المجلس الإنتقالي .. كيان الإمارات المكشوف في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
تراجعت سمعة المجلس الإنتقالي الجنوبي واصبح مجلس مكشوف على كافة المستويات في الجنوب ، فالمجلس الذي حاولت دولة الإمارات تقديمة كحامل للقضية الجنوبية وكبديل للحراك الجنوبي الشعبي السلمي ، بات فاقد للقرار وفاقد للسيطرة على قواعد الحراك الشعبية .
بل أن الانطباع الجنوبي اليوم يؤكد بأن المجلس عدم لاقدرات له دون المال الإماراتي على شراء موالين له ، ودون حقائب المال الإماراتية لن يستطيع البقاء يوماً واحداً، بل وبدون الجماعات المسلحة التابعة للإمارات لن تقبل عدن وابنائها بقاء المجلس الذي تنكر للشعب الجنوبي وتنصل عن قضيتة واصبح اداة إماراتية ترحب بغزاة الجنوب كطارق صالح ، وتقدم الخدمات تلو الخدمات لهم في تحدي واضح للإرادة الجنوبية الرافضة لبقاء قوات صارق صالح في الجنوب ، ورغم إدراك المجلس الإنتقالي ذلك إلا انه لايستطيع رفض توجيهات الإمارات حتى وان تعارضت مع إرادة الشارع الجنوبي .
فحيثما اتجهت الأجندة الإماراتية ، أتجه الإنتقالي بالجنوب تنفيذاً لتلك الأجندة ، فبالامس القريب كان عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك واحمد بن بريك يكيلون الوعود تلو الوعود للشعب الجنوبي بالتحرير واقامة الدولة الجنوبية ، وعندما تهيأت الفرصة لفرض دولة الجنوب وتحقيق حلم الشعب الجنوبي باستعادة دولته على كامل اراضيها قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م ، انقلب الإنتقالي الجنوبي على وعودة ، واستبعد الإستقلال الذي اصبح ممكنا بحكم الأمر الواقع ، فالجنوب وبعد ان خلى من القوات الشمالية ، واصبحت قوات المقاومة الجنوبية قادرة على حماية الجنوب ، اتجه المجلس الإنتقالي ورئيسة نحو الزج بالآلاف من الجنوبيين في معارك طاحنة بالشمال كمعركة الساحل الغربي مثلاً ، تماشياً مع رغبة واجندة الإمارات التي تسعى للسيطرة على سواحل البحر الأحمر وعلى ميناء الحديدة .
والغريب ان عيدروس الزبيدي الذي كان ينادي بأستقلال الجنوب يتوعد بتحرير الحديدة في اقصى الشمال ، بينما لايستطيع اصدار قرار واحد يثبت انه ومجلسة الذي حاول ايهام العالم بانه الممثل الوحيد لأبناء الجنوب ولقضيتة العادلة، بل ولم يستطيع الإفراج عن معتقل جنوبي في السجون السرية التابع للإمارات ، ولذلك فان كافة المؤشرات تؤكد إن مهمة المجلس الإنتقالي الجنوبي شارفت على الإنتهاء ، وماهي الإ ايام حتى يصبح الزبيدي وبن بريك اوراق محروقة في الجنوب .