هل أسقط إتفاق الحديدة أحلام أبوظبي وتطلعات طارق
الجنوب اليوم | خاص
نجح الحوثيين في كشف تبعية الموالين للإمارات في مشاورات السويد ، فقوات العمالقة الجنوبية خفت صوتها، وحملة المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي رفعها أثناء مشاورات استوكهولم “نعرف طريق الحديدة ” للتأكيد على نوايا أبوظبي بألإستمرار في القتال والزج بالجنوبيين في محرقة الحديدة .
أما طارق صالح الذي إعتبر اليوم في تغريدة له أن إستمرار الحرب هو الطريق الأمن للسلام الدائم ، فقد انهارت كافة احلامه وطموحاته باعتباره هو من كان يترصد بالحديدة ويسعى لتحويلها إلى إقطاعية خاصة به كحاكم موالي للإمارات .
طارق لم يكن أكبر الخاسرين وحسب بل أبوظبي التي سقطت احلامها طيلة أشهر على أبواب الحديدة ومن بعدها أدوات الإحتلال المحليه التي جمعتها بالإمارات غريزة الإنتقام من الشعب اليمني ومن اليمن وموقعة الاستراتيجي .
فاتفاق الحديدة كشف تبعية الإمارات لأمريكا وتبعية أدواتها المطلق لها وافتقاد الجميع حق القرار .
ولكن الإمارات تقاتل بدارهم معدودات وليس بالرجل تقدم القليل من المال مقابل الكثير من الامتهان والتعامل الدوني تحتقر مقاتلي الجنوب والشمال الذين يقاتلون معها لتحقيق خدمتها ، بينما أولئك الموالين لها يضحون بخيرة رجال الجنوب والشمال مقابل ٧٠٠ درهم إماراتي فقط.
وأكدت مصادر مطلعة أن تفاهمات السويد خضعت لدراسة عميقة من قبل دولة الإمارات، وخلصت إلى اعتبار تلك التفاهمات لا تقل خطورة عن النكسات الميدانية فبن زايد كان يسعى لتحقيق اختراقات جديدة ميدانية .
وتفيد المصادر إلى أن ولي عهد الإمارات محمد بن زايد، يشعر بالمرارة للتنازل الذي قدمه نظيره ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، الذي اضطر لتنازل تحت وقع قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وإن الأخير خشي من أن يتهم بالتعطيل والمسؤولية عن المأساة الأنسانية في اليمن.
كما أن أبن زايد يعتبر أن الرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوى شمالية على رأسها حزب «الإصلاح» غير معنية بتحرير الحديدة لأن تحريرها سيصب في مصلحة الإمارات. وهذا ما لا تريده تلك القوى، بل تفضل التسوية مع «الحوثيين» عن خضوع الحديدة للإشراف الإماراتي سيما وإن الخصوم المحليين مثل «حراس الجمهورية» بقيادة طارق عفاش، والفصائل السلفية المحسوبة على الإمارات هي التي كانت تتهيأ لتولى مسؤولية الأمن في الحديدة.
وفي هذا الإطار، تلفت المصادر إلى لقاء جمع طارق محمد عبدالله (عفاش) بأبي عمر الإماراتي، في أحد معسكرات الإمارات في الساحل الغربي قبل أسبوع، أي بعد تفاهمات السويد.
مسارات التعطيل
وتضيف المصادر أن الاجتماعات لم تتوقف بين القوى المتضررة والقيادة الإماراتية، والكل مجمع على ضرورة تعطيل الاتفاق، والعمل جارٍ حالياً على عدة مسارات علم منها الآتي:
المسار الأول: استكمال الاستعداد والجهوزية والحشود على كافة جبهات محيط الحديدة، بالإضافة إلى بناء التحصينات والحفريات والخنادق بما فيها المناطق المفترض الانسحاب منها.
المسار الثاني: خلق مبررات أمام الرأي العام لتفجير الوضع وتحميل قوات «الإنقاذ» مسؤولية الخروقات، وهم بالفعل بدأوا بهذا المخطط من خلال نشر صوَر وفيديوات مفبركة وعرض مشاهد مصوَرة خادعة في محيط الحديدة.
كما تعمل القوى المتضررة، سيّما «العمالقة» وألوية «حراس الجمهورية»، على استفزاز قوات صنعاء باستهداف مواقعها في محاولة لدفعها للرد وتصوير دفاعها على أنه خرق، وتوثيق تلك الأحداث على أنها خروقات، وعلى ضوء ذلك يتم إيجاد مبررات لتفجير الوضع.
المصادر المطلعة ختمت حديثها بالقول إن القرارات الدولية، بما فيها قرار مجلس الأمن الأخير 2450، يتم لي عنق نصوصها، وتفسيرها وفق الظروف السياسية وموازين القوى والوقائع الميدانية.