الجنوب: الإمارات تعلن الانقلاب الكامل عبر الانتقالي على حكومة الشرعية
الجنوب اليوم | خاص
دشن «المجلس الانتقالي» التابع للإمارات، اليوم الأربعاء، أولى خطوات الانقلاب على شرعية هادي في الجنوب والانتقال من السيطرة العسكرية والأمنية إلى السيطرة السياسية، وتحت ذريعة فساد حكومة هادي وفشلها في إدارة الملف الاقتصادي وتجاهلها لمعاناة أبناء الجنوب نتيجة انهيار سعر صرف العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاساسية وتصاعد أزمات المشتقات النفطية واستمرار الانقطاعات الكهربائية وتدهور كافة الخدمات العامة.
أنقلاب بتأييد إماراتي
الانتقالي وبضوء أخضر من الإمارات أعلن اليوم الأربعاء عن إنتفاضة جنوبية في وجه الشرعية وحكومتها وهو ما يؤكد أن الإمارات عملت على تحويل مسار السخط الشعبي ضد التحالف والذي أدى إلى حرق صور أولاد زايد في شوارع عدن والمكلا إلى سخط موجه ضد حكومة هادي ، حيث داعياً الإنتقالي الجنوني التابع لابو ظبي والمنفذ لسياسيتها في الجنوب أنصاره للسيطرة على المؤسسات الحكومية والاستعداد للمواجهة، تمهيداً للسير بخطط الانفصال ومؤكداً حمايته الكاملة للتحرك الشعبي، وطالب بأن تكون الانتفاضة سلمية وأن يتم الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، ويمنعوا المندسين الذين سيسعون إلى إثارة الفوضى والتخريب ، ودعا بيان «الانتقالي» إلى السيطرة الشعبية على كل المؤسسات الإيرادية، التي تقوم عصابات الفساد بنهبها حد وصفة ، كما دعا إلى طرد مسؤوليها الفاسدين بكافة الوسائل السلمية ، كما دعا النقابات وموظفي مؤسسات الدولة الشرفاء الى إحكام السيطرة على مؤسساتهم وإداراتها.
ودعا الإنتقالي الجنوبي قوات المقاومة الجنوبية إلى الاستنفار والجاهزية، “استعداداً لمواجهة مثيري العبث والإفساد لحماية شعبنا في انتفاضته المشروعة، حتى تحقيق كامل أهدافه المتمثلة في طرد حكومة العبث وتمكين أبناء شعبنا من إدارة محافظاهم، والاستفادة من عائدات ثرواتهم وإيراداتهم وبناء مؤسساتهم المدنية والعسكرية والأمنية”.
وطالب «دول التحالف إلى اتخاذ مواقف مساندة للانتفاضة الشعبية، والتداعي إلى اتخاذ الإجراءات العملية التي تساعد على إنهاء الحرب وتأمين حل عادل يضمن أمن واستقرار وسلامة الشعبين الشقيقين في الشمال والجنوب»، داعياً إلى تجميد أرصدة الفاسدين الهاربين الى أراضيها بالإشارة إلى حكومة هادي معتبراً تلك الأموال أموال الشعب ولا يملكون أي حق فيها .تحرك عسكري .
وفي أول تحرك عسكري على الأرض افادت مصادر محلية بأن «جبل حديد يشهد تحركات مريبة وازدحام في جولة كالتكس، لافتةً إلى أن معسكر جبل حديد تتواجد فيه قوات تابعة للشرعية وأخرة تابعة للمجلس الانتقالي وبدأ بالاستعداد لمهمة قادمة يبدوا للإجهاز على بقية المؤسسات والسيطرة عليها، يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت مدينة الشعب في عدن اليوم اشتباكات مسلحة بين قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات، وأخرى مجهولة.
وفي ذات الاتجاه انتشرت قوات تابعة للانتقالي الجنوبي التابع للإمارات اليوم الأربعاء، بالقرب من نقطة العلم المدخل الشرقي لمدينة عدن ، وقالت مصادر محلية إن «عدداً من الأطقم العسكرية وصلت إلى دولة المجاري، وأطلقت قذائف الدوشكا، لافتة إلى أن «القوة هدفها تأمين المدخل الشرقي لمدينة عدن إضافة إلى مطار عدن الدولي.
