هل سيدفع العداء الإماراتي بحزب الإصلاح بالتقارب مع الحوثيين ؟

الجنوب اليوم | خاص

يدفع العداء الإماراتي والحرب غير المعلنه التي تخوضها الإمارات ضد حزب الإصلاح بألتقارب  مع الحوثيين ، كون الإصلاح والحوثيين أصبحو في قائمة الأهداف والإستهداف الإماراتية .

إلى ذلك إتهمت وسائل إعلام إماراتية حزب الإصلاح بالقيام بحوار سري مع جماعة الحوثي ، وأشارت وسائل إعلام إماراتية أن هناك تفاهمات بين الطرفين دون أن تحدد نوعية تلك التفاهمات .
وفيما اعتبر عدد من المراقبين أتهام الإمارات حزب الإصلاح بالحوار مع الحوثيين وذلك في إطار الصراع المحتدم بين الإصلاح والإمارات في الجنوب.
إلا أن الناشطة الدولية والحائزة على جائزة نوبل توكل كرمان
التي قالت ان مزاعم الإمارات بخصوص وجود حوار سري وتفاهمات اجراها الإصلاح مع الحوثيين كيدية ، إلا أنها قالت “لو ان هناك حوار وتفاهمات فهذه مفخرة كبيرة وتحسب للاصلاح لا عليه”.
وتطلعت كرمان لمصالحة وطنية تضم الاصلاح والحوثيين وتشمل كافة مكونات الجماعة اليمنية، على كلمة سواء تحفظ لليمن سيادتها واستقلالها في ظل نظام جمهوري ديمقراطي يعيش الجميع فيه مواطنون متساوون احرار.
واشارت كرمان ألى أنه وبعد كل حرب يحل السلام، وكل الحروب في التاريخ الانساني كان يعقبها سلام بالضرورة ، وليس هناك حرب الى الأبد، وقالت ” لقد آن للحرب اليمنية ان تطوي صفحاتها”.
واطلقت توكل كرمان مبادرة قالت فيها “اذا صدقت النوايا فالحل سهل للغاية، دولة تحتكر السلاح تنزعه من الجميع, ويشارك الجميع في حكومة وطنية تدير ماتبقى من الاستحقاقات وتعبر بالبلاد الى المرحلة الدستورية” .
وتابعت القول “لقد اثخنتم ببعضكم الجراح بما يكفي ، كلكم تألمون، وهناك من يتربص باليمن وقد عزم ان لا يبقي لكم وطن، يستغلون صراعكم وانقسامكم الحاد ليجعلوا من وطنكم هشيما تذروه الرياح فتدبروا اموركم وتذكروا”. واختتمت منشورها على تويتر بالقول ” مادام هناك حرب فسيليها سلام، فليكن الآن” .

وفي أو رد من قبل الحوثيين

اكد عضو المكتب السياسي للحوثيين ان المبادرة التي اطلقتها توكل كرمان مقبولة وتمثل أرضية منطقية وخصبة وأساس مقبول لدى كل العقلاء والوطنيين لبناء الحل السياسي الجاد المطمئن للجميع والذي يقوم على مصالحة وطنية و دولة مستقلة ذات سيادة تحتكر السلاح بيدها دون غيرها ونظام جمهوري ديمقراطي ، وحكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع تدير البلد وتسير به الى المرحلة الدستورية .
وقال المغلس في ردة على كرمان ” ينبغي على قيادة الاصلاح صاحبة القرار في الحزب ان تسلك مسلك عقلائها ،وتسمع لهم أفضل من تمترسها خلف اجندة خارجية تستهدف الوطن والشعب بكل مكوناته بما في ذلك حزب الاصلاح نفسه، وهو ماينبغي ايضا على كافة القوى التي تملك قرارها التعاطي الايجابي مع هكذا دعوة او مبادرة والتوجه الجاد لفتح حوار يمني يمني يلم شمل اليمنيين بعيدا عن الخارج واجندته.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين  قد وجة اكثر من دعوة لحزب الإصلاح للمصالحه مع الحوثيين ، وذلك بعد أن اعلنت الإمارات الحرب بشكل غير معلن على حزب الإصلاح وسعت إلى إستئصاله من المناطق الجنوبية والشرقية وتنفيذ سلسلة إنتهاكات ضد الحزب وقياداته وعناصرة وجرائم كالأغتيالات الممنهجة بالاضافة إلى التحريض الإماراتي المتصاعد ضد الحزب ..