عدن .. فعالية نوفمبر تتجنب الحديث عن الإحتلال وتغازل التحالف .
الجنوب اليوم | خاص
احييت جماهير الحراك الجنوبي، مساء اليوم الجمعة الذكرى ال ٥١ لإستقلال الجنوب في مديرية المنصورة، بمدينة عدن .
الفعالية التي شارك فيها الآلاف من الجنوبيين تخليداً لذكرى خروج اخر جندي بريطاني من الجنوب ، جاءت في ظرف عصيب تمر به مدينة عدن والجنوب بشكل عام الذي يواجه اليوم إحتلال أجنبي اخر لايقل خطورة عن الإحتلال البريطاني للجنوب ، حيث منع المجلس الإنتقالي الجنوبي بتوجيهات إماراتية منع الجنوبيين من احياء ذكرى الإستقلال بساحة العروض شارع مدرم الذي يحمل رمزية الكفاح المسلح الجنوبي ورمزية احد ابطال نوفمبر الشهيد مدرم ، وتحت ذريعة إقامة عرض عسكري في ذكرى ال٣٠ من نوفمبر منع أبناء الجنوب من إحياء الذكرى السنوية في ساحة العروض التي غلقتها القوات الموالية للإمارات وحولتها إلى ثكنة عسكرية ، ولم تشهد ساحة العروض اليوم اي عرض عسكري ، وهو ما يؤكد أن الإمارات لم تكن تريد اي مظاهر احتفائية بذكرى ثورات التحرير في الجنوب . .
اللافت للنظر أن الكلمات التي القيت اليوم في الفعالية السنوية بذكرى الإستقلال تجنبت ذكر الوضع القائم في الجنوب ولم تذكر الإمارات ولا السعودية وتجنبت الحديث عن السجون السرية وعن الإنتهاكات وعن المختطفيين والمخفيين قسرياً من قبل الإمارات في الجنوب .
وكلما حدث ان قيادات في الحراك الجنوبي اكدو تمسكهم بالاستقلال وفك الارتباط من نظام صنعاء ، وشددوا على ضرورة توحد الصف الجنوبي لنيل الإستقلال من محتل لا اثر له في الجنوب اليوم ، متجاهلين القوات التابعة لطارق صالح التي تتخذ من عدن مقراً رئيسياً لها بدعم الإمارات وإسناد المجلس الإنتقالي الجنوبي .
الكثير من الكلمات التي غازلت التحالف كثيراً افقدت الفعالية أهميتها وحولتها إلى فعالية مفرغة المضمون .