وفيما وصف السياسي الكويتي أنور الرشيد أن بيان الانتقالي الداعي للسيطرة على المؤسسات الحكومية في مدن الجنوب لم تكن موفقة، وقال إن كان رأي المجلس الانتقالي الزحف الجماهيري على مفاصل الدولة لفرض شرعية ثورية جماهيرية لتجنب ردود فعل إقليمية ودولية ضد المجلس الانتقالي ما كان يجب أن يكون بهذا الأسلوب والسياسة، معتبراً “الرسالة نصف موافقة ونصف رفض ومحاولة لنئي المجلس الانتقالي نفسه عن ما يحصل على الأرض”
حكومة هادي في أول رد فعل لها حذرت من أي أعمال شغب قد تحدث في عدن وحملت الانتقالي المسئولية الكاملة ـ وكعادتها ستلجأ إلى السعودية لضبط إيقاع الإمارات في الجنوب
تفاصيل الموامرة .
«الجنوب اليوم » كشف مؤامرة الانقلاب المخطط له من قبل الإمارات قبل عدة أيام واكد أن الإمارات كثفت تحالفاتها في عدد من المحافظات الجنوبية وضحت مئات الملايين من الريالات لشراء ولاءات جديدة في الجنوب لتهيئة الأوضاع لانقلاب وشيك ، وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي ابلغ الكثير من القيادات الجنوبية الاستعداد لمرحلة مابعد الشرعية، كما لفت إلى ابو ظبي استنفرت قواعد وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي في أبين وعدن ولحج والضالع وشبوة استعدادا لمرحلة ما بعد هادي وحكومة بن دغر.
وفي سياق متصل وسعت الإمارات تحالفاتها ضد حزب الإصلاح في مأرب والجوف مستخدمة الإغراء المالي كأداة من ادوات الاستقطاب الجديدة التي عبرها استطاعت اختراق الجوف ومأرب التي كانت مغلقة لحزب الإصلاح، وقالت المصادر أن الإمارات عبر شخصيات قبلية موالية لطارق صالح كالشيخ ذياب بن معيلي وبن جلال وآخرين استطاعت التقرب من قبائل مأرب وكسب ولائها ، وطالبت الكثير من ابناء القبائل بالاستعداد لساعة الصفر التي قالت إنها ستكون قريبة ومفاجئة .
وفي محافظة تعز تستعد السلطة المحلية الموالية للإمارات بقيادة أمين محمود المحافظ المعين من قبل هادي بطلب إماراتي لانقلاب عسكري مماثل برعاية إماراتية.
المصادر افادت ايضاً بان الترتيبات للانقلاب على حكومة هادي بدأت منذ أشهر ، وكادت أن تستكمل بعد أن تمكنت الإمارات من فرض طارق صالح في عدن على الشارع الجنوبي وإضعاف الحراك الجنوبي كقائد لقوات شمالية وفي الجنوب بشكل عام وان تحكم سيطرتها على الموانئ والمطارات والمنافذ البرية .
ووفق لما نشرة «الجنوب اليوم » فأن الإمارات وقفت وراء انهيار سعر صرف الريال اليمني بالتزامن مع التحريض على حكومة هادي واتهامها بالفساد والفشل بقصد إنهاء اي ولاء لهادي وحكومته في المحافظات الجنوبية والشرقية ، ووفقا للمخطط الإماراتي فأن أبو ظبي ستدفع بالعملة اليمنية نحو الانهيار وسوف تدفع بالشارع الجنوبي إلى التظاهر ضد حكومة هادي ، وكذلك ستقف وراء خروج مظاهرات مماثلة في تعز بالتزامن مع توجيه قبائل مأرب والجوف بقطع إمدادات النفط والغاز وسيتدخل التحالف بوقف اي ردة فعل محتملة من قبل قوات حزب الإصلاح في المحافظتين ، وبالتزامن مع ذلك ستعلن الإمارات الإطاحة بحكومة هادي وتغييرها بحكومة أخرى بقيادة أحمد الميسري كنا ترجح التسريبات ، وفور الإعلان عن الانقلاب والإطاحة بهادي وحكومته ستعلن السعودية والإمارات عن وديعة مالية مقدرة بخمسة مليارات دولار لتأمين العملة الوطنية وذلك لتهدئة الشارع اليمني وكسب تأييده للانقلاب المخطط تنفيذه في قادم الأيام ، ووفقا للتسريبات فأن طارق صالح قد يكلف بمنصب وزير الدفاع ، وقد يعود خالد محفوظ بحاح إلى منصب نأئب الرئيس مع الإطاحة بالفريق علي محسن الأحمر من منصبة وتجريدة من اي مهام عسكرية جديدة ، واقصاء الإصلاح من المشهد السياسي بشكل عام .