الإمارات تلجأ لحكومة هادي لتبييض وجهها بشأن المعتقلات السرية في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
بعد شهر واحداً من نشر وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية تحقيقاً حول تعرض سجناء يمنيين للتعذيب الجنسي والجسدي داخل المعتقلات الخاضعة لدولة الإمارات بمدينة عدن أعاد إلى الأذهان حوادث سجن أبو غريب بالعراق على أيدي الأمريكان، لجأت أبو ظبي إلى الأستعانة بمسئولين أمنيين في حكومة هادي لتبييض وجهها القبيح أمام العالم والتخفيف من ضغوط التقارير الإنسانية والحقوقية الدولية التي تتلقاها بين الحين والآخر بشأن انتهاكاتها داخل السجون السرية التابعة لها بعد كشف منظمة هيومن رايتس عن الجانب المظلم في تلك المعتقلات.
وفي تصريحات صادمة لأبناء الجنوب ولكل من تعرض لانتهاكات الإمارات خرج اليوم الأحد اللواء الركن علي ناصر لخشع – نائب وزير الداخلية في حكومة هادي، بتصريحات صحفية ينفي من خلالها وجود أي سجون سرية بالمحافظات الجنوبية.
وقال لخشع خلال زيارته لإصلاحية سجن المنصورة قسم بير أحمد اليوم إن وسائل الإعلام المتحزبة والمأجورة هي التي تقوم بنشر الشائعات حول السجون السرية للامارات في عدن وحضرموت، مضيفاً: لا سجون سرية بمطار الريان في حضرموت وجميع السجناء موجودون في السجن المركزي بالمكلا.
ونفى نائب وزير الداخلية نفياً قاطعاً مبرئاً ساحة الإمارات وجود أي سجون سرية في المحافظات الجنوبية، مؤكداً بأن القضاء يشرف على كل السجون.
وكانت مدينة عدن قد شهدت خلال الأيام الماضية العديد من الإحتجاجات الغاضبة والمظاهرات الحاشدة نظمها المئات من أمهات المعتقلين والمختفين قسراً أمام معسكر الحزم الأمني المدعوم من الامارات للمطالبة بإطلاق سراح أبنائهن، ورفعت أمهات المعتقلين العديد من اللافتات للتنديد بالدور الإماراتي في الجنوب واستمرارها في ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد أبناء المحافظات الجنوبية ، مطالبات بسرعة الإفراج عن أبنائهن ومحاسبة من تسبب باختطافهم وسجنهم بدون أي ذنب، كما طالبن بإغلاق المعتقلات والسجون السرية التابعة لأبو ظبي.