المتحدث باسم الحوثيين : الهجوم في الساحل الغربي فَشِلَ فَشَلاً ذريعاً
الجنوب اليوم | متابعات
أكد المتحدث باسم «أنصارالله» محمد عبد السلام، اليوم الخميس، أن التصعيد الأخير لقوات «التحالف» بقيادة السعودية والإمارات في جبهة الساحل الغربي «فشل فشلاً ذريعاً».
وأوضح خلال تصريح صحافي أن «حملة العدو الإعلامية ارتدت عليه فضيحة تكفي لأن يعترف بهزيمته ويخرج من اليمن، قبل أن تكون الكلفةُ بما لا يتوقع»، لافتاً إلى أن «الأحداث تؤكد أن قوى العدوان برغم امتلاكها الترسانة العسكرية والإعلامية والثروات لم تتعلم من دروس الحرب».
واعتبر عبدالسلام أن «الهجوم على مدينة الحديدة لا مسوغ له بتاتاً، كما هو حال العدوان»، مؤكداً أن «تعاطي صنعاء الإيجابي مع الأمم المتحدة بشأن إيرادات الميناء كانت كافيةً، لكن العدوان أصر على حماقته».
وحول الهدف من معركة الحديدة، أشار إلى أن «الهدف من معركة الحديدة هو تدمير اليمن أرضاً وإنساناً وسلب قراره السيادي»، موضحاً أن «موقف الشعب اليمني اليوم وبعد اليوم هو صد العدوان، إيماناً منه بأن الدفاع عن النفس هو حق مقدس مكفول شرعاً وقانوناً».
وأكد أنه «لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تنزع حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه، لأنه شعب مجبول على العزة والكرامة»، معتبراً أن «إقدام العدو على معركة الساحل الغربي مؤشر على ذهابه نحو الانتحار الجماعي الذي سيورده المهالك».
عبدالسلام لفت إلى أن «تصعيد العدوان في الساحل زاد من تلاحم المحافظات مع أبناء تهامة الذين تصدروا الموقف بمناقبية عالية»، موضحاً أن «تلاحم أبناء تهامة مع الجيش واللجان ساهم في التصدي لكافة محاولات التقدم في تهامة»، وأشار إلى ان «قوات الجيش واللجان وأبناء تهامة نفذوا عمليات سريعة وخاطفة، سرعان ما أحبطت الهجمة الصبيانية لقوى العدوان وأربكت خططها، والقادم كفيلٌ بما هو أعظم بمشيئة الله».
وأوضح أن «مشكلتنا مع قوى العدوان، ومع ما يسمى بالمجتمع الدولي أنهم جميعاً يجهلون الشعب اليمني»، مؤكداً أن «قوى العدوان والمجتمع الدولي يجهلون تاريخ اليمن الزاخر بالتضحيات في سبيل الحرية والكرامة (…) إن شعب اليمن ليس في قاموسه المساومة في قضية تتصل بمصيره كشعب حُرٍ يرفض التبعية والوصاية».
وبالإشارة إلى القيادات اليمنية المؤيدة لـ«التحالف»، اتهم المتحدث باسم «أنصارالله» من أسماهم بـ«بعض المنخرطين من الأطراف اليمنية مع قوى العدوان» بارتكاب «خيانة تاريخية لبلدها وشعبها»، لافتاً إلى أن «قوى الخيانة انقلبت على اليمن وصارت مخلباً للغزاة والمحتلين، وعليها أن تتحمل عواقب جريرتها»، وأضاف «على قوى العمالة أن تعي خطورة ما هي فيه من توجه يستهدف سيادة واستقلال وكرامة كل اليمن وقضيتها اليوم مع الشعب اليمني».
ولفت عبدالسلام إلى أن «اليمن في أشد الحاجة إلى دولة قوية تحترم مواطنيها بمختلف مشاربهم، وتستطيع الدفاع عن سيادتها وتمد علاقاتها الدولية بندية واحترام متبادل»، مشيراً إلى أن «تلك الدولة معني بإقامتها كل اليمنيين الأحرار الأوفياء وليست حكراً على طرف من دون طرف».
وأضاف «إننا نرى قيام دولة ذات سيادة حقيقية لمن أوجب الواجبات وفاءً لقوافل الشهداء، الشهداء أرخصوا أرواحهم ليبقى اليمن عزيزاً بعزة الله وعزة شعبه وقوة جيشه ولجانه الشعبية».