في الجبهة الشرقية والمدينة القديمة.
ووفقا لمصادر مطلعة فإن الاشتباكات اندلعت على إثر تنفيذ محافظ تعز أمين محمود حملة أمنية بمزاعم تسلم جميع المقرات الحكومية التي تسيطر عليها الفصائل الموالية للتحالف .
وبحسب المصادر فإن حزب الإصلاح شارك بقواته المنضوية تحت قيادة المحور وقيادة اللواء 22 ميكا ضمن الحملة الأمنية، واتجه نحو الجبهة الشرقية التي تخضع لسيطرة جماعة أبو العباس وتنظيم داعش لاستلام المقرات هناك على الرغم من وعد قطعه المحافظ أمين محمود لأبي العباس بأن الحملة لن تقترب منه.
ورفضت جماعة أبو العباس وجماعة داعش تسليم المقرات الخاضعة لسيطرتها الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة لم يتم التمكن حتى الآن من إحصاء عدد ضحايها.
في السياق أكد ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم رصدوا دفع حزب الإصلاح بقوات كبيرة إلى الجبهة الشرقية لخوض المواجهة مع جماعة أبي العباس والتي يعد وجودها تهديدا قديما له، وأكثر خطرا مع انكشاف مساعي الإمارات لإنشاء حزام أمني في تعز.