تحالف قبائل الجنوب بعدن يعد بإسقاط حكومة هادي في بيان التأسيس

الجنوب اليوم | خاص

تواصل دولة الإمارات تعزيز تواجدها في محافظات الجنوب سياسياً وأمنياً وعسكرياً وأخيراً قبلياً، ففي محاولة لأختراق القبيلة الجنوبية وتحويلها إلى أداة جديدة لخدمة أجندة الإمارات أعلن مؤخراً عن تشكيل قبائل الجنوب كياناً قبلياً جديداً يحمل إسم “تحالف قبائل الجنوب العربي”، الذي يحظى بدعم وتأييد كامل من أبو ظبي والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد أن وصفه بالحامل السياسي الوحيد لاستعادة دولة الجنوب العربي بحدود ما قبل 22 مايو 1990.
وفي بيان التأسيس الصادر عن قبائل الجنوب ، تلقى “الجنوب اليوم” نسخه منه، زعم أن التحالف الجديد أن عملية البدء في تشكيله تعود إلى العام 2005، مؤكدا أن تحالف القبائل منفتح على الجميع، داعياً كافة سلاطين وإمراء ومشايخ وعقال ومقادمة الجنوب وقبائلها إلى الانضمام وأن أي مطالب بإضافة أو تعديل في ميثاق الشرف أمر متاح خلال المؤتمر التأسيسي المقرر انعقاده في الأيام القادمة.
وطالب تحالف قبائل الجنوب، القبائل الشمالية بكافة تكويناتها الاجتماعية والقبلية والسياسية إلى احترام إرادة شعب الجنوب لتقرير مصيره، وأن يعيش الشعبين في دولتين متجاورتين بسلام ووئام وحب وتآخي أفضل من العيش تحت راية واحدة في حروب لا نهاية لها وفشل مستمر وزيادة في الكراهية والتنافر.
وأورد البيان عدد من النقاط التي تم إضافتها لميثاق شرف تحالف القبائل ومنها، إعلان الولاء الكامل لدولة الجنوب العربي المستقلة كأية دولة من دول المنطقة والعالم، ومناهضة ومكافحة التحالف للإرهاب في ظل التكامل مع المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، والمقاومة والمنظومة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب، بجانب الوقوف مع المجلس الانتقالي لتحرير المناطق الجنوبية، مؤكدا أن حكومة هادي القائمة هي حكومة استبدادية وتعسفية ولها أجندة خاصة وتحالف القبائل يرفض بقاءها ويدعو لإسقاطها وإبعادها عن المشهد السياسي.
ودعا تحالف القبائل الجنوبية، الرئيس عبد ربه منصور هادي لإقالة تلك الحكومة وتسليم إدارة الجنوب للمجلس الانتقالي لكونه المفوض الوحيد من جانب الشعب الجنوبي لتمثيله المباشر بموجب إعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، وفي الوقت نفسه تشكيل حكومة لإدارة شؤون وتحرير المحافظات الشمالية، مطالبا بوحدة الصف القبلي والمدني والحضاري في الجنوب، كما طالب تحالف القبائل الرئيس هادي بإلزام الحكومة بتنفيذ القرارات الرئاسية فيما يتعلق بعودة المتقاعدين العسكريين إلى أعمالهم وصرف كافة مستحقاتهم، والاهتمام بأسر ضحايا الحرب ومعالجة الجرحى والسعي لإعادة الأسرى والمعتقلين .