تصاعد الخلافات بين العمالقة وطارق صالح في الساحل الغربي والإمارات تبدأ بالتخلص من القيادات الجنوبية
الجنوب اليوم | خاص
تصاعدت الخلافات بين قوات العميد طارق صالح وقادة ألوية العمالقة الذي يقاتلون بإشراف من دولة الإمارات في جبهات الساحل الغربي.
تفاصيل مثيرة تكشف عن تنامي الخلافات بين طارق صالح، وبين قادة ألوية العمالقة الذين جميعهم يوالون الإمارات ويقاتلون الحوثيون في الساحل الغربي
مصادر عسكرية مقربة من ألوية العمالقة كشفت عن معلومات تفيد أن قيادة العمالقة تشعر بخطورة مساعي طارق صالح حاليا في جبهات الساحل الغربي الممتدة من المخا وحتى مدينة الحديدة على البحر الأحمر”.
ووفقاً للمعلومات فأن طارق صالح، بدأ في رفع سقف مطالبه، ووصل إلى حد منازعة ألوية العمالقة في حضورها بجبهات القتال في الساحل، في مسعى لتقاسم معادلات القوة معها هناك للقتال ضد الحوثيين منذ ثلاث سنوات تقريبا.
وكانت قوات طارق صالح قد استهدفت قيادة الأولوية العمالقة في الساحل في وقت سابق من العام الجاري سبق لـ الجنوب اليوم أن كشف فيه حينه وتورطه طارق صالح في محاولة اغتيال تعرض لها نائب القائد العام لألوية العمالقة، أبو زرعة المحرمي “علي سالم الحسني”
وتأكد المصادر العسكرية أن طارق صالح ، يطالب بسحب آلاف المقاتلين السلفيين المتحدرين من محافظات شمال اليمن من التشكيلات العسكرية التابعة لأولوية العمالقة وضمها لقواته، وهو ما لاقى رفضا واسعا من قبل القادة.
يشار أن الخلافات التي حدثت في الشهرين الماضيين، بين كتائب “أبو العباس” السلفية المنضوية في اللواء 35، ووحدات عسكرية تابعة لحكومة هادي بمحافظة تعز ، اثارها طارق صالح ، وطرح ضم هذه الكتائب التي سبق إعلان رغبتها في إخلاء هذه المدينة من مقاتليها قبل أن تتراجع عن ذلك، وكذا التشكيلات الشمالية المتواجدة في الساحل، في تشكيل عسكري تحت قيادته.
وكان الجنوب اليوم ، قد كشف في وقت سابق عن معلومات استخباراتية تفيد ان الإمارات كلفت طارق صالح بتجهيز قوات أمنية وعسكرية جنوب محافظة الحديدة خارج إطار وسيطرة الشرعية ، على غرار الحزام الأمني بعدن ، والنخبة الشبوانية بشبوة ، حيث استطاع بدعم إماراتي أقامت له معسكرين، الأول في عدن (جنوبا) والثاني في شبوة
في السياق ، لفتت المصادر إلى أن ارتفاع سقف طموحات نجل شقيق صالح، في توسيع انتشار قواته بعد سحب المقاتلين السلفيين الشماليين من ألوية العمالقة ودمجهم ضمن تشكيله العسكري المسمى “حراس الجمهورية”، يتزامن مع انضمام دفعة عسكرية جديدة لمعسكره في المخا، قادمة من محافظة شبوة
مخاوف ألوية العمالقة زادت بعد أن اوقفت الإمارات الإمدادات العسكرية والذخائر التي كانت تتسلمها ألوية العمالة خلال الأيام الماضية ، واسندت المهمة لطارق صالح ، الأمر الذي فاجأ ألوية العمالقة برفض دولة الإمارات تزويدها بالإمدادات العسكرية التي كانت تتلقاها يوميا، وقامت بنقل قيادتها لطارق صالح المدعوم من أبوظبي ، وهو ما شكل مخاوف لدى ألوية العمالقة تصاعدت من خلال الخلافات إلى مواجهات مسلحة بين الجانبين .
مواضيع ذات صلة :
* الإمارات تنقلب على العمالقة وتسند مهام المحرمي لطارق صالح .
* الجنوب اليوم يكشف: من يقف وراء محاولة اغتيال العقيد “العقلة” بالضالع؟