عدن : الإمارات تفرض حضورها و «ريم الهاشمي» توجه معين الشرعية
الجنوب اليوم | متابعات خاصه
رغم سيطرتها على مدينة عدن، منذ أواخر سبتمبر 2015؛ إلا أن حضور الإمارات في المدينة يزداد يوما بعد اخر يخرج عن المستور، وتزامن ذلك مع تعيين معين عبد الملك رئيساً لحكومة هادي ، وتحديدا في منتصف سبتمبر 2018. فمنذ وصول حكومة معين ، مطلع نوفمبر الماضي، إلى مدينة عدن؛ ازداد الحضور الاماراتي اللافت، وتحديدا عن طريق وزيرة التعاون الاماراتية، ريم الهاشمي، التي زارت عدن اكثر من مرة منذ تعيين معين عبدالملك ،وكان اخر زيارة لها يوم أمس الخميس، والغريب ان وزير التعاون الدولي الإماراتية تلتقي في كل مرة برئيس الحكومة معين عبد الملك، وسط غياب اللافت للسعودية .
حيث استقبل، الخميس، رئيس حكومة هادي معين عبدالملك، وزير دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، وسفير دولة الإمارات لدى اليمن، سالم بن خليفة الغفلي.
وفي اللقاء، استعرض معين عبدالملك الخطوات التي طالبت بتنفيذها الوزيرة ريم المكلفة بإدارة عدن من محمد بن زايد ، ومنها دمج القوات التي تقاتل مع الإمارات في كشوفات موظفي الدولة وصرف رواتب لهم وللشهداء منهم ومعالجة الجرحى
جدير بالذكر، أن ريم الهاشمي، كانت قد وصلت إلى عدن، بالتزامن، مع وصول الحكومة اليمنية، مطلع نوفمبر 2018، والتي كان قد وصل إليها السفير السعودي محمد آل جابر، كما سبق توضيحه آنفا. حيث زارت الهاشمي حينها ميناء عدن، وعدد من المرافق الحكومية الهامة في المدينة؛ وذلك بالتوازي مع زيارة السفير السعودي، لعدد من المرافق الحكومية الهامة، واستقباله لعدد من الشخصيات الجنوبية، في عدن، خلال الفترة ذاتها. وبحسب مراقبين، فإن تلك الزيارات التي قام بها المسؤولين السعوديين والاماراتيين، في عدن، كشفت عن مدى الصراع بينهما في السيطرة على عاصمة اليمن المؤقتة، وميناءها الحيوي الهام، حيث اختفى السفير السعودي، وغادر المدينة، ولم يعد اليها حتى اللحظة. وتساءل مراقبون: هل لاختفاء الدور السعودي في عدن علاقة بالتقاسم بين السعودية والامارات لليمن. حيث توجهت الأولى باتجاه محافظة المهرة، وعززت من نفوذها في هذه المحافظة، التي تعد بوابة اليمن الشرقية، والحدودية مع سلطنة عمان؟ بالمقابل، ترك عدن للإمارات، وذلك في إطار خطة التقاسم بين التحالف السعودي والامارات لليمن؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.