التحالف ينقلب على إتفاق التهدية في الحديدة
الجنوب اليوم | خاص
انتهت مشاورات السويد بثلاثة إتفاقات اشاد بها مجلس الأمن في جلسته يوم امس الاول ، تلك الملفات الإنسانية تمثلت بإتفاق الاطراف اليمنية على هدنة في مدينة الحديدة ووضع موانئها تحت إشراف أممي ، وإتفاق حول فتح ممرات إنسانية في تعز وإتفاق ثالث تمثل بأتقاق تبادل الاسرى والمعتقلين .
ولكن تلك الملفات الثلاثة يبدو ان دول التحالف لاترغب بتنفيذها على الارض وهو مايؤكدة التصعييد العسكري في الحديدة الذي بعث باكثر من رسالة مفادها بان اي سلام بين اليمنين ليس في صالح التحالف ويتعارض مع مطامعة واهدافة .
فطيران التحالف شن عشرات الغارات خلال اليومين الماضيين والقوات الموالية للإمارات جددت محاولاتها لإحداث اي إختراق في دفاعات الحوثيين في محيط مدينة الحديدة وفي الدريهي والتحيتا .، ولاتزال تلك المحاولات جارية دون توقف رغن إعلان الأمم المتحدة دخول التهدئة في الحديدة حيز التنفيذ عقب إعلان إتفاق الحديدة في استوكهولم .
الإتجاه العكسي المضاد لاي اتفاقات سلام في الحديدة اكد ام التحالف يتجه للتصعيد العسكري والهدف الذي رسمته الإمارات وتسعى لتنفيذة بالمزيد من دماء الجنوبيين هو السيطرة الكاملة على مدينة الحديدة وتسليمها ، كما وعدت لطارق صالح ليحول عروسة البحر الأحمر إلى مستعمرة إماراتية تحكم بواسطة طارق صالح الذي يقاتل لإستعادة مجد عفاش واسرته المنتهي .
تلك الرغبة الجامحة لدول التحالف بسفك المزيد من دماء اليمنيين بهدف تحقيق مطامعها في البلاد ، تعكسها محاولات إفشال مخرجات إتفاق السويد على الارض .
فبينما تقوم عدد من الاطراف الموالية للحكومة الشرعية بالتحريض على الإتفاق في الحديدة ، من خلال مزاعمها بان الحديدة في حال تنفيذ الإتفاق سوف تسلم للإحتلال الأجنبي وسوف تصبح مدينة غير يمنية ، تزعم أخرى بان الحديدة سوف تسلم للشرعية ولا مكان للقوات الجنوبية فيها .
الا ان الحقيقة ان الإتفاق لم ينص على إنسحاب الحوثيين واستبدالهم بقوات هادي ولم يمنح حكومة هادي حق إدارة ميناء الحديدة والصليف وراس عيسى بل ينهي عضو وفد الحوثيبن عبدالملك العجري، كل الاجتهادات التي ضجت بها مواقع التواصل الإجتماعي عن اتفاقية الحديدة وموانئها ويؤكد أن عملية تسليم الميناء لحكومة هادي او للأمم المتحدة شائعات لا صحة لها وأنها مجرد بروبغندا إعلامية يحاول التحالف من خلالها التعويض عن هزائمه ميدانيا وسياسيا ،واشار إلى في حديث نشرته صحيفة الثورة بصنعاء أن بنود الاتفاقية واضحة وصريحة ، إذ أنها لا تتضمن تسليما للموانئ كما يدعي التحالف وادواته ، بل إعادة لترتيب الوضع لما يسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية والمعيشية لليمنيين.
وحول مدينة الحديدة أشار عضو الوفد الحوثيين إلى أن بنود الاتفاقية نصت على انسحاب المليشيات الموالية للإمارت عن أطراف المدينة إلى خارجها ، وإعادة موضعة القوات الوطنية إلى ما كان عليه قبيل التصعيد الأخير لتحالف العدوان في شهر رمضان الماضي ، وأن تتكفل السلطات القائمة بإدارة الوضع الأمني والمدني للمدينة
وفيما يتعلق بإيرادات الميناء أكد العجري بأنها مرتبطة عضويا باللجنة الاقتصادية المشتركة والتي طلب الوفد الحوثيين تشكيلها ، وطالب بحسم المسائل الخلافية حولها لارتباطها بالوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين جميعا.
مصادر اخرى في وفد الرياض وتحديدا. عضو الوفد عبدالعزيز جباري نفي موافقة الاطراف اليمنية على تشكيل قوات حفظ سلام في الحديدة ، بل اتفقا على تشكيل لجنة للأشراف على تنفيذ الإتفاق .
ونظرا لذلك فان التحالف لايريد السلام لليمنيين ولا في الحديدة .