كاتبة سودانية تطالب الخرطوم بسحب قواتها من اليمن وترك اليمن لليمنيين
الجنوب اليوم | صحافة
أوردت صحيفة الوان السودانية في صفحتها « رأي» مقالاً بعنوان «اسحبوا قواتنا.. واتركوا اليمن لليمنيين» للكاتبة رجاء حمزة النيل، قالت فيه إن ما يحدث في اليمن جريمة إنسانية مكتملة الأركان تقودها السعودية والإمارات وإن عاصفة الحزم انحرفت عن مساراتها المنطقية التي انطلقت من أجلها، وأصبح التحالف العربي عاصفة كوارث على الشعب اليمني، ودعت إلى أهمية سحب القوات السودانية من اليمن. وانتقدت الكاتبة السودانية، في مقالها « الدور السالب للدول التحالف، وقالت « لا ننسى دور السعودية والإمارات الفعال الداعم لكل الديكتاتوريين، ودعمهم بالمال والرجال، « كما هو في مصر وليبيا وسوريا وفلسطين وغيرها.. وتواصل لا ننسى مشاركة أبوظبي والبحرين في مايو في سباق رياضي للدراجات تنظمه إسرائيل ينطلق من القدس قبلة المسلمين، في الوقت الذي ترفع إسرائيل لافتاتها للترويج لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس عاصمة إسرائيل. وتضيف « في الوقت الذي يحترق العالم ويثور غضباً لهذا القرار وتطبيعهم وموالاتهم لإسرائيل في ظلّ كل هذه المعطيات السالبة الاحتلالية والإنسانية والابتزازية التي ألقت بظلالها وتداعياتها الكارثية الإنسانية والاقتصادية، والتدميرية على الواقع اليمني أصبحت عاصفة الحزم والمبادئ القيمة والمواقف البيولوجية التي انطلقت من أجلها قوات الجيش السوداني للمشاركة أضحت غير موجودة على الواقع تماماً. وقالت لقد «انحرفت عاصفة الحزم عن مساراتها المنطقية والتي انطلقت من أجلها وأصبح التحالف العربي (عاصفة الحزم) كوارث على الشعب اليمنيّ بل وأمنه بل المنطقة العربية برمتها. وأضافت الكاتبة السودانية» قد أصبح التحالف العربي جزءاً أصيلاً من معاناة الإنسانية والكوارث الإنسانية وتفكيك النسيج الاجتماعي المترابط في اليمن وفقدان الأمن في المنطقة العربية.. وبناء على ذلك تطالب الأمة السودانية بذات المفهوم الذي دخلت به هذا التحالف الخروج فوراً.. وتضيف السكوت عن ذلك والاستمرار يعتبر جريمة في حق الإنسانية ..فهذا لا يرضي الله، كما قال النبي صلي الله عليه وسلم «لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل امرئ مسلم»، ورجاء ورجاء وبناء على هذا المفهوم الرباني اسحبوا قواتنا من اليمن واتركوا اليمن لليمنيين هم قادرون على حلّ مشاكلهم. وتضيف « فالحرب في اليمن يا ولاة أمرنا في السودان لم تعد حرباً للحفاظ على أمن المنطقة والمقدسات الإسلامية .. وأمن السعودية على وجه التحديد.. وإن الحرب في اليمن بقيادة التحالف العربي ومشاركة السودان بقواته العسكرية انحرفت عن مساراتها. وقالت « لقد تحولت حرب اليمن إلى حرب استعمار واحتلال واضطهاد وظلم وحصار مكتمل الأركان للشعب اليمني وحلّ الجوع بل الموت لولا تدخل بعض الدول الغربية وضغطها على السعودية لفكّ الحصار القاتل.. أصبحت آلة الحرب من التحالف توجه إلى المواطن اليمني الأعزل حتى حصدت آلاف اليمنيين موتاً وتدميراً لبيوتهم وانتهاكاً لحقوق الإنسانية في أبشع صورها، وأصبح أكثر من ستة ملايين يمنيّ بين مشرّد ونازح عرضة لسوء التغذية والأمراض وعلى رأسها مرض الكوليرا التي حصدت حوالي 3 ملايين يمني في أبشع كارثة إنسانية على مستوى العالم، وأضافت الكاتبة السودانية لقد» دمر التحالف البنية التحتية لليمن ومن ثم احتلال المناطق المحررة وغير المحررة في اليمن من قبل زعماء التحالف الذي تقوده السعودية، ثم الإمارات .. وأصبحت الإمارات تسيطر على اليمن الجنوبيّ المحرر بقوات عسكرية تابعة لها وتدعم الميليشيات في اليمن.