جماعة داعش تتوسع في مضاربة لحج برعاية الإمارات .
الجنوب اليوم | خاص
أحتضنت السلطة المحلية والقبلية جماعة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في مديرية المضاربة بمحافظة لحج ، ذلك الإحتضان المدعوم من دولة الإمارات أصبح يهدد مديرية المضاربة بالسقوط تحت سيطرة داعش وتحويلها إلى إمارة داعش الواقعة في القرب من باب المندب .
الغريب أن هناك إحتضان مشترك من القبيلة والسلطة المحلية لداعش في المضاربة ، اكثر من نشاط يقوم به تنظيم الدوله داعش في المنطقة ، برعاية السلطات الموالية لأبوظبي .
تلك الأنشطة المتصاعدة التي أثارت مخاوف المجتمع ، تعاطت معها السلطات بشكل إيجابي ، مشائخ العلقمه بحضور المدير العام محمد علي الصيني عقدوا اجتماع طارئ عقب الاحداث المستمره الذي تشهدها المضاربه السفلى من قبل جماعات ينسبون انفسهم الى تنضيم الدوله الإسلاميه حيث تمارس هذه الجماعه نشاطها في المنطقه منذ مايقارب عامين ، إلا أنه في الأوانه الأخيره انضمت إلى هذه الجماعات المموله مالياً من دول التحالف وتحديداً الإمارات شرائح مختلفه من أبناء قبيلة العلقمه، والذي تعد اكبر قبيله في المنطقه بقيادة ريدان عبد علي عبدالله المقرب من المدير العام ، وكذلك نجل المدير العام عمد محمد علي الصيني والذي يعد من أبرز قيادات التنظيم ، حيث تسيطر جماعه داعش على اكبر جامع في المنطقه ، وتحديداً في قرية العشه اكبر معاقل قبيلة المشاكله، إلا أن قوة السلاح اجبرت القبيله على التخلي عن المسجد ، ووفقاً للمصادر تتخذ داعش المسجد مركزا رئيسيا لالقاء الدروس والمحاضرات الخاصه بها .
ووفقا للمصادر لم تكتفي جماعة الدولة الإسلامية ، داعش بممارسة نشاطها التعبوي ، بل قامت خلال الأيام الماضية بإغلاق تام لمدرسة بن خلدون، وهددت المعلمين فيها بسبب إنتماء البعض منهم للتيار السلفي ووصفوه بالطاغوت الاكبر .
ورغم إجتماع قبيلة العلقمي والجهات المحليةبقيادة الشيخ القبلي علي عبد الله منصور العلقمي ، إلا أن نتائج الاجتماع كانت على غير المتوقع ، حيث صبت في مصلحة التنظيم.
وفي حين كان ينتظر المواطنين تدخل الجهات الأمنية لأنهاء إمارة داعش في المنطقة ، أتفق المجتمعون من أبناء قبيلة العلقمه المشارك فيها مشائخ وشخصيات إجتماعية على منع أي تدخل امني في المنطقه لمهاجمة جماعة تنظيم الدولة ، تحت مبرر أن اعضاء التنظيم ينتمون إلى نفس القبيلة ومنعت القبيلة حسب البيان الصادر عن الإجتماع أي تدخل او هجوم قد تقوم به أي جهات أمنية ضد جماعة الدولة كونهم ابنائنا واخواننا ، وسنقوم بنصحهم نحن دون تدخل اي جهات خارجية”.
واشار البيان إلى أن “ابناء قبيلة العلقمي سترد على اي جهه امنيه تهاجم جماعة الدولة وسترد الصاع بصاعين “، واكد البيان أن ” مشكلة تواجد داعش في مناطقهم وقراهم وممارستها مهام الدولة ستحل عبر النصح والارشاد” .
واكدت مصادر محلية أن” انحياز مشائخ ووجهاء القبيلة الذين تربطهم علاقات متينه بمندوبي دوله الإمارات في المضاربة ، لاقى النتائج استنكار واسع من قبل المواطنين وعبروا عن قلقهم من هذ الجماعات لكون فكرهم سريع الأنتشار في أوساط الشباب ولم يؤثر فيهم النصح”، والغريب أن إلتزم المدير العام خلال الأشهر الماضيه، أنه سيحل المشكله بالنصح، متنصلاً عن مهامة باعتباره رئيساً للسلطة المحلية ، وبعد أن وعد باخراج داعش من الجامع الكبير في المنطقة، ولكن كانت النتائج عكسيه ، فعدد الأفراد المنتمون لداعش يزدادون يوما بعد يوم ويحكمون سيطرتهم على مساجد اخرى، بل ويحفرون الخنادق وغيرها من التوسعات والأعمال التي تندج في إطار الأعمال العسكرية.