منبر كل الاحرار

مساجد عدن تخلو من المصلين ومآذنها تصمت بعد قتل الخطباء والأئمة

الجنوب اليوم | خاص

 

قتل خطباء المساجد وأصبح الخوف من ملاقاة نفس المصير يتهدد المصلين في مساجد عدن، والسبب القاتل المجهول الذي يجوب شوارع عدن ويقضي على حياة خطبائها وأئمتها دون ملاحقة.
في عدن فقط بات المصلين يخشون حكم الإعدام من قبل مليشيات إجرامية لأوجه لها ولا دين ولا معتقد تقتل لأجل القتل، تصادر حياة رجال الدين في الشوارع العامة وفي مداخل المساجد وفي مخارجها قبل الآذان أو بعد الصلاة، أثناء الخروج من المسجد أو قبل الدخول إلية، ليس لجرماً ارتكبوه إلا أنهم قالو لا لن يكون أدوات قتل وإرهاب لدولة أجنبيه.
وجزاء لرفضهم دعوات الموت تحولوا إلى ضحايا وإلى فرائس سهلة، يقتلون بكل برود من قبل قتلة مأجورون لا يخشون الله ولا يخافون عقاب الدنيا والأخرة ولا يخشون الآخرة، يقتلون خطباء المساجد ويسكتون أصوات المنابر بحفنه من المال المدنس.
في عدن فقط ، مدينة التسامح الديني التي جمعت الأديان قبل 100 سنه وتعايش البوذي والهندوسي والمسلم والمسيحي ، تشهد اليوم أكبر مسلسل تطهير ديني هو الأول من تأريخها ، والسبب دخول دولة الإمارات عدن متخفية بجلباب ملاك وتحولت فيما بعد إلى شيطان .
اليوم في عدن أصبح الذهاب إلى المسجد محفوف بالمخاطر وأصبح خطباء المساجد يلقون خطبة الوداع كل جمعة، وأئمة المنابر يصلون بالناس الصلاة الأخيرة ، فكل خطيب يلقي نظرات الوداع كل جمعة وكل أمام يودع مصليه عقب كل صلاة ، هذا مايحدث في عدن .
اليوم من شدة الخوف والهلع خلت مساجد عدن من المصلين وصمتت مآذن المدينة بعد أن حصد القتلة المأجورون عشرات الخطباء والأئمة من مختلف مديريات عدن ، وماتبقي من مصلين يصلون بلاخشوع خوفاً من القتلة المجهولون ، وهو ما استدعى تبرع بعض المصلين بالقيام بحماية المصلين من الرصاصات القاتلة المجهولة .

والسؤال الذي يطرح نفسة لماذا تتقاعس الأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها عن ملاحقة العصابات المسلحة التي تعمدت أغتيال خطباء وائمة مساجد وجوامع عدن ، فمنذ أن بدأ مسلسل الأغتيالات الموجهة ضد رجال الدين في عدن قبل عامين أي بعد دخول الإمارات إلى عدن بأشهر معدودات لم يتم إلقاء القبض على أي قاتل مأجور ، الجانب الآخر القاعدة والمنظمات الأرهابية تعلن تبنيها أي أغتيالات ، ولمعرفة القاتل الحقيقي بألقتلة لم يصدر أي بيان عن جهات أمنية تتهم أي طرف بالوقوف وراء موجة الأغتيالات الموجهة ضد رجال الدين … والغريب في الأمر أن وزارة الاوقاف التابعة لهادي تكتفي بأصدار بيانات لاقيمة لها تعبر فيها عن إدانتها واستنكارها وتدعو للضحايا بالرحمة والمغفرة في ختام كل بيان .

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com