قبائل الصبيحة تنتفض: للانسحاب من معارك الشمال
الجنوب اليوم | العربي
أطلقت قيادات جنوبية بارزة، دعوات إلى وقف تدفق الشباب الجنوبي نحو جبهات الشمال، سواء كانت على طول جبهات الساحل الغربي، أو على الحدود مع المملكة السعودية في البقع أو في المناطق التي يتوغل فيها مقاتلي حركة «أنصار الله» داخل الأراضي السعودية في جيزان ونجران وعسير، على اعتبار أن تلك المعارك، لا ترتبط بقضية الجنوب، وبعيدة كل البعد عن أهداف ومبادئ «الحراك الجنوبي» الداعي إلى استقلال الجنوب وإقامة علاقة شراكة مميزة مع الشمال، تحافظ على النسيج الاجتماعي اليمني في إطار الدولتين.
رئيس «المجلس الثوري لتحرير واستقلال الجنوب»، حسن باعوم، دعا في بيان يوم أمس، «الجنوبيين في جبهات القتال، إلى الانسحاب إلى حدود ما قبل العام 1990»، رافضاً «أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود».
دعوة الزعيم باعوم، لاقت استجابة من «المجلس القبلي في الصبيحة»، الذي دعا إلى «ضرورة» انسحاب أبناء الصبيحة المشاركين في جبهات المناطق الشمالية، وأن سرعة عودتهم إلى «الحدود الجنوبية أولى ليدافعوا عنها». وأقر اجتماع «المجلس القبلي»، «الوقوف ضد كل من يستقطب أبناء الصبيحة إلى جبهات الشمال».
وبحسب مراقبين، تكسب دعوة قبائل الصبيحة أهمية، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة المقاتلة في جبهات الشمال من مناطق الصبيحة، والتي يفوق عددها أي مقاتلين من مناطق جنوبية أُخرى، إضافة إلى أن تلك الدعوات، جاءت في ظل معارك عنيفة شهدتها مدينة الحديدة، سقط خلالها المئات من الجنوبيين قتلى.
في موازاة ذلك، كشفت مصادر لـ«العربي»، عن أن «شخصيات جنوبية بعضها تتبع لـ(المجلس) الانتقالي، والبعض منها ينتمي إلى السلفيين، تدعو المقاتلين للمشاركة في الجبهات مقابل ألف إلى 1500ريال سعودي في الشهر، إضافة إلى ثلاثة آلاف ريال يمني في اليوم، وتسعين طلقة، وأي غنائم يحصل عليها المقاتل».
ولفتت المصادر، إلى أن «القتلى لا يُعطى لهم أي مخصص بعد مقتلهم، (أما) الجرحى يتم قطع المخصص من أول شهر بعد الإصابة».
وتحدثت إلى «العربي» أسرة المقاتل نايل صالح الذيب، من أبناء مدينة جعار في أبين، قتل أواخر شهر رمضان في الحديدة، أن «الأسرة تسلمت مبلغ 150 ألف ريال يمني للدفن، ولم تتسلم بعدها أي مبلغ». وأضافت أن «مخصصه انقطع بعد مقتله، وحتى سلاحه الشخصي لم يسترجعوه».
ويرى محللون، أن «التحالف» تعمّد تعطيل المؤسسات وتوقف المرتبات وتعطل القطاع الخاص، من أجل استغلال ظروف الجنوبيين للزج بهم في جبهات الشمال وفي الأراضي السعودية، حيث لا يكون أمامهم باب للرزق غير القتال، كل ذلك يتم بالتعاون مع القيادات الجنوبية التابعة لـ«المجلس الانتقالي»، الذي يقف بقوة مع قتال الجنوبيين خارج الحدود، وتعتبر تلك المعارك دفاعاً عن «الأمن القومي العربي»، وهو ما يقوله رئيس «المجلس»، عيدروس الزبيدي، لكن قيادات جنوبية أخرى، تتهم تلك القيادات بـ«المتاجرة بدماء الشاب الجنوبي»، وتكشف عن عمليات «تعاقد تلك القيادات مع شركات أمنية مدعومة من أبوظبي، ومنها شركة «بلاك ووتر»، مقابل ملايين الدولارات تأخذها القيادات من الشركة، ولا تعطي للمقاتل الجنوبي إلا الفتات.
