أبناء الجنوب يعمدون الوحدة بالدم في جبهات الشمال .. هذا مايحدث بقيادة الإمارات .
الجنوب اليوم | خاص
في الذكرى الثامنة والعشرين من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، أصبح أبناء الجنوب وقود حرب لأناقة لهم فيها ولأجمل، فأبناء الجنوب باتو اليوم يقاتلون تحت قيادة سلطة 7 /7 التي قتلت الوحدة واجتاحت الجنوب في حرب صيف عام 1994م .
وعلى الرغم من عدالة القضية الجنوبية إلا أن الإمارات تمكنت من تفريغ الطاقات الجنوبية واهدارها في معارك الشمال وللدفاع عن دولة الشرعية التي تعد دولة الوحدة، دون إدراك بأن الآلاف من أبناء الجنوب الذين يزج بهم إلى جبهات الشمال عملاً لا يخدم القضية الجنوبية ولا الجنوب وإنما يدافعون عن نظام 7 / 7 ويضحون بدمائهم من أجل النظام الذي استباح الجنوب ودمرها وحولها إلى اقطاعية خاصة وشرد أهلها واقصاهم من وظائفهم واعمالهم.
والمؤسف فعلاً أن قيادات عسكرية من أبناء الجنوب باتت اليوم تقاتل تحت قيادة أبناء أمراء حرب صيف 94م ، وعلى سبيل المثال قيام وزير الدفاع المعروف في عام 94م اللواء هيثم قاسم طاهر الذي دافع عن الجنوب وقاد المعركة ضد نظام صالح وعلى محسن الأحمر ، أصبح اليوم يقاتل في معركة يقودها أبن شقيق نجل صالح واحد الضباط الصغار التابعين لصالح وهي تعد نكسة بكل المقاييس للقضية الجنوبية وللجنوب برمتها .
«الجنوب اليوم» حصل على معلومات مؤكدة من المقاومة الجنوبية تشير إلى سقوط 2467 قتيل جنوبي واكثر من 7000 جريح من أبناء الجنوب في معركة الساحل الغربي التي تعد معركة شمالية بامتياز.
لقد تغيرت كافة الموازين وأصبح أبناء الجنوب اليوم يقاتلون دفاعاً عن الوحدة والمؤسف تحت شعار الوحدة وتحت شعار دولة الإمارات العربية المتحدة التي تستخدم الآلاف من أبناء الجنوب قرابين لمشروعها الاستعماري في الشمال والجنوب.
في سبيل الوحدة اليمنية وفي معركة شمالية لاعلاقة للجنوب فيها قتل اللواء أحمد سيف اليافعي نائب رئيس الأركان والعقيد سعيد نحير الصماتي القائد الثاني عملية الرمح الذهبي بعد اللواء هيثم قاسم طاهر والعميد عمر الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم و قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الأول (زايد1) العميد ناصر الكازمي و جسار الدغلفي اركان حرب الكتيبة الرابعة في اللواء الاول والقيادي الجنوبي سامح حيدره قائد الكتيبة الرابعة في اللواء الثالث حزم والعقيد محمد ثابت اليهري من منطقة يافع ، العميد /سيف مهدي سعيد الجحافي قائد كتيبة في لواء هيثم قاسم والعميد صالح سالم زقلة ركن استطلاع قوات اللواء هيثم طاهر، كما أصيب العميد أحمد عبدالله تركي قائد الوازعية وأصيب العميد /هيثم حلبوب رئيس شعبة هندسة الألغام
كما قتل كلاً من القيادي العميد سعيد عوض اللحجي قائد كتيبة الاقتحام ، كما قتل القيادي سعيد عوض الطبلي الصبيحي و القيادي العميد عبدالقادر الجودة الردفاني و العميد عبدالقادر الجودة الردفاني والقيادي العميد ناصر صالح الضربني الردفاني و العقيد محمد أحمد يحيى المفلحي و المقدم محمد سالم الردفاني و العقيد عبد الحميد الحرق الصبيحي. قائد الكتيبة الأولى، و العقيد غادر أحمد بن أحمد المعماي الصبيحي قائد الكتيبة الثانية ، وقتل ايضاً القيادي عقيد أمين السحيري الصبيحي أحد قيادات كتائب الحمدي ، كما عمدت المئات من القيادات الجنوبية الوحدة اليمنية اليوم بالدم من خلال قتالها بغير إدراك في جبهات الشمال ومن تلك القيادات الجنوبية التي تؤمن إيماناً كاملاً بعدالة القضية الجنوبية وانحرف مسارها القيادي ياسر أحمد صالح الداودي قائد الكتيبه الثالثه بلواء العمالقه ، والقيادي الجنوبي عمقي الحبهي. اللذان قتلا الشهر الماضي في جبهات الساحل الغربي .
رغم التطهير الخطير الذي يتعرض له أبناء الجنوب في معارك الشمال الإ أن هناك من يبرر تلك المشاركة بانها لصد المد الإيراني ، متجاهلاً مايحدث في الجنوب من إحتلال وسجون سرية وانفلات أمني واعتقالات واغتيالات ، فتلك الطاقات الجنوبية كان الأولى بها أن تحمي الجنوب من العصابات الإجرامية والمتطرفة والقتلة المجهولين لأن ذلك أولى ، ولكنها تحولت إلى أدوات للإمارات والسعودية تجرها إلى محارق الموت في الساحل الغربي أو في صعدة ـ وفي نهم وفي البيضاء، وفي جيزان ونجران وعسير وفي ميدي وحرض .
وفي ظل غياب القيادة الجنوبية الموحدة والعقلانية سوف يستمر الزج بالجنوبين في معارك هي اقرب إلى محارق موت وقودها ابناء الجنوب .