تلك الصفقات، اعتبرها شيخ قبيلة المسعودي في محافظة لحج، علي بارجيلة، «خيانة وطنية، لأن القائمين على ملف الجنوب يتآمرون على أهداف الشعب الجنوبي، الذي بذل الكثير من التضحي%A
رئيس «المجلس الثوري لتحرير واستقلال الجنوب»، حسن باعوم، دعا في بيان يوم أمس، «الجنوبيين في جبهات القتال، إلى الانسحاب إلى حدود ما قبل العام 1990»، رافضاً «أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود».
دعوة الزعيم باعوم، لاقت استجابة من «المجلس القبلي في الصبيحة»، الذي دعا إلى «ضرورة» انسحاب أبناء الصبيحة المشاركين في جبهات المناطق الشمالية، وأن سرعة عودتهم إلى «الحدود الجنوبية أولى ليدافعوا عنها». وأقر اجتماع «المجلس القبلي»، «الوقوف ضد كل من يستقطب أبناء الصبيحة إلى جبهات الشمال».
وبحسب مراقبين، تكسب دعوة قبائل الصبيحة أهمية، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة المقاتلة في جبهات الشمال من مناطق الصبيحة، والتي يفوق عددها أي مقاتلين من مناطق جنوبية أُخرى، إضافة إلى أن تلك الدعوات، جاءت في ظل معارك عنيفة شهدتها مدينة الحديدة، سقط خلالها المئات من الجنوبيين قتلى.
في موازاة ذلك، كشفت مصادر لـ«العربي»، عن أن «شخصيات جنوبية بعضها تتبع لـ(المجلس) الانتقالي، والبعض منها ينتمي إلى السلفيين، تدعو المقاتلين للمشاركة في الجبهات مقابل ألف إلى 1500ريال سعودي في الشهر، إضافة إلى ثلاثة آلاف ريال يمني في اليوم، وتسعين طلقة، وأي غنائم يحصل عليها المقاتل».
ولفتت المصادر، إلى أن «القتلى لا يُعطى لهم أي مخصص بعد مقتلهم، (أما) الجرحى يتم قطع المخصص من أول شهر بعد الإصابة».
وتحدثت إلى «العربي» أسرة المقاتل نايل صالح الذيب، من أبناء مدينة جعار في أبين، قتل أواخر شهر رمضان في الحديدة، أن «الأسرة تسلمت مبلغ 150 ألف ريال يمني للدفن، ولم تتسلم بعدها أي مبلغ». وأضافت أن «مخصصه انقطع بعد مقتله، وحتى سلاحه الشخصي لم يسترجعوه».
ويرى محللون، أن «التحالف» تعمّد تعطيل المؤسسات وتوقف المرتبات وتعطل القطاع الخاص، من أجل استغلال ظروف الجنوبيين للزج بهم في جبهات الشمال وفي الأراضي السعودية، حيث لا يكون أمامهم باب للرزق غير القتال، كل ذلك يتم بالتعاون مع القيادات الجنوبية التابعة لـ«المجلس الانتقالي»، الذي يقف بقوة مع قتال الجنوبيين خارج الحدود، وتعتبر تلك المعارك دفاعاً عن «الأمن القومي العربي»، وهو ما يقوله رئيس «المجلس»، عيدروس الزبيدي، لكن قيادات جنوبية أخرى، تتهم تلك القيادات بـ«المتاجرة بدماء الشاب الجنوبي»، وتكشف عن عمليات «تعاقد تلك القيادات مع شركات أمنية مدعومة من أبوظبي، ومنها شركة «بلاك ووتر»، مقابل ملايين الدولارات تأخذها القيادات من الشركة، ولا تعطي للمقاتل الجنوبي إلا الفتات.
تلك الصفقات، اعتبرها شيخ قبيلة المسعودي في محافظة لحج، علي بارجيلة، «خيانة وطنية، لأن القائمين على ملف الجنوب يتآمرون على أهداف الشعب الجنوبي، الذي بذل الكثير من التضحي